العالم العربي: ثقافة الثوره ومسلكية الرعاع!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 10.11.2011
بادئ ذي بدء لابد لي ان اتطرق في بداية هذا المقال لمقالنا السابق حول " ليبيا" والذي وردتنا حوله رسائل كثيره من بينها رسائل مدعومه بمعلومات وصور حول حقيقة ماجرى في ليبيا من جرائم خلال الحرب, وعليه ترتب القول انه ليس بالامكان حشو جميع المعلومات والذخيره المعلوماتيه في مقال واحد وقد تسقط بعض المعلومات سهوا من المقال واعترف ان هنالك صعوبه بالنسبه لي وبالنسبه لكثير من العرب في تصنيف " الثوره" في ليبيا وهي الثوره اللتي شابتها كثير من العيوب وهي الثوره اللتي فقدت نقاءها بسبب التدخل الغربي الامبريالي والعربي الرجعي ونعرف وندرك ان هنالك جرائم حرب ارتكبت في ليبيا من الطرفين المتحاربين والمقاله السابقه حاولت ان تأخذ مسار حذر وتطرقت قدر الامكان بحذر وتوازن للذي جرى, ونحن ندرك ان الغرب الامبريالي يريد النفط ولايهمه ان كانت النتيجه تدمير ليبيا او حرب اهليه, وندرك ان ما يسمى ب" الثوار" قد ارتكبو جرائم في المناطق الليبيه اللذي دخلوها بقوة السلاح وعلى راسها بني وليد ومدينة سرت اللتي تعرضت لدمار كبير مع سبق الاصرار وارتكبت فيها العديد من جرائم الحرب والاعدامات الجماعيه الذي نفذها ما يسمى بالثوار حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكيه في تقريرا لها نشرته مؤخرا حول ماجرى في سرت ولا بد من القول ايضا اننا اكدنا ونؤكد على ان عملية قتل القذافي والتعدي على كرامته الانسانيه كانت عمليه همجيه وانحطاطيه والذين قاموا بهذا العمل الجبان كانوا انفسهم جبناء والحقوا ضررا كبير بصورة الشعب الليبي ككل وليس صورة الثوره فحسب الذي ايدها الكثير من العرب وانقلبوا عليها فيما بعد, بعد ان شاهدوا همجيه كيفية قتل القذافي والتنكيل به وعرض جثته للفرجه..نقطه لابد من تسجيلها للقذافي وهي ان الرجل قاتل حتى النهايه واخر طلقه وهو كما ذكر حارسه فضل الموت في ليبيا على امكانية ترك البلاد او الهرب ومدينة سرت بالذات قاتلت ودافعت دفاعا مستميتا عن نفسها حتى النهايه,لكن في المقابل لايمكننا ان نتراجع عن وصف القذافي بالطاغيه والدكتاتور ونتساءل بحق عن وحول :ماذا فعل نظام القذافي على مدى اربعة عقود سوى الوهم وزرع الجهل والحقد الذي قاد لنهايه مرعبه وسيئه للقذافي نفسه ومعارضيه, علينا ان نذكر ان كل اسلحة القذافي المكدسه والضخمه لم تسقط طائره واحده من طائرات الناتو على مدى شهور من قصف ليبيا والانكى من كل هذا ان القذافي لم يبني جيشا ليبيا قويا خوفا من ان ينقلب عليه!. وبعد اربعين عام واكثر من الحكم الفاشل كان على القذافي ان يذهب ويتنحى هكذا او هكذا وحبذا لو كانت النهايه سلميه وغير دمويه..مقتل القذافي كان خطأ وجريمه بشعه والغرب هو الذي اوعز بهذا الاسلوب للقتل دون محاكمه لابل ان الطائرات الفرنسيه شاركت في قصف موكب القذافي قبل ان يُلقى القبض عليه ويقتل على يد الغوغاء.. الحاله الليبيه غير واضحه كما كانت الثوره التونسيه والمصريه...الحاله الليبيه بين مطرقة دكتاتور وسندان تدخل اجنبي وقطري رجعي هدف ويهدف الى تلطيخ الحدث وتشويه الصوره في ليبيا .. تشويه الصوره ككل منذ تدخل الناتو العسكري وحتى نهاية الحرب ونهاية القذافي المأساويه على يد من هجرتهم الشهامه والنخوه العربيه والقيم الاسلاميه..ثقافة الثوره واخلاقها كانت تحتم محاكمة القذافي وليست قتله وتشويه صورة الثورات العربيه بقبح افعال بعض الرعاع والمتهورين..!!
