تعليق : القوادين والدلالين!!
بقلم : زهير ابن عياد ... 18.03.2012
السلام عليكم وتحيه طيبه لكم وطنا ومهجرا..في هذه المقاله اريد التعليق على موضوع "القواده على الارض العربيه في النقب" من قبَّل بعض البدو الذي تطرقت له صحيفة ديار النقب الالكترونيه في نشرتها الاخباريه الاخيره...اما بعد..
ابدا ، لم يستقر في يقيني أو حتى يستسغ ، تلك الجولات المكوكية التي يقم بها الوزير بيغن ، وحريا بنا وضعها في خانات \"مكروه \" ، يستقبح من هذه الشرائح والزمر ان تحتفي وتنتشي بهذا الوزير في ظرف يتهددنا جميعا صنواني التهجير والتشريد ، كفانا دقا للاسافين ، وشروخا لا تلتئم ، كفانا تسويقا للغباوة والبلاهة ، كفانا استفزازا لبعضنا البعض ، الظرف قاتل والالتئام مطلب الساعة ، نعامل كما عومل الهنود الحمر يوما ، ونجتث من قرار ولا من وازع ، ونباد تكرارا ولا حياة لرادع ، ان دريت ام وعيت ، فايدلوجية الاسطورة تتشعب في وجدانهم وتسترسل على مهل ... فاثبت حتى تنل او تموت دون ذلك ..
وللمتراكضين من عرب النقب بنهم وشهية امام الكاميرات ، لالتقاط الصور مع الوزير بيغن ، ما تفعلوه عار وشنار وفضيحة لا تبار على البدو ، استتيبوا وانيبوا قبل ان نلحقنكُم بالطابور الخامس ، بصريح العبارة لامر ما في نفس الوزير تلك الجولات والتي يتعمد فيها القبائل الكبيرة ، فيجتاز مثقفيها ليجتمع من كبارها ومتكبريها من اهل العباءة المقلوبه، تراق دماء خراف بريئة لشرف هذا المجرم المتواطئ مع سياسات غامضة بيتت بليل ، لتفتيت وجودنا وتوسع صدعنا المتآكل اصلا ، ما من خير - يقينا - سيهل علينا من وراء هذا الوزير ، فلا اهلا ولا سهلا به ، ولا بارك الله في من هلى ورحَّب وسهَّل ووطأ له المجالس ايا كانت ، فهو باعتباري يشارك بجريمة لا تغتفر ، الا وهي ضياع النقب واهله ...
يجب ابعاد بيغن وكل اترابه ومشتقاته عن الساحة العربيه في النقب ، علينا الانتباه الى دسائسهم المقيته ، بيغن والحفنة التي توادعه وتواعده لا يقرروا شيئا لاجيال النقب البتة ، هم ثلة بل شلة صغيرة امتهنت الدنائه التي غلبت على امرها ، اقصى مطلبها صورة في "بانيت" او غيرها من وسائل اعلامنا المخزية المحرجة بنقاءها الوضيع ... كفوا والتفوا عن هذا الوزير ، وكل وزير ، فقد استنفدنا كافة المحاولات وجربنا اليمين ويمين يمينه واليسار والوسط. ، ولم تحقق لن الرفاهيه على ارضنا ولا حتى العيش دون مطارده وهدم بيوت وحرث زرع فبادروا بالثبات والصمود لاجل غير مسمى واظنه قريب قريب ...
بيغن ، علام التفاوض ؟ ماذا تبقى لنا ، ضاعت البلاد وتفرقت ايادي سبأ، بخلسة المختلس او خطفة السارق بسرعتها وبحلم النائم اختطفتم وانتزعتم وتنازعتم وامتلكتم ارضنا ، وخلعتم جذورنا ، وفرضتم علينا طرحا لسنا بأهله ، وظلتمونا واسكنتمونا بؤرا ما يزورها الا الفقر ويستضيفها سنين اثر سنين ...
اين الوعي السياسي الاجتماعي ، والادراك الحسي للبدو ، نطبل ونزمر لكل ناعق ، بلا وعي ولا بصيرة ، بالنصب.. نصب البعض عيانا نفسه علينا ، فيستقبل ما هب ودب وخب ، ويدعي للبدو تمثيلا -وهو بالطبع لا يمثل لكاع بيته - هذه الزمر تهمش البدو عروبيا ، وتساهم في ضبابية وتشويش الصورة حول اخلاص البدو لامتهم فعلينا اذا بني نقبي اجتثاثهم من مجتمعنا وديارنا ومضاربنا... نحن نستشرف واقع آني بأمس الضرورة لصحوة سياسية اجتماعية مدركة لما يدور حولها ظرفيا ومستقبلا ،في كل زاوية في النقب حشرت هناك ثلة من مماريط الريش تعمل على تموضع الاحزاب المتصهينة في وسطنا ، وفي نفس الوقت تعمل على تموضع النقباويين في ساحات التخلف والضعف ، لتصدق فينا توقعات العرب من ان البدو خونة ، كله بسبب تينك الثلة التي تلهث وراء المال والمصلحة ، لا شرعا ولا خلقا يسمح لنا ديننا التخلي عن الثوابت والقيم ، والتطبيل والتزمير للغير ... هناك فطريات وطحالب تعمل بليل وتنمو من فراغ بروية وتأني ،وتلعب على حبال الجهل ، وما يدفع النقباويين اليهم هي ذرات الاحترام والتقدير لشخصه المتبقية في مجتمع البداوة ، فالامر لا يتعدى كون الشخص استقبل دعوة فلباها ، ولم يدر بأن الوزير سيقابله على قطبة ، هذا الوزير او العضو الذي يضحك في طيات نفسه ويمتلئ سخرية دفينه على معزبيه والمحلية ،
لو صدقت هذه الفطريات في نواياهم وحسهم لرايتهم وشاهدتهم في المظاهرات ضد برافر ، خسئوا .. ليسوا بمثقفين بل بمهرجين وليسو بشيوخ بل باشباه البدو ، دعنا - فضلا - نترك الاصل ونتجه للفرع ، من وكلَّ هؤلاء وصرح لهم بالتحدث امام الوزراء والاعضاء ممن ينوي الترشح لكاديما باسم المجتمع البدوي ، اقتبس من احدهم قوله اثناء البرايمرز لكاديما ( .... وبعكس السيدة ليفني فان موفاز كان دائما داعما للمجتمع البدوي ...) بربك هل تحسبنا ايها المتكلم البائس في حقب الاتراك والشيوخ حتى تتكلم باسمنا جميعا ، وكأن البدو لا يفقهون وينظرون فقط لتلميحك واشارتك ، زمن الاعراب لك ولغيرك قد ولى ، من انت اصلا حتى تمثلنا وتزعم بأن جحافل مجتمعنا تلهث وراءك؟ ، انت قدما لذلك لا احد يعرفك ، وماذا قدمت للقضية حتى نعرفك ، حاصلة القول ان هذه الفطريات كثر كثر ،.. القوادين والدلالين.. وهم يتوزعون ويتمددون على كافة الاحزاب علينا فضح امرهم ي الاهعلام وي كل مكان، فضيحة امام العرب بل فضيحة قومية كبرى ان ينتسب الالاف للاحزاب - الكنسية واللذي يجب ان تُكنَّس من ديارنا- في حين هدمت وتهدم الالاف من بيوت اشراف عرب النقب ...
سلام وتحية
www.deyaralnagab.com
|