بقلم :  ... 22.09.2012

تقرير الديار:فيما يبدو اننا امام حاله انسانيه ونفسيه صعبه قد ادت باخلاص ابوبلال[26عاما] الى ارتكاب جريمه بشعه و قتل اطفالها الثلاثه وجرح اخر وفي هذا الاطار لابد من محاولة تحليل و فهم الحاله وليس تجريدها من مقوماتها وما جرى في لحظات سوداويه نفسيه صعبه ادت بهذه الشابه الى ارتكاب جريمة بحق اعز واغلى ما عندها وهم اطفالها الابرياء والصغار والشهادات التي ادلى بها حتى الان اقاربها تشير الى وضعيه مفاجأه اصابت هذه المرأه الشابه وقادتها في لحظة غياب العقل والشعور والادراك الى قتل اطفالها وهذه الحاله تحدث للبشر في كل مكان وغير مرتبطه بحاله فرديه فريده وكثير من هذه الاحداث المّأساويه والتراجيديه ترتكب في لحظه معينه في منطقه ذهنيه رماديه ومن ثم ترتكب الجريمه ولم يكن بالامكان اصلاح الخطأ والامر حتى بعد العوده من المنطقه الرماديه الى الحاله العاديه.. نعتقد جا زمون ان اخلاص ابوبلال لم ترغب ولم تخطط لقتل ابناءها عمدا لابل ان هنالك خلل ما حدث في لحظة ما ادى بهذه الشابه الى ارتكاب هذه الجريمه والقضاء بالكامل على عائلتها وعلى نفسها ومن المحزن والمبكي في ان واحد ان تقول اخلاص ابوبلال للمحاميه التي تدافع عنها" موكلتي مشتاقة جدا لأطفالها وتسأل طوال الوقت عن طفلتها الموجودة في المستشفى" وهذا ما يعني انها لم تدرك حتى الان اللذي جرى وانها في حالة غياب كامل عن الواقع وعن ما جرى ويبدو انها تعاني معاناه شديده من حالة ما المت بها وخاصة ان شقيقها يشير الى نوع من الاكتئاب بعد الولاده الاخيره وانها كانت تعتني باطفالها كما يجب وان حالة البيت الاقتصاديه والاجتماعيه كانت مستقره وذهول وهول صدمة زوج اخلاص واب الاطفال يشير الى صدمة المفاجأه دون مقدمه ودن اي سابق انذار بحدوث هذه الكارثه الانسانيه..الشيخ سليمان ابو بلال احد وجهاء عائلة ابوبلال علق على الامر بالقول: "زوج المشتبهة مهموم جدا ولا يصدق ما حصل في بيته، وملامح وجوهه تشير الى ذلك، وكل الوقت يسأل ويقول لماذا؟ وكيف؟ وماذا فعلت انا؟ كمن يلوم نفسه بما حصل. وتابع ابو بلال: "الاب خرج من بيته كالمعتاد ولم يشعر بأي شي غير طبيعي، والحادث كان مفاجئة كبيرة بالنسبة له، حتى ان اهالي البلدة ما زالوا في حالة ذعر من هذا الخبر. الام كانت انسانة طبيعية جدا وتتمتع بصحة جيدة ولم تكن تتناول الادوية، ولم تتوجه الى قسم الرفاه الاجتماعي للحصول على دعم مادي او نفسي، وفي صباح يوم امس ايقظت اطفالها وارسلتهم الى المدرسة وخرج زوجها للعمل، لكننا لا نعلم ما هي الاسباب التي ادت لقيامها بمثل هذا العمل" وبالتالي ما جرى في لحظات او قبل لحظات ارتكاب الجريمه هو الذي قاد هذه المراه دون ارادتها لقتل ابناءها واطفالها بصوره بشعه دون اي مقدمه او سبق اصرار على القيام بهذه الجريمه. بطبيعة الحال الجريمه كبيره ومأساويه والحكم عليها اجتماعيا وقانونيا هو حكما قاسيا وتجريميا لهذه الفعله الشنيعه,لكن ومن وجهة نظرنا لابد من الغوص في اعماق هذه المأساه لمعرفة اسبابها واستنتاج النتائج حتى لاتتكرر هكذا جرائم ونحسب ان الام نفسها قد ماتت انسانيا ونفسيا وروحيا سوية مع اطفالها في لحظة رماديه ادت وقادت الى هذه الكارثه المأساويه.. المحكمه قامت يوم الخميس الماضي بتمديد اعتقال اخلاص ابوبلال والاطفال الضحايا شيعو الى مثواهم الاخير ورحمهم الله جميعا ومعهم والدتهم مرتكبة الجريمه الغير واعيه حتى اللحظه لما جرى وما زالت تسأل عن ابناءها...امر مأساوي ومحزن الى حد القول ان الذي جرى امر مروع ولكنه الان جرى ولا يمكن اعادة الامور الى نصابها وهذه المرأه كانت ام وزوجه وانسانه والان فقدت كل شئ والحكم على الامور قبل انجلاءها امر غير صحي حتى لو كانت بحجم هذه الجريمه..الرحمه والرافه بالجميع امواتا واحياءا من هذه العائله المنكوبه والمكلومه والمطلوب معالجة قضايا العنف واسبابها, لكن نؤكد ان هنالك احداث لا يمكن توقعها وتوقع حدوثها في لحظات انسانيه رماديه يتصرف بها الانسان خارج سيطرته الحسيه والعقليه..حادثة جريمة اخلاص ابوبلال بحق اطفالها حادثه بشعه ومأساويه,لكن شئ ما حدث وقاد هذه الشابه المسكينه الى هذه النهايه المأساويه!...الرحمة كل الرحمه على ارواح الاطفال :مهيمن ابو بلال (8 سنوات) ، مريم ابو بلال (5 سنوات) ودلال ابو بلال (شهرين), والصبر والسلوان لاهلهم ..انظر الخبر التالي حول تفاصيل جريمة القتل!!