من هنا يبدو لي انه لابد من وضع معايير وقيم حقيقيه للثورات العربيه الساعيه لاسقاط الطغاه وفرض التغيير والعدل الاجتماعي حتى لا يصبح العالم العربي ارض مشاع لثورات غوغائيه جل جهدها يرتكز على الانتقام من النظام حتى لو بطائرات الغرب الامبريالي ولا ترتكز على فرض العدل والعداله وطرح العيِنات الصحيحه لمقومات الثوره بما تعنيه من معاني وقيم ساميه تفرض ذاتها كبديل للطغاه والفكر الرعاعي الذي لا يتمثل فقط في اجهزة الانظمه والشبيحه والبلطجيه التابعه لهذه الانظمه لابل يتجلى ايضا في اجنحه عسكريه و تيارات فكريه تداخلت وتشارك داخل مركبات وتركيبة الثورات والاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي والملاحظ ان سلمية تونس ومصر تصاعدت ووصلت الى نهايه دمويه وتدميريه في ليبيا وقد تصل الى كارثيه في اليمن واكثر تكريثا في سوريا اذا لم تنظم الثورات العربيه صفوفها فكريا وسياسيا وحتى عسكريا اذا تطلب الامر على اساس الانضباط بمفاهيم الثوره واهدافها ونقاءها وعدالتها... نعرف وندرك ان الانظمه العربيه الحاكمه انظمه فاشيه ودمويه وتسعى الى جر الشعوب الى معارك دمويه في الوقت الذي يسعى فيه الغرب الامبريالي الى استنزاف الشعوب وحرف مسار الثورات العربيه بما يتناسب مع السياسه العربيه..تكييف الثورات العربيه وزركشتها في صالونات السياسه الغربيه والعربيه الرجعيه المتمثله في دول مجلس التعاون الخليجي.. المطلوب اليوم هو تسليح الثورات العربيه بالفكر والاستراتيجيه والنفس الطويل حتى تقتلع الاستبداد من جذوره بايادي وسواعد عربيه وطنيه دون تدخل الغرب الامبريالي ولا مانع ان تتسلح الثورات العربيه بمفهوم الثوره المسلحه المنضبطه فكريا واخلاقيا وعسكريا و لا تأخذ شكل ميليشيات وفصائل ومناطقيه كما جرى في ليبيا.. في ليبيا سقط النظام ولكن لم يسقط منطق الانتقام بسبب مسلكية الثائر الرعاعيه والغير منضبطه والغير محسوبة النتائج.. في ليبيا كان هناك ثوره وثوار اصائل وملتزمون ومقاتلين ابطال وشهداء ابرار وكان هنالك للاسف رعاع ولصوص اساءوا لمفهوم الثوره لابل كان هنالك انتهازيون من بواقي نظام القذافي من من تسللوا الى صفوف الثوره الليبيه رغم ماضيهم السئ والقمعي والرعاعي الذي تعامل مع الشعب الليبي وكأنه قطيع تُدار شؤونه عبر بوابة العزيزيه وعصا الشرطه وسوط المخابرات..
