الخطيئة العراقية استراتيجيات وافدة وفوضى نازفة!!
بقلم : د.مهند العزاوي* ... 10.04.2011
إستراتيجية الهندسة المعكوسة
إستراتيجية الحرب وسط المجتمع
إستراتيجية "الطريق الجديدة الى الأمام"
التموضع العسكري والوجود الذكي
الفوضى النازفة وطوئفة القوة
شهد العالم متغيرات جوهرية في الصراع المعاصر, ولعل ابرز سماته المخيفة التحول من حرب الحدود والجيوش الى الحروب الشبحية والعمليات الخاصة وإذكاء حرب الهويات الفرعية واستهداف المجتمعات,ولعل العراق أنموذجا يجسد وحشية هذه المتغيرات الخطيرة , ونتاج لصراع الاستراتيجيات الأجنبية والإقليمية, حيث عملت الأدوات السياسية الوافدة على تفتيت الديموغرافية العراقية الى مكونات وطوائف وأعراق, ومع تفاقم مظاهر المليشيات والجماعات الخاصة والتي تعمل بشكل مزدوج في السلطة وخارجها , وهي المرتكز الجوهري للفوضى النازفة, ويبدوا انه انعكاسا للتخادم الأمريكي الإيراني في العراق, لاستمرار الفوضى كمبرر للبقاء والتواجد الأمريكي من جهة وتعزيز النفوذ الإيراني من جهة أخرى ,وبالتأكيد ان الخطيئة العراقية ألقت بظلالها على المنطقة واستقرارها, وأضحت تستخدم كمعبر للتدخل والنفوذ وإشاعة الاضطراب السياسي والأمني, باستخدام جرثومة الاحتراب الطائفي "الهندسة الاجتماعية المعكوسة" , خصوصا إذا علمنا ان القاعدة السياسية تقول ( لا صديق دائم ولا عدو دائم أنها مصالح مشتركة)مما يفتح الأبواب لاحتمالات مخيفة انطلاقا من فوضى العراق النازفة, مما يشير الى انهيار واقعي في امن دول المنطقة دون استثناء, كون النموذج العراقي طازج وقابل للتطبيق في أي بلد عربي(عرقنة الدول العربية), وهذا يؤكد مخطط القضم الجيوليتكي للدول العربية الكبرى, وتجزئتها الى دويلات متحاربة مضطربة تسودها المهارشة الطائفية لتستنزف قدراتها كدول وشعوب.
إستراتيجية الهندسة المعكوسة
استنفذ جنرالات الحرب الأمريكان الأساليب والوسائل الحربية لتدجين الشعب العراقي , وجرى اقتباس أساليب الإرهاب السياسي والاختراق المجتمعي الإسرائيلية وتطبيقها في العراق, وفق فلسفة "الهندسة المعكوسة"[1] ,واعتمدت الإستراتيجية الوسيطة تلك على تكتيكات ميدانية عديدة أبرزها - هدم المنازل - غلق الطرق – تقطيع المناطق بأسيجة كونكريتية – استخدام القوة المفرطة , وقد شهد العراقيون هذه المظاهر الحربية الدموية المؤلمة, والتي تجسدت بقصف الدور السكنية بالطائرات وقتل المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن, وإعدام العراقيين أمام عوائلهم(القتل خارج القانون) والاعتقالات والتعذيب والاغتصاب والإذلال النفسي وامتهان الكرامة, ضمن فلسفة "الصدمة والترويع" العسكرية وبجزئيتها النفسية الهدامة, وسياسيا جرى تفكيك الشعب العراقي الى مكونات وأعراق وطوائف متحاربة وكل طرف يرتبط بدول إقليمية(إيران- تركيا-إسرائيل) وفق فلسفة شد الأطراف وبقيادة اللاعب الرئيس دولة الاحتلال , وبذلك يجري إزالة صمامات الأمان الاجتماعية والأخلاقية والقيمية,ويلاحظ تعاظم الإرهاب السياسي والقمع الحكومي ويصفها المسئولين الأمريكان ((تجربة ديمقراطية )), والتي أضحت عقيدة للسلطة,وجميع تلك النظريات والأنماط الحربية المركبة اعتمدت على قدرات الجيش الأمريكي الجوية والبرية والمعلوماتية والفضائية والمرتزقة, بالتوافق مع النفوذ الإيراني, وقدمت إيران خدمات متعددة للاحتلال الأمريكي عبر وسائل نفوذها السياسية والفكرية والعسكرية والسلطوية , وقد استخدمت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق إستراتيجية "الهندسة المعكوسة" التي تجعل المدني والمقاتل جميعهم أعداء , وباستخدام قانون مكافحة الإرهاب وعبر شبكة سجون ومعتقلات حكومية سرية وعلنية[2], ويمارس هذا التكتيك كوسيلة لأشغال الشعب بالقمع والترهيب والتعذيب, وتحقق بذلك سياسة التخطي الفكري والشعبي لتطبيق ما يطلق عليه "بيع الدول وصناعة الحكومات العاجزة" وهو عامل مغذي محوري للعنف وصناعة الإرهاب كمبرر لتجارة الأمن القومي.
