القضية...!!
بقلم : نهال ابوجوهر ... 22.06.2011
عادت وكأنها ما كانت
مَزقت الشمس
ولعنت السماء
حَتى أمطرت \لتُدمي أرواح الطاهرين
وكـأن الفكرة ذاتها
هي وليدةً أللحظه \\ من رحمٍ تَمخض الألم
ومن فيض دمه , نَبتت أشواكُ الطريق
كَي تَزيد الألم , ألماً ,,!
جوفاء كالبئر المهجوره
تُكذب الذكرى ,,
وتَمحو الحقيقه
وتَمثلُ أمام أكذوبةٍ
كــانت , تُسمى حياة
ستأتي إلى هُنا
شوقاً إلي ,,
يَدفعُها إلى طَريق بيتنا
لتُحادثني
وتصور لي الصمتَ
بهيئة غير مَعهوده
أتمردُ عَليها ,,
وأُنكر الصمتَ
ولا أتبناهُ
لستُ بهاربه
فأنا أملُك وَطن
وهي تَملك مَنفى
أنا هُنا , هي هُناك
أنا لم ولن أتخلى
هي تاجرت وباعت ,,
لا أريُد الحياه بعيداً
فما يَلزمُني هُنا كثير
تأكدتُ , أنها باتت بعيده كُل البعد عَني
بَعد أن انخرطت في غُربه
ولم تعُد فتاتي
ضاع التناغُم بيننا
وفقدنا الانسجام
وكيف لا عزيزتي
وقد تُهتِ عاريةً في المنفى
ولم تُبالي ,, أبداً لم تُبالي !
رفضت ألإنسانيه
وأنا فَتحتُ أذرُعي لها
فلا ملجئ لها , سوى نحن !
فإلى متى سنَدفنُها في طيات الزمان ؟
أملاً بإصلاح أحوالنا , باللا إنسانيه
هَزلُ فكرُك
والكلمه ألمُزيفه
تَقبضُ روحك
وتَُبعثر أنفاسك !
لتُذيب بداخلك ,, ما كــان
ها أنا أغزُل ثَوبي !
وأُهيئ ضفائري
أحملُ بُندقيتي
وأنــطلقُ نحو الشمس !
أرفعُ بيدي ,
سلاماً لشعبي
ولأرضي !
فأنا لم أختر المنفى
ولا حاجتي للغُربه
أنا من حَملتُ قَضيتي
لأمضي بها ,,
لأُكمل صورةَ وَطن
وأنبذُ أمثالُكِ ,,!
في عيوني ,, وجوه أصدقائي
وفي ذاكرتي , تدور أسماءهُم مراراً وتكراراً
كَي تُعيد لي الحياةَ
لأستمر بطريقٍ كُنت قَد اخترتهُ
لأقهر من دَمر قَريتنا
وهَجر أهلنا ,,
كَي تَموت روحهم ألنجسه
وتنقرضُ أفكارهُم المسمومه
ولن أتراجع !
سأذهبُ نَحو النور
بملء الألم , وقمة الأمل
لن أحسب خطواتي
بل سأضعُ يدي بيد الثوار
كَي أنزع من عدوي
شُعلة النار
لأضيء ظُلماتنا
التي طال عَهدُهــا
سأواجهُ الموت
أنا مُتــأكده
لكن يكفيني شَرف النهايه !
فالحياةُ ملك قَضيتي
والبدايةُ كانت لها !
حافية الأقدام ,,
خاويةَ الجسد
ملأى بالغضب
والذخيره
وفي جُعبتي
رصاصاتُ كرامه
ستــنالُ منهم !
ولن أُؤمن بكلامهم
وزخرفات خطابتهم
فهي خائنه , خائنه
كسابقــيها
وعودهم , لا تُملُك بوصلةَ الطريق
لذلك تتوهُ عَن المصداقيه
سنلتهُم شقاءنا
ونَُحطم غَطرسةَ الصهاينه
كَي نتحـــــرر \\\\\
من احــتــلالٍ دَموي ,,
وما اختــرنا سوى النضال درباً
والثوره عَنــوان !
شفاعمرو.. فلسطين
www.deyaralnagab.com
|