ماجرى في ليبيا وسيجري هو عبرة لمن يعتبر وعبره لكل ثوره عربيه جاريه او قادمه وهو بان حدث رعاعي واحد بامكانه ان يقلب المزاج الجماهيري العربي راسا على عقب والذي جرى ورغم المعارضه الجماهيريه العربيه للتدخل العسكري الغربي الا ان التأييد للثوره الليبيه كان الى حد ما كبير موجود وحاصل الى ان جاءت نهاية القذافي بقتله بشكل رعاعي وهمجي مما لطخ الثوره الليبيه وقلب الشارع العربي وجعله ياخذ موقف سلبي من الثوره الليبيه بسبب مسلكية بعض الرعاع وقتلهم القذافي.. لا يصح الا الصحيح وتصحيح هذا الخطأ لا يستقيم الا بتقديم جميع من شاركوا في قتل القذافي واعدموا الناس على الهويه في سرت الى المحاكمه العلنيه...نُذكر انه في نهاية الحرب العالميه الثانيه ورغم بشاعة الجرائم النازيه حصل المجرمون النازيون الالمان على محاكمه عادله في مدينة نورنبرغ الالمانيه وحكم بالاعدام على الكثير من بينهم ضمن العداله والظروف الانسانيه...ونذَّكر ان مجرمي الحرب في البوسنه والهرسك من صرب وغيرهم قدموا ايضا الى محاكمه في ظروف انسانيه! والسؤال: هل قدم الثوار الرعاع الذين نكلوا بالقذافي هذا المثال التاريخي ام اظهروا كمية الهمجيه الهائله على الملا؟.. لابل لماذا تقصف طائرات ساركوزي موكب القذافي وتسلمه للرعاع حتى ينكلوا به ويقتلوه؟.. لماذا يفرض الغرب الامبريالي على العرب ممارسة الفكر الرعاعي القتل وهدر الدماء والتنكيل والقتل الميداني في الوقت الذي يتحدث هذا الغرب بلغة اخرى للشعوب الغربيه والاوروبيه.. لغة العداله واحترام القانون.. لغة العداله للغرب ولغة الرعاع والهمج للعرب.. قتل ميداني وتهليل ومباركه وتبرير للتنكيل بالانسان اثناء موته وبعد موته وعرض جثته على الملا.. نكَّلوا بصدام حسين حيا وميتا في محاكمه طائفيه فجر عيد الاضحى..وقبل ان تسلَّم جثة صدام حسين لعشيرته اتيحت الفرصه للطائفيين للتنكيل بها والتشفي من جثه ميته؟....قتلوا بن لادن ورموه في البحر وزعموا انهم يحترمون الميت والاسلام!..نكلوا بالقذافي اسيرا وحيا وميتا وجثة وزعموا انهم ضد عملية القتل البربريه؟.. كذب: هُم : اي الغرب وعرب القراضّوه و الفضائـيات الرعاعيه هدروا دم القذافي.. التصريحات مسجله وموجوده..لماذا لم ينشروا الفكر الثوري والعدلي ويوصون بمعاملة الاسير حسب الشريعه والقيم البشريه والاسلاميه والمسيحيه والاخلاق العربيه؟؟...كيف يستقيم هذا الفكر الرعاعي مع ثقافة الثوره والثواره وطهارة السلاح؟.. كيف يصفق ويهلل بعض المفكرين العرب المزعومين لمقتل القذافي بهذا الشكل الهمجي تحت غطاء وزعم انهم مؤيدين للثوره!؟.. هل هؤلاء الرعاع اصلا مثقفون ومفكرين الذين يهللون لقتل انسان والتشهير بجثته؟.. ام هُم نتاج فكر ثأري معوَّق تاريخيا وانسانيا وعربيا؟..منطق ان يروج المفكر والمثقف لفكر الانتقام والرعاع لايستقيم مع منبع ومصدر وهدف الفكر الثقافي التنويري؟....نعم للثوره والثوار والفكر الثوري العدلي ونعم لاسقاط جميع الطغاه العرب, لكن ضمن انضباط اخلاقي وانساني ووطني واجتماعي وديني وحضاري.. ضمن ثقافة ثوره وليست مفاهيم رعاع دمويين!..أؤكد لكم ان العالم العربي لايطيق سماع حتى اسم حسني مبارك وانه يكره افعال وسياسة هذا المخلوع,, لكن هذا العالم بارك وجود مبارك في قفص الاتهام حتى على سرير مرض متحرك؟؟.. قفص الاتهام ومنطق العداله والحضاره ..ثقافة الثوره....في تونس هرب زين الهاربين وهنالك مذكرة جلب بحقه للعداله والذي يحول دون تطبيق العداله هو النظام السعودي..فكر الرعاع... لاحظوا معنا كيف انتخب الشعب التونسي وذهب الى صناديق الاقتراع بوعي ثقافي وحضاري لدوره الرائد في الثورات العربيه.. انتخب الشعب من يريد وبامكان هذا الشعب ان يسقط من انتخب اذا لم يلبي طموحاته في الانتخابات القادمه او انتخابات استثنائيه..ثقافه ديموقراطيه ثوريه.. الشعوب هي صانعة الثورات والثورات هي صانعة تاريخ وثقافة الشعوب!!