إستراتيجية الحرب وسط المجتمع
استخدمت وبشكل متداخل إستراتيجية وسيطة "الحرب وسط المجتمع" بعد الاستنزاف العسكري والمالي عام 2007 في مستنقع العراق, وقد استخدمت استراتيجيات وسيطة وتكتيكات حربية وقتية, وأبرزها توظيف المال لشراء السيطرة الثابتة المستقرة, وتجسدت تكتيكيا بالـ "الصحوات – مجالس الإسناد"[3] والقمع الحكومي , مع استخدام واسع لجواسيس الخدمة السرية - المخبر السري, والطائرات بدون طيار, وحدة العمليات الخاصة, والترهيب بالاغتيالات, لتحقيق السيطرة في مسرح العمليات, ويعد هذا تكتيك حربي ميداني لتقليل الاستنزاف العسكري والمالي, وفي تطبيقات إستراتيجية "الحرب وسط المجتمع" يجري مزاوجة القوة الناعمة والصلبة والذكية, واتسمت ضربات الاحتلال بوحشيتها لاستهدفها المدنيين من نساء وأطفال وعجزة, وحسب منهجية "بترايوس" يجري استهدف المجتمع كوقود حربية , وجرى مزاوجتها بإستراتيجية وسيطة أخرى كخطة إنقاذ "الطريق الجديدة الى الأمام" مطلع عام 2008 .
إستراتيجية "الطريق الجديدة الى الأمام"
جرى تطبيق الإستراتيجية الوسيطة "الطريق الجديدة الى الأمام" مطلع عام 2008 ,وقد أطلقت عليها الحكومة العراقية اسم "معا الى الأمام" وباستخدام الاندفاعه العسكرية وما يطلق عليها "سورج" - زيادة القوات بـ 30الف جندي أمريكي, وجرى التحول الى هذا النمط من الحرب واسميها "الحرب المركبة" وتعني استخدام القدرة العسكرية الأمريكية معززة بالقدرة المكتسبة من القوات العراقية الملحقة بها ( وحدة العمليات الخاصة + القوات الأمنية المدمجة+ المليشيات+ الصحوة+ مجالس الإسناد)), وغايتها المحورية هو تحقيق "الوجود الأمريكي الذكي" وما أطلق عليه الفجر الأمريكي الجديد, والذي يعتمد على التلاعب عن بعد بالأدوات السياسية ويوجهها لتنفيذ برامجه ومخططاته , خصوصا أن الأدوات السياسية قد اعتنقت مذهب "الحرب بالوكالة ضد الشعب" بدلا من الاحتلال والنفوذ الإقليمي.
