logo
عن الذبيح وزمن العطايليه!!

بقلم : عطا مناع  ... 15.03.2012

في زمن التدليس وطقوس الدم الشيطانية التي تمارسها للهرب من أطياف الشهداء لممارسة بعض العبث لا يمكن استحضار الحقيقة أو بعضها، فشهادة الحق وخاصة في حضرة طراز خاص من القادة والقادة الشهداء تحتاج منك أن تستجمع ما استطعت إلية سبيلا من قواك الغير موجودة أصلا.
من هو الذبيح؟؟؟ اهو المختطف من سجن أريحا أم أنت؟؟ وكيف تتجرأ وتخرج عن الخط الذي رسمته لنفسك، الصمت ثم الصمت ثم الصمت، أهي مرثية؟؟ ومن أنت حتى تنسج من قهرك وصمتك مرئية؟؟؟ أليس أنت من تقوقع على ذاته لحظة الخطف يراقب الفضائيات بكل ألوانها تنتظر أن يهدم السجن على رأس صاحبة؟؟؟؟ لكنة خرج إليك مرفوع الرأس من العدم، لحظتها ركع الموت في حضرته وقرأ أبجدية الخلود رغم وقع البساطير والمخصيين.
لماذا أيها الكاتب الشره تصف الآخرين بالمخصيين؟؟؟ وكأنك لا تنتمي لجيش المخصيين العطايلية!!!! أيعقل أن تلقي بالأئمة على المجهول؟؟؟؟ والى متى ستتشدق بالايدولوجيا؟؟؟ يا سيدي لن تنقذ الايدولوجيا الذبيح من حدود الزنزانة.
أيها الذبيح المختطف القابع في عالمك السرمدي، لك عالمك ولنا طقوسنا الشيطانية وبعض الامتيازات، لا تفتش يا سيدي على الوجوه في جدران الزنزانة، لقد ضاعت الملامح والايدولوجيا، وعندما تضيع الايدولوجيا تختلط الألوان في وحل الطقوس الشيطانية التي نستجدي منها السريرة، وتأكد أن درب السريرة لا يلتقي مع درب القطيع الفاقد للبوصلة والالون.
وما قصتك والالون والايدولوجيا؟؟؟ أنت في حضرة الذبيح، عليك التزام المنهج السليم في التعبير عن ذاتك، وتأكد أن المنهج السليم سيقودك إلى الحقيقة التي يتعرى أمامها الضبابي والانتهازي والذاتي الذي هو آنت، لكن السؤال الذي بالضرورة أن يقفز أمامك ألان، هل بقيت الذات ليبقى المنهج السليم في التفكير واستخلاص العبر أو النتائج؟؟؟ الم اقل لك انك تنتمي إلى عالم القطيع، هي ضريبة الذبيح أو اللعنة ولك الحق آن تسميها كما شئت فهذا لن يغير في الحقائق شيئاً.
دعك من الايدولوجيا والالون وعليك أن تكف عن اللعب بالبيضة والحجر، صحيح انك تعيش زمن العطايلية والفهلوية لكن الحياة تسير إلى الأمام، عليك الاقتناع انك بحاجة إلى الأضحية، فالشعوب بحاجة إلى من يتقد الصفوف ليدخل التاريخ ولكن ليس تاريخك أنت، الشعوب بحاجة إلى الإبطال لتنسج عنها القصص بعيداً عن الايدولوجيا والالون، والحياة لا تستقيم بمعزل عن الذين اقتحموا عالم الأساطير كما الذبيح، تخيل التاريخ البشري بمعزل عن ثورة العبيد وقائدها سبارتاكيوس، وتخيل كيف سيكون في ظل عدم وجود عبد القادر الحسيني وعز الدين القسام وخضر عدنان الذي انتظرناه ليطوي أيام الجوع لندخل به التاريخ، تلك هي مثيولوجيا الشعوب التي تعيننا بالرجال الذين خاضوا غمار التجربة على أيامنا.
ما العمل؟؟؟ منذ فجر الفلسفة يفتشون عن الإجابة؟؟ قالوا السكوت من ذهب، وقالوا أيضا لم يكن الصمت حكمة، وقالوا أن الصمت لغم غير موقوت، لكن علينا أن نستثني المقابر فان لها قدسيتها، رغم أن لساكنيها لغة، وقد تكون لغتهم الابلغ، تخيل مثلاً لو فهمنا اللغة الصادرة من ضريح ياسر عرفات، وتخيل لو عاد إلينا الشهيد أبو علي مصطفي، للصمت لغة لا تلتقي مع طقوس المرحلة، أن لهم طقوسهم الخاصة.
اليوم نستحضر الذبيح وأشياء أخرى لا تتلاءم وطقوسنا، يجتاحنا الواجب ولا شيء غير الواجب، نبتعد عن الحقيقة، ونهرب من السؤال في حضره الجواب، انه الصداع الذي يلاحقنا منذ ستة سنوات لا بل دهراً، فالزمن في لغة الزنزانة له طعم مختلف، إنها لغة لها أبجدياتها وطقوسها التي لا تخضع لحدود، هناك وعلى جدران العزل الانفرادي تأتيه الأسئلة كمياه النهر الجارية، وهناك لا طقوس ولا شعارات، هي الحقيقة التي تطل علينا كل عام، ما صلبوه وما قتلوه، حلق في عالم الأسطورة لنبقى اسري السؤال، من تورط ؟؟؟ ومن صمت؟؟؟ ومن مارس الطقوس؟؟؟
سلام عليك أيها الذبيح ومن سبقوك، سلام على المعلم الأول من اعتلى ناصية الحكمة وامتشقها موقفاً قبل الاغماضة الأخيرة، وسلام على الذين رفضوا وحل الطقوس ونادوا في الناس تعالوا وتذوقوا برتقالها الحزين، وسلام على من علمنا الحرف وأبجدية الحرية وقال اذهبوا فأنت قضية وموقف.


www.deyaralnagab.com