ما يجري في اليمن هو ثوره راقيه وسلميه يحاول الفكر الرعاعي والقبلي تلطيخها وجر الشعب الى مربع دموية النظام المتخلف والهمجي.. رغم بعض الشوائب اللتي تشوب الثوره اليمنيه ورغم التعقيدات القبليه والسياسيه والاقليميه والعالميه, الا ان الثوره اليمنيه تسير في مسار التدرُج والنفس الطويل ولا بد لها ان تصل الى هدفها ونتمنى ان لا يجرها نظام صالح الى متاهات الانتقام في الوقت التي تصر فيه هذه الثوره على الاطاحه بالنظام وتقديمه للعداله.. في البحرين و في سوريا وفي كل الاقطار العربيه يجب قدر الامكان عدم الانجرار وراء فكر الرعاع والبلطجيه والانتقام.. يجب محاكمة هذه الانظمه الطاغيه وتقديمها للعداله من منطلق ثقافة الثوره وعدالتها حتى مع اعداءها..!
بهذا المعنى وعلى هذا الشكل الحضاري تصبح الثوره عنوان عريض لجميع اشكال التغيير و فرض العدل ومحاربة الفساد لابل تصبح الثوره مرجعيه لمحو الظلم والتخلف وتصير عباره عن روافد تصب في بحر التغيير والعداله والحقوق الكامله لكل الشعب.. الحقوق الذي يصونها الدستور والشعب في ان واحد.. الحقوق والعداله لمواطن ومواطنه في دوله تعني كل شئ: الصالح والطالح والطيب والمجرم. كل له حقوقه وواجباته قانونيا.. لا اكثر ولا اقل.. وكل يتلقى اجره او عقابه قانونيا.. لا اكثر ولا اقل,,,, لكن ان تعدم الناس في الشوارع وتنهب بيوتهم باسم الثوره فهذا عار على الثوره والثوار لابل هو تلطيخ شامل وكامل.. ولنا ماجرى في سرت وما سنسمع عنه من معطيات وحقائق قادمه عبرة لماهو قادم من ثورات عربيه!..الطغاة العرب هم اسياد الرعاع فكرا وممارسه, لكن هل يجوز للثوره التي تطرح البديل ان تتسلح بنفس الفكر التي تحاربه وتستنكره..فكر الطغاه والرعاع؟...