التموضع العسكري والوجود الذكي
ترتكز الإستراتيجية الأمريكية وبطابعها الاقتصادي والسياسي والعسكري والنفسي على عقيدة الصدمة والترويع[4] , ويلاحظ عند امتلاك أمريكا روابط القدرة الصلبة تجدها حاضرة في التطبيق على الأرض (إستراتيجية الاقتراب المباشر), وعندما ينفرط عقد القوة تنحى (إستراتيجية الاقتراب الغير المباشر), وتتجه الى المسار ألشبحي الفوضوي, وبعد تطبيق متوالية الإستراتيجيات الوسيطة اتجهت الى المهارشة الإستراتيجية والتموضع العسكري, ولعل أبرز مرتكزاتها هي ( التموضع العسكري, ,العمليات الشبحية الانتقائية, الدبلوماسية المضللة, المهارشة بالتجريد الجيوبوليتيكي,التفكيك السياسي , التفتيت الديموغرافي , عمليات التقشير , الرعب والبطش المطلق, الاعتقالات الواسعة , التعذيب والتنكيل), وبالرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها وتسليم الملف الأمني للحكومة الحالية,إلا أنها لا تزال تنفذ العمليات الحربية الخاصة ضد العراقيين وبالتعاون مع وحدة العمليات الخاصة المرتبطة برئيس الوزراء[5] ,وهذا يؤكد ان التموضع العسكري في 94 قاعدة عسكرية حاصلاً في العراق, وهذا ما اسماه السفير الأمريكي السابق "كريستوفر هيل" الوجود الذكي.
الفوضى النازفة وطوئفة القوة
يدخل العراق اليوم مرحلة خطيرة تتسم بالفوضى النازفة المتجهة الى الانهيار, والتي ترتكز على طوئفة القوة والسياسية , ومليشة الدولة, واستعداء المواطن وقمعه وتجويعه, واستنزاف قدرات العراق المالية لصالح أجندات وافدة, مع شياع ظواهر الاحتراب السياسي, والانهيار الاقتصادي , والبؤس المجتمعي الناتج من اعتناق النظام العراقي مذهب "مليتين فريدمان" والذي يخصخص أصول الدولة العراقية للشركات الأجنبية ,ويعمل على فتح الأسواق لها دون ضوابط الاقتصادي الوطني, وديمومة الحركة المجتمعية, وخطة التنمية الوطنية, و تشكل الخصخصة عبئ على القدرة الشرائية والمعاشية للمواطن العراقي , خصوصا بعد رفع الدعم عنه حكوميا منذ تولي حكومة الجعفري السلطة عام 2005 وحتى اليوم , وفي ظل البطالة المتفاقمة تجلب الشركات الأجنبية الوافدة عمالتها الأجنبية كبديل عن الأيدي العاملة العراقية, وينعكس ذلك على المرافق الأخرى, ناهيك عن الإرهاب الفكري والتفكك ألقيمي, والفساد المالي والإداري المتعاظم والمتمثل في رأس الهرم السياسي والحكومي نزولا الى الموظفين الصغار , وتعاظم تجارة السجون والمعتقلات وانتزاع الاعترافات بالقوة من المعتقلين للتضليل عن من يقف خلف العمليات الإرهابية وسط المجتمع , مع تجدد مظاهر الإرهاب المليشياوي , ناهيك عن أسلحة التدمير الدولي كالديون والفوائد والتعويضات[6], ويبرز هنا التخادم الأمريكي الإيراني في العراق طيلة هذه السنوات , ويلاحظ رسائل الغزل السياسي بين الإدارة الأمريكية مع إيران وتركيا كلاعبين وكلاء في العراق, وتجسد جليا في التعتيم السياسي والإعلامي على أرادة الشارع العراقي في تغير النظام السياسي عبر ثورة الغضب في 25 شباط2011 , وقد ذهب ضحيتها مئات المتظاهرين العراقيين العزل بالرصاص الحكومي الحي, وبذلك اسقط الشعب العراقي مرتكزات الإرهاب السياسي والفكري والمليشياوي, الذي ادخل العراق في نفق الاستنزاف الشامل والذي سيقود العراق الى المجهول.
أضحى العراق بعد غزوه نيسان 2003مسرحا للفوضى الدموية والصدمات المتكررة للشعب العراقي, وقد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية , أبرزها القتل خارج القانون والاعتقال والتغييب القسري والتعذيب والإعدامات والتهجير الطائفي,وقد أسهمت قوات الاحتلال بتوسيع ظاهرة المليشيات الطائفية[7] وزجها في اجتياح المدن والمناطق بشكل واسع ومنظم, وقد أشاعت الفوضى والقتل وسفك الدماء دون مبرر , وجرى تفكيك الدولة العراقية وبيع أصولها وتجريف قدراتها من قبل الحاكم المدني "بول برايمر",وكان قد حل مؤسسات الدولة والقوات المسلحة وعطل أكثر من 3000مصنع حكومي و4000شركة حكومية .
