لم أطلب الرحيل!!
بقلم : أمل جمال النيلي ... 01.04.2012
لم أطلب الرحيل هو من جاءني .. عجزت عن الفرار منه .. لكنه الحل للهرب من مجهول مميت .
أحببتك وتمنيت بقائي .. سامحيني لم نعد أهلا ً لك . . استسلمنا لم نهاجم من هاجمنا .. حوائطك تبكي لفراقنا .. العالم أسود من دونك.
بكيت ولعبت .. كبرت في أحضانك .. بداخلك أحببت العالم .. نمي بعقلي وقلبي عالمي الوردي .. أنت لست أموالا ً موروثة .. أنت عمر وحياة .
تتقدم قدماي ببطء .. تعجزان عن الابتعاد .. تتصارع الذكريات لعقلي كي تحفظ من النسيان .. بداخلك اجتمعنا .. فرحت لنجاحي .. رسمت علي حوائطك وجها ً للعالم المجهول .
أقفز علي سلالمك .. أجلس أعد أموالي .. أتفحص كراستي .. أحفظ أعدادها عن ظهر قلب .. ولدي تذكار في جبيني .. يذكرني بأيام الهنا والشقاوة .
ألم تجري في عروقهم كما جريت في عروقي .. في السابق لعبت و رأيت العالم بعين وردية .. ليتغير لونه حينما تشاجروا مع أبي .. دمرت الأحلام لتسقط معلقاتي .
سنوات يسعي لشرائك .. لم يفكر في يوماً في سبب بهائك .. في نظرهم أنت حوائط مرسومه .. لم يشعروا بما شعرت به .
ثمنك في نظرهم رخيص .. لا تستحق كل هذا الاستهتار .. مشاكل بلا نهاية كي يسلبوك منا .
كان الحل هو الرحيل .. الرحيل بلا عودة .. فمن اليوم لم يسمح لي حتى بالمرور عليك .. ورؤيتك وأنت تغني عند رؤيتي .
أقدامي لا مثبتة .. عيني معلقة بجدرانك .. أتمني لو أسلبك منهم .. أنتابتني حالة من الجنون .. سامحني أمسكت السكين وخدشت حوائطك .
لا أتخيل وجود آخرين يخطو بك غيرنا .. لن تكن لغيري أتسمع لن تكن .. سأدمرك قبل أنت تكن لغيري .
فقلت له :
ــ لما كل هذه الدموع أتعاتبني .
فقال :
ــ أهذا ما تفعله بي ؟ .. سأظل علي العهد .
رحلت أغلقت باب السعادة .. باب الطفولة الجميلة .. لأكتب بداية بمكان آخر .. نزلت مسرعة لم أحتمل فراقك .. نظرت لشرفتك لأري دموعك .. فصرخت بأعلى صوت :
ــ لم أطلب الرحيل إن كتبت لنا الأيام ستكون لنا من جديد .. من شيدك يستحقك .. ليس من دفع ثمنك .. أتسمعوا ليس من دفع ثمنك .. أنتم مجرد أشباح بداخله .
وبالفعل لم يعرفوا قيمته .. بدأ في الانهيار .. إلي أن صار بيت عادي كي أي بيت .. ليس مصدر السعادة والدفء لهم .
www.deyaralnagab.com
|