بقلم :  ... 23.02.2013

تقرير خاص :مما لا شك فيه ان اشكال النضال السياسي والسلمي عبر التاريخ كثيره جدا من نضالات ومظاهرات شعبيه حاشده ومرورا بكتابة الشعارات وتوزيع المناشير والصحف وحتى خيام الاعتصام والاضراب عن الطعام والعصيان المدني وغيرها من الاشكال التي لا تحصى وتعد من اساليب وادوات نضال الشعوب او المجموعات البشريه التي مارست النضال من اجل نيل حقوقها ورفع الظلم عنها, وهذه الاساليب اثبتت نجاعتها في دوله تعد من اكبر الدول وهي الهند الذي مارس فيها المهاتما غاندي نظرية النضال السلمي والعصيان المدني ضد الاحتلال الانجليزي حتى استقلال الهند في نهاية الاربعينات من القرن الماضي. وكان غاندي المؤسس الروحي والفكري لنظرية " الساتياغراها" النضاليه والساتياغراها تعني " الإصرار على الحق" و"قوة الحق" كفلسفة تركز على المقاومة السلميه و اللاعنفية كوسيلة لتحقيق الحقوق الاجتماعيه والانسانيه المشروعه للبشر وغيرها من الحقوق الوطنيه, حيث تتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والاضراب عن الطعام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني وغيرها من اشكال النضال السلمي.واللا عنف لا تعنى السلبيه والضعف لابل هي كل القوة إذا توفرت الشروط لاستخدامها وتطبيقها.وقد قال غاندي تعليقا على سياسة اللاعنف :" إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية..إنها أقوى من أقوى سلاح دمار صنعته براعة الإنسان.طبعا هناك اشكال عسكريه وغير سلميه انتهجتها الشعوب في نضالاتها, لكن الحديث هنا يدو عن اسلوب اللا عنف والاصرار على الحق ضمن ظروف خاصه ومعينه تتعلق بالوضع العام وميزان القوه الخ من ظروف. وما يتعلق بحال عرب النقب ونضالهم ضد السياسه الاسرائيليه يبدو واضحا انهم يمارسون منذ فتره نوعا ما سياسة واستراتيجية الستياغراها من خلال المظاهرات ونصب خيام الاعتصام في هذه المنطقه اوتلك احتجاجا على مصادرة الاراضي وهدم بيوت عرب النقب واحتجاجا على خطة "برافر" التهويديه.الساتياغراها اسلوب ناجع في مقاومة الاستبداد والظلم وهو أسلوب يعمل ايضا على رفض قوانين الدولة إذا كانت غير عادلة وفي هذه الحالة قانون "برافر" وجميع القوانين الاسرائيليه المتعلقه بحقوق عرب النقب قوانين ظالمه وغير عادله وتهدف الى مصادره اراضي عرب النقب وهدم بيوتهم وتوطينهم قسريا...المطلوب اليوم تعميم اسلوب " الستياغراها" وفكرة بناء خيام الاعتصام بكثافه على طول وعرض ربوع ديار عرب النقب لتكون نقطه تاريخيه فاصله من اجل تحقيق حقوق عرب النقب وفضح ممارسات الدوله الاسرائيليه العنصريه التي تسعى الى تدمير وتهجير45 قريه بدويه في النقب.. لابد من تكثيف نصب خيام الاعتصام والاحتجاج في جميع مناطق تواجد عرب النقب ومدينة بئر السبع والطرقات والمفترقات الرئيسيه التي تربط مدينة بئر السبع بباقي مناطق تواجد عرب النقب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وعلى المؤسسات اللتي تعنى بشؤون عرب النقب مثل المجلس الاقليمي[للقرى العربيه في النقب] وغيره من المؤسسات ان تعمم وتوسع ستياغراها بناء خيام الاعتصام والاحتجاج لتصبح ظاهره نضاليه يراها العالم بكثافه في ربوع ديار عرب النقب...يجب تطوير النضال العربي في النقب واعطاءه شحنه جديده في نمط تعميم وتكثيف بناء وتشييد خيام الاعتصام والالتفاف الجماهيري حول قضايا عرب النقب وعلى راسها اسقاط " برافر" وافشاله من خلال النضال السياسي و"الساتياغراها"..نصب كم كبير من من خيام الاحتجاج والاعتصام!!