أصبحت خطيئة العراق سرطان يستشري في جسد الشعب العراقي والمنطقة, ويسيل لعلب الشركات القابضة وأطماع الدول الإقليمية التي تعمل على إشاعة الاضطراب السياسي والأمني ضمن مخطط تفكيكي الدول العربية وتفتيت ديموغرافيتها , وتمارس أمريكا اليوم سياسية الهروب الى الأمام والتعتيم على تداعيات سياساتها وإستراتيجيتها الهدامة في العراق والمنطقة , والتي فتحت أبواب النفوذ الإقليمي من أوسع أبوابه عبر تعميم نموذج العراق, ولعل العراق اليوم مسجل خطر ينذر بعواقب سياسية وأمنية وإنسانية وخيمة في ظل تفاقم الإقطاع السياسي والديكتاتوريات الطائفية والأحزاب العائلية والتي سعت لطوئفة القوة والسياسية والدولة , واستنزاف قدراتها الشاملة , وبات واضحا ان الأدوات السياسية الوافدة لديها مشكلة مع العراق كدولة , والعراقيين كشعب, ويسعون للقضاء على العراق وشعبه , وراقب الشارع العراقي الغاضب النفاق الأمريكي والدولي والإقليمي بحق ثورة الشعب العراقي والتعتيم على أرادته , وسيادة لغة المصالح الشركاتية الجشعة على حساب وحدة وسلامة العراق وحريته وأمنه, وقد أدى غزو العراق انهيار الأمن القومي العربي وكما تشهد اللوحة الإستراتيجية العربية من تصدع واضطراب وتفكك وتفتيت, أنها خطيئة العراق التي مررها النظام الرسمي العربي دون اكتراثا لعواقبها الإستراتيجية.
هوامش:
[1] . وصفها الكاتب الإسرائيلي "إيال وايزمن" في مقاله بعنوان" (العسكرية الإسرائيلية تستخدم ما فوق البنيوية).
[2] . أكدت منظمة العفو الدولية "امنستي" وهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوق الإنسان وتقارير أمريكية نشرها موقع "ويكليكس" عن تعاظم الجرائم ضد الإنسانية بحق العراقيين والتي تمارسها الحكومة وأحزاب السلطة وتمارس فيها كافة أنواع التعذيب, وابرز موقع "ويكيليكس" وثائق مسترقة الكترونيا أو مسربة بشكل منظم لتقارير ومواقف تخص جيش الاحتلال الأمريكي في العراق, وتوثق فيه جرائم حرب مركبة من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية(الجينوسايد), وقد ارتكبت بالعراق منذ عام 2004 وحتى عام 2011, وتمتاز بأنها وثائق إدانة جنائية دقيقة لا تقبل الدحض والتشكيك, كونها وثائق تخص اكبر بيروقراطية بالعالم وهي الجيش الأمريكي, وقد أكد المسئولين الاميركان مصداقيتها, وتحاكي وقائع الجريمة بالزمان والمكان, وعدد الضحايا ونوع الجريمة والدلالة على الجاني , وتوثق آثار الجريمة على أجساد ضحاياه , وفي الغالب كانت الجرائم ترتكب في حظر التجوال الليلي, وأن من يتنقل ويرتكب تلك الجرائم أطراف تستطيع التنقل بحصانة قانونية سواء كانت أمريكية أو حكومية تابعة لها أو مرتزقة أو مليشيات الأحزاب الحاكمة, كما ان طبيعة التناول للوثائق والمصطلحات التي احتوتها تؤكد بشاعة القتل خارج القانون, وإلقاء الجثث في المزابل وعلى قارعة الطرق, تحت توصيف "جثث مجهولة الهوية" ويجري ذلك بعد "نزع هوية المواطن العراقي" وجميعها تحمل أثار تعذيب وحشية همجية لم يألفها الشعب العراقي من قبل , وكان ابرز ما يلفت النظر في الوثائق توافق الجناة وبمختلف توجهاتهم على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب العراقي ,خصوصا أن القانون الدولي