بقلم :  ... 12.01.2013

يقطن قرية وادي النعم الالاف من عرب النقب وحياة وصحة هؤلاء دوما في خطر بسبب المصانع الكيماويه الاسرائيليه التي اقيمت بمحاذاة ووسط وادي النعم وهذه المصانع تلوث البيئه والهواء وتسبب الامراض المزمنه والخطيره ولان الامر يتعلق بصحه وحياة عرب النقب فهذا لا يهم الدوله الاسرائيليه العنصريه ومؤخرا شرعت وزارة الداخلية الا سرائيليه في إعداد ما ا سمته بالمخطط الهيكلي القطري الهادف لتحديد مواقع كسارات ومناجم استخراج المعادن الصناعية في البلاد. أحد الكسارات المقترح إقامتها تشمل حقلين لاستخراج مادة الفسفور بمساحة 27.5 كم مربع في منطقة النقب وتشمل عدة قرى عربيه في النقب.الحقل الأول ويدعى "حقل برير" سيكون بمساحة 13.5 كم مربع، تقع داخلها قرية غزة غير المعترف بها. ومن الجدير بالذكر هنا، أن وزارة الصحة قدمت في شهر تموز المنصرم تقريراً لوزارة الداخلية أبدت فيه اعتراضها الشديد على إقامة هذا الحقل، مؤكدةً ان إقامته حتماً ستزيد من نسبة الأمراض والوفيات في البلدات المجاورة بسبب انبعاث جزيئات الغبار المشعة[راديو اكتيف] كما جاء في التقرير.أما الحقل الثاني فيدعى "حقل زوهر جنوب" وهو محاذٍ لحقل برير من الجهة الغربية، وسيكون بمساحة 14 كم مربع تقع داخلها القرى الفرعة والزعرورة غير المعترف بها، كما وتفصل بينه وبين بلدة الكسيفة مسافة لا تتجاوز ال- 250 متر هوائي الى جنوب شرق البلدة وبالتالي يعني الامر تعريض صحة وحياة اكثر من 6000 مواطن عربي نقباوي للخطر بسبب التلوث والاشعاع الناتج عن الكسارات المزمع اقامتها.كل شئ تنشأه اسرائيل في النقب يكون على حساب وجود عرب النقب وحتى الشوارع ومن بينها شارع رقم 6 اقيمت على حساب اراضي عرب النقب ولا ننسى ان ما يسمى"متروبولين بئر السبع" التهم ويلتهم قرى واراضي عرب النقب ويفرض التهويد القسري على النقب وهذه الامثال غيض من فيض ماهو جاري في النقب من تهويد.العراقيب, بير هداج, طويل ابوجرول, خربة الوطن, القرين, ام بطين, خشم زنه, صووين, ابوتلول, بير المشاش وغيرها الكثير من قرى ال 45 التي لا تعترف بوجودها اسرائيل تعاني الامَّرين من سياسة الهدم والخراب و السياسه العنصريه الاسرائيليه ومع هذا تجد بعض العرب المتصهينين الذين يدعون سكان هذه القرى للتصويت في انتخابات الكنيست الاسرائيلي المزمع عقدها في هذا الشهر والمفارقه هي ان عرب القرى ال45 يصوتون في هذه الحاله لبرلمان دوله لا تعترف بوجودهم لابل ان السياسه الاسرائيليه نحو عرب النقب أكثر من ظالمه وجائره وهي سياسه مُبرمجه تهدف الى اقتلاع البشر والشجر من جذورهم والزج بهم في اتون التهجير والتوطين والفقر والحرمان من ادنى الحقوق الانسانيه والبشريه والتاريخيه في وطن قَطَنُوه وزَرعوا في ه وقلعوا منذ عقود سبقت قيام ووجود من يسرقون اليوم الارض ويحرثون الزرع بحجة أنها اراضي وومُمتلكات الدوله اللتي هِي في الحقيقه في واد واتجاه ومايُسمى بِمواطنيها من عرب النقب في واد واتجاه ا خر, بمعنى تناقض صارخ بين سياسة الدوله ومصادرة ارض وحقوق "مواطنيها" وبين الوجود العربي كَكُل في النقب اللذي يقف عائقا من وجهة نظر صهيونيه أمام مشروع تهويد النقب ورفاهية الشعب السيد.لا يوجد ولم يُوجد في جعبة حكومات اسرائيل المُتعاقبه سوى نهج عُنصري بغيظ نحو عرب النقب وهو الاستمرار في ظلم واضطهاد عرب النقب ومحاولة مَحو الوجود الحضاري والتاريخي لِكل ما هُو عربي في النقب.الزائر للقرى العربيه في النقب اللتي لا تعترف بوجودها اسرائيل , يرى بوضوح الظلم والاجحاف اللاحق بهذه القرى وسكانها البدو الذين يعيشون في ظروف العصور الوسطى ومع هذا تجد من الضاله والانتهازيون من يدعو سكان هذه القرى للتصويت في انتخابات برلمان دوله لا تعترف اصلا بوجودهم.. نحن نعتقد بضرورة مقاطعة سكان هذه القرى للانتخابات الاسرائيليه والمطالبه اولا بالاعتراف بوجود هذه القرى ومن ثم التصويت لاحقا..قاطعوا الانتخابات حتى يعترفوا اولا بوجودكم ولا تستمعوا وتذعنوا لتجار الاصوات والاحزاب و البدو الصهاينه الجدد هؤلاء تجار احزاب و اصوات وصهاينه يتاجرون بقضايا وعذابات القرى العربيه الغير معترف بها في النقب!!