الشعب المسلح فكريا وثقافيا وحضاريا بامكانه ان يدافع عن نفسه بكل الاشكال لابل بامكانه تحصين ذاته ضد الاعلام الرعاعي والبلاطي والطائفي الذي يروج "للعداوات" والعداء مع هذه الدول او تلك من منطلق مصالحه ومصالح الغرب لابل من منطلق ضمان استمراريته في الحكم وضمان استمرارية هضم حقوق المواطنين, وعليه ترتب القول ان الامه العربيه والشعوب العربيه المحصنه فكريا ووطنيا وقانونيا لايمكنها ان تخشى لا اسرائيل ولا امريكا و لا ايران ولا غير ايران وايران هذا البعبع الذي صنعته الانظمه وامريكا لايمكنها ان تفرض سيطرتها على الامه العربيه والشعوب العربيه والمفارقه ان الرجعيه العربيه والخليجيه بالخصوص قد سلمت رسن العراق وهويته العربيه لايران وامريكا واليوم تتباكى وتشكو من النفوذ الايراني!...تماما وضبطا وفي طيات هذه السياسه تربض مقومات الفكر الرعاعي والغوغائي..الفكر التضليلي الذي يظن ان الشعوب العربيه غير واعيه لالاعيب الانظمه وتحالفاتها مع امريكا وبالتالي ما يجري في مناطق جغرافيا دول مجلس التعاون الخليجي هو ممارسه الفكر الرعاعي والعبوديه و الاعلام التضليلي الذي يستغل العروبه والطائفيه لاهداف سياسيه تهدف الى تجييش الدعم الجماهيري لانظمة الطغاه من بوابة البعبع الايراني... الشعوب العربيه المحصنه ثقافيا ووطنيا لا تخشى ايران ولا تخشى الغزو الثقافي او غيره, والذين يبعبعون ايران هم انظمة حكم الطغاه وامريكا واسرائيل.. الطغاه العرب الذي تحمى عروشهم ووجودهم امريكا..غرَّبت امريكا غَّرَّبوا..شرَّقت امريكا شَّرَّقوا...هؤلاء هم منبع الفكر الرعاعي والعبوديه والطائفيه والتفرقه بين مواطن ومواطن...دولة المواطن ودولة الحقوق والقانون هي النقيض والبديل لدولة الحاكم الطاغيه وحاشيته.. مقولة الملك والرئيس اولا والوطن ثانيا يجب ان تستبدل بثقافة الوطن والمواطن والعداله اولا وثانيا والى ما لانهايه..!!
المطلوب اليوم عربيا وجماهيريا هو الانحياز لثورات التغيير في العالم العربي ضمن فكر ثوري حضاري وليست فكر ظلامي يعيد العرب الى عصور غابره من التخلف والاستبداد والسيطره الاجنبيه والغربيه.. نعم الغرب الامبريالي يحاول اليوم ترتيب اوراقه من جديد بهدف الالتفاف على الثورات العربيه والسيطره اللامباشره على العالم العربي.. الغرب والرجعيه العربيه يحاولان بشتى الطرق تدمير مسار الثورات العربيه بهدف تكييفها بما يخدم الغرب وحلفاءه في المنطقه العربيه...خَّفت وهج النار حتى لا تحرق كامل مقومات الظلم والاستغلال في العالم العربي!.. الغرب لايهمه في المنطقه العربيه سوى مصالحه وامن اسرائيل وباقي ما تبقى فخار يكسر بعضه وبالتالي ماهو مطلوب اليوم هو تغيير هذا الواقع العربي وفرض مفهوم التغيير الجذري في العالم العربي واسقاط الانظمه هو الشوط الاول من اشواط كثيره تنتظر الشعوب العربيه وعلى هذه الشعوب ان تجهز نفسها لاشواط اخرى ودروب صعبه وهي اشواط ودروب بناء الدول العربيه الحضاريه والقانونيه بعد عقود من حكم غربان الخراب والفكر الرعاعي... الحقيقه التاريخيه تقول ان الثورات لا تخلو من التضحيات والدمويه ايضا في احيانا كثيره, لكن الشعوب اذا هبت ستنتصر والحريه لها ثمن والطغاه لن يمنحوا العرب حريتهم دون ثمن وعليه ترتب القول ان دعم الثورات العربيه اليوم واجب يجب تلبيته بالرغم من اصطفاف بعض المثقفين والاعلاميين الرعاع الى جانب الطغاه في محاولة التشكيك في جدوى الثورات...اول الغيث قطره وتونس كانت اول الغيث الثوري ونتيجته اليوم حكومه منتخبه بغض النظر عن ايديولوجيتها ومرجعيتها الفكريه.. الشعب يريد..الشعب ينتخب..الشعب يُسقط ضمن الاطار الديموقراطي والحضاري والثقافي...هذا هو المطلوب......
www.deyaralnagab.com
|