يعاقب كل من ارتكب وشارك وحرض وتآمر على الإبادة الجماعية وفق المادة 3 من "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"[2], وتذكر الوثائق أيضا وبشكل كبير التعذيب الديمقراطي بوصف الجثث وحالة التعذيب الظاهرة عليها وأبرزها: تقطيع الجسد والأوصال والمناطق الحساسة بأدوات خشنة والتمثيل بالجثث وكذلك سلخ الوجه والأطراف بمواد حارقة[2], وتثقيب الرأس والجسد بالمثقب الكهربائي (الدريل),والذي يستخدم لتثقيب المعادن الصلبة, وأكدت التقارير على معاينة جثث لنساء مغتصبات ومعذبات ومثقب جسدهن بالمثقب ومشوهة الوجه بمواد كيماوية خارقة لإخفاء معالمه ,ويجري قتلهن بعد الاغتصاب والتعذيب وحسب التقرير لدوافع طائفية
[3] . تجنيد سكان المناطق للقتال بالوكالة عن قوات الاحتلال مقابل ثمن , وأطلق عليه مصطلح مخزي وشنيع "الصحوات" وهو تشكيل مسلح بتسليح خفيف مهامه التجسس ومسك عقد المواصلات والطرق , ويعد كرأس جسر للدخول الى المناطق المناهضة للاحتلال وحاضنة المقاومة العراقية.
[4] . الصدمة والترهيب الأمريكية عمليتان تستخدم ضد الشعوب لتحقق مخاوف ومخاطر ودمار يتعذر على الشعب بشكل عام أو عناصر أو قطاعات محددة من المجتمع المهدد أو على قيادة هذا المجتمع أن تفقهها, كذلك يمكن العناصر الطبيعية على غرار الأعاصير والزلزال والفيضانات والحرائق والمجاعة والمرض , أن تصدم البشر وتزرع الرهبة في نفوسهم- الصدم والترهيب تحقيق هيمنة سريعة –العقيدة العسكرية في حرب الولايات المتحدة ضد العراق.
[5] . دراسة المفتش العام لإعادة أعمار العراق لتقييم الطريقة التي تستخدمها قوات الولايات المتحدة في العراق في تطبيق برنامجها الذي يهدف إلى تشكيل قوة المهام الخاصة في العراق 004-SIGIR 11- في 25 تشرين الأول أكتوبر 2010, ويشير فيها إلى أن هذه القوات تشكلت بأمر وزارة الدفاع الأمريكية عام 2003 , وتحت مسمى قوات مكافحة الإرهاب العراقية, وف عام 2006 انتقلت السيطرة التنفيذية إلى الحكومة وسميت منظمة قوات العمليات الخاصة في العراق ويشرف عليها الأمريكان, طبيعة تكوين هذه القوة بوحدات ذات طابع طائفي تركز عملياتها في مناطق الانبار وديالى والموصل وبغداد والبصرة.
[6] . قرار مجلس الأمن رفع الحصانة عن العراق بمطالبته بالتعويضات ضمن البند السابع والذي صوره الاعلام العراقي نصرا وخروج من البند إياه, والحقيقة هو فخ شركاتي لغرض سرقة أموال عبر حرب التعويضات القادمة ضد العراق خصوصا بعد ربط البنك المركزي برئيس الوزراء لتسهيل أطلاق التعويضات استنزاف اقتصاد العراق في حين وقعت الحكومة العراقية اتفاقية صوفا وأعفت أمريكا من تعويضات العدوان على العراق مما يجعل أي دولة تطالب بتعويضات من العراق.
[7] . أصدر معهد دراسات الحرب في واشنطن، الذي يُعنى بتقديم تحليلات عسكرية للسياسيين والقادة المدنيين، عدداً من الدراسات والتقارير عن «المليشيات والمجاميع الخاصة» في العراق منذ بدء الغزو. وتتقاطع التقارير في «اتهام» طهران والحرس الثوري بدعم هذه المجموعات، إلا أن التفصيل في هيكلية التنظيمية يشهد الكثير من التناقض والتضارب بسبب التداخل الناجم عن توزعها وتعاونها
*رئيس مركز صقر للدراسات الإستراتيجية
www.deyaralnagab.com
|