بقلم : زينب خليل عوده ... 23.10.2011

لقد تابعت بحزن بالغ على الفضائيات الأحداث الأخيرة في المشهد الليبي والتي كانت أكثر دمويا وبشاعة،، المهم الآن أن ليبيا محررة ونأمل أن يعم الاستقرار والأمن وتنهض ليبيا بأيدي أبنائها الأوفياء الشرفاء المخلصين الحريصين على وطنهم من الناتو وخلافه ومن كل المسميات والمتربصين وأصحاب المصالح القذرة وذو النفوس الضعيفة.
وسائل الإعلام المختلفة تسابقت على نقل إعدام أو مقتل العقيد معمر القذافي وذلك عن طريق الإعدام الفوري بعد الاعتقال وعن سابق إصرار وترصد...ولست هنا دفاعا عنه أو غيره من الحكام الظالمين الفاسدين الذين ضيعوا البلاد والعباد ،، نعم لكل ظالم نهاية لا نختلف عليها ولكن بشاعة المنظر وما أدراكم ؟ كان بالإمكان محاكمته على الملأ؟!!!! ... وسواء إعدام أم قتل أو أي مصطلح فلن اختلف معكم فمثلا الفضائيات العربية على وجه الخصوص وعلى الهواء مباشرة نقلت هذا الحدث والسبق مباشر طبعا ولساعات طويلة ،، والصحف ومواقع الانترنت شاهدنا على رأس صفحاتها الصور غير اللائقة إنسانية للعقيد القذافي تتصدر تلك المواقع ..
المؤسف والمستغرب أن بعض رؤساء تحرير تلك المواقع والتي نشرت وأفردت على مواقعها تلك الصور وبالحجم الكبير لمنظر العقيد القذافي ، كتبت بعدها مقالات تنتقد مقتله وتصف الثوار بالبلهاء وغيرها، هكذا مهارة اللعب على الحبلين بمعنى نشر الصور لمن تحقق له المنفعة وكتابة مقالات لمن نستفيد منه ومن خلاله وبالتأكيد هنالك طرف خيط أو جهة ما وراء ذلك ..
نعم أقول بصراحة والحق يقال معظم إن لم يكن كل الثوار بكل مكان بلهاء وأغبياء وسلموا الأوطان بكل سهولة للمحتل والعدو وخرب على نفسه والشعب.... ولكن حينما يسوق إعلامينا الصور وما كتب وخلافه ثم يلبسون عباءة الفهم والإنسانية والكرامة والحقوق هذا المستغرب وهنا يكمن السؤال وعلامة التعجب.. فمتى يكون إعلامينا شرفاء والمبادئ عندهم لا تجزأ ؟؟؟ ومتى يكون غير محسوبين على جهة هنا وهناك؟؟ ومن يكون أكثر بلهاء هل الثوار أم رؤساء تحرير بعض المواقع ؟؟ وأ ليس من الأجدر على رؤساء التحرير لتلك المواقع التي انتقدت ما حدث للقذافى أليس الأجدر بها آلا تنشر صوره المؤلمة الفظيعة ؟؟ ولا الصور شي وكتابة آرائهم شي آخر ؟؟ كيف تحيى أمتنا العربية وبها مثقفين ورؤساء تحرير وغيرهم يلعبوا على كل الحبال وعلى كل المتناقضات ؟؟ فمن المستفيد؟؟؟ وسؤال أخير هل هنالك تشابه في المصالح بين الثوار ورؤساء تحرير بعض المواقع ووسائل الإعلام؟؟ .... والله اعتب على كل موقع وقناة وغيرها على بث هذا الحدث بشكله اللانسانى اللامعقول ؟؟ هنالك وسائل إعلام أجنبية وصحف ومواقع عديدة كانت اشد حرصاً من العرب ولم تنشر تلك الصحف فأين وسائل إعلامنا منها ؟؟ ... كيف سوف ننهض يا عرب ونحن نبث صورا مثل ما حدث للقذافى ؟؟ وهل هذه المهنية ؟؟ نشير مثلا إعلامي الجزيرة تخلوا عن مبادئهم ومهنتيهم مقابل بيع الأوطان وتحت مسمى تحرير الأوطان من الحكام الظالمين العرب ، وتناسوا بأنهم يقبعون على نفاية ظلم تصافح الاحتلال الإسرائيلي وتبني لهم مستوطناتها وبيد تعطي الفلسطيني وجبته الخيرية وتحسب لهم عند الله خيرا وبيد تعطي المستوطن اليهودي الصهيوني وتسلم الأوطان العربية وطناً وطناً للغرب تحسب لهم جميله ، وتزيد من بقائهم في سلطاتهم!!!!!!!!!
هيكل عراف المستقبل كما يطلقون عليه نظرا لتحليلاته ، أين كان قبل الثورات حتى اليوم يبشر أنها ليست ثورات بل تنفيذ لسايكس بيكو، والسؤال هل الحكام العرب من البلهاء والغباء أن يسعوا دائما لخراب الأوطان وتنفيذ أوامر الغرب وأمريكا والأمم المتحدة ويتآمرون على بعضهم وينسون بأنهم ليسوا ببعيد عن النهايات التي تآمروا فيها على غيرهم؟؟؟واليوم المعارضة والشباب وغيرهم ممن ينادون بالتغيير والثورات ويتجهون لمجلس الأمن وأمريكا ويستنجدون بهم، أليس الملاحظ أنهم يقعون بنفس الفخ الذي وقع فيها الحكام العظام والذي اليوم نحاسبهم عليهم ونغدر بهم، أم هم واثقون كل الثقة من قدراتهم ، أم أن البيع هذا المرة سيضمن لهم الجلوس على السلطة مده أكثر من 33 و 42 سنه وأمريكا والغرب أعطوهم صك بأنهم بعد البيعة سيظلون لمئات القرون، الا تعقلون وتبصرون وكفى خيانة وعمالة بلهاء وغباء ومصالح قذرة؟؟؟؟!!!!
هذه القليل من الأسئلة وعلامات التعجب وبالمختصر وهنالك أكثر وأكثر ... وحسبنا الله ونعم الوكيل ....