مؤسسةالأقصى:تقرير حول حال باب المغاربة وحائط البراق!!
بقلم : الديار ... 23.11.2011
أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في مذكرة باللغتين العربية والإنجليزية وتقرير بالعربية مختصر عنها ، عممتها يوم الأربعاء 23/11/2011م أن الإحتلال الاسرائيلي مستمر في استهداف منطقة باب المغاربة وحائط البراق منذ احتلالها عام 1967م والى يومنا هذا ، مشيرة ان هذا الاستهداف تصاعد في السنين الأخيرة وفي هذه الأيام فيما بات يعرف بملف هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري إحتلالي بديل.وتأتي هذه المذكرة والتقرير ضمن حملة إعلامية متواصلة أطلقتها "مؤسسة الأقصى " منذ نحو شهر بعنوان " صرخة تحذير .. أنقذوا الأقصى حتى لا يهدم " ، والتي لاقت وما زالت أصداءاً على المستوى المحلي والعربي والاسلامي ، وتهدف هذه الحملة الى التعريف بمخاطر وتبعات مخطط الاحتلال الاسرائيلي إستكمال هدم طريق باب المغاربة المؤدية الى المسجد الاقصى وبناء جسر عسكري وإقامة كنس يهودية ، وتطمع "مؤسسة الأقصى" الى أوسع حراك من اجل منع تنفيذ هذا المخطط الخطير ، كما وتطالب "مؤسسة الأقصى" بتعميم المذكرة ومرفقاتها على أوسع نطاق ممكن . وجاء في المذكره ان باب المغاربة أحد أقدم وأهم ابواب المسجد الاقصى البالغ عددها (15) وهو ويقع في الجدار الغربي للمسجد ويوصل إليه بطريق صاعدة أقيمت فوق تلة ترابية ترتفع حتى تلاصق جدار الأقصى، ولذا فإن هذا الطريق والتلة تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأقصى المبارك، ويستخدم الطريق بالأصل ممرا إلى الأقصى للمصلين القادمين من باب المغاربة الآخر على سور المدينة، أو من داخل البلدة القديمة ذاتها. وقد سمي البابان (باب المغاربة في جدار الأقصى، وباب المغاربة في سور القدس) بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي يقعان فيها والتي عرفت على مر التاريخ بحي المغاربة حيث رابط المغاربة – الذين جاؤوا من المغرب العربي - الذين قدموا القدس منذ فتح صلاح الدين الايوبى عام 1187م – 583هـ غير أن الإحتلال الاسرائيلي ومنذ عام 1967م استولى على حي المغاربة ، لأنه يشرف على حائط البراق (اطلق عليه اليهود – زرواً وبهتاناً اسم حائط المبكى) الشهير في المسجد الأقصى المبارك واليهود يزعمون أن هذا الحائط انما هو جزء من الجدار الغربي لهيكلهم المزعوم ، ومن ثم دمروا المنطقة تماما، وسووها بالأرض، وحولوها إلى ساحة باسم ساحة المبكى – يستعملها اليهود كمكان لصلاتهم - ، في إطار سعيهم لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، وتغيير المعالم الإسلامية في القدس والأقصى كما منعوا المسلمين منذ ذلك الحين من الوصول إلى حائطهم ومنعوهم من استخدام باب المغاربة، حيث صادر الاسرائيليون مفاتيح هذا الباب التاريخي الذي يجاور موضع الصلاة الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء عام 67 ، وباتوا يستخدمونه هم فقط لإدخال اليهود والسياح من غير المسلمين إلى المسجد الاقصى المبارك، وأيضا لاقتحام المسجد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .يقع حى (او حارة) باب المغاربة غرب المسجد الأقصى هدمته سلطات الاحتلال عام 1967، وبلغ مجموع الأبنية الأثرية فيه نحو 135 أثراً تعود للعصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، من جملة هذه الآثار المدرسة الأفضلية، مزار الشيخ عبد، زاوية المغاربة، وقد تحولت الحارة إلى ساحة لصلاة اليهود قرب حائط البراق ، الذي تم الاستيلاء عليه كأثر إسلامي الذي هو منتهى مسرى الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام … وحارة المغاربة من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس وترجع شهرتها في السنوات الاخيرة الى قيام قوات الاحتلال بتدميرها بكاملها وسَوَّتها بالأرض بعيد احتلال القدس عام 1967م، وحولتها كاملة إلى ساحة سمتها (ساحة المبكى) لخدمة المصلين اليهود عند حائط البراق . وكانت هذه الحارة بالكامل وقفاً من الملك ابن السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير المدينة من الصليبيين، حيث أوقفها على المجاهدين المغاربة الذين شاركوا في الفتح وبقيت باسمهم، وعلى مر الزمان انتشرت فيها الأوقاف المتعددة من مدارس وأبنية ومصليات وزوايا وغيرها. والحارة تعد من المعالم الإسلامية التاريخية الواضحة في مدينة القدس ، وقد اختلفت أسماء المنشآت المحيطة بالحارة قبل هدمها فقد حدها من الجنوب سور القدس وفيه باب المغاربة وآثار باقية من القصور الاموية ( دار الإمارة ) المكتشفة عام 1974م، ومن الشمال قوس ولون المعروف بأقواس ( تنكز ) الحاملة للمدرسة التنكزية، وعلى صفها اوقاف خاصة بعائلة الخالدي في القدس وتربة الأمير حسام الدين بركة خان، ومن الغرب حارة الشرف التي صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وشوهت معالمها الإسلامية التاريخية .وشغلت حارة المغاربة مساحة تقدر بخمس وأربعين ألف متر مربع ولقد ضمت الحارة عشرات المباني التي يعود تاريخ بعضها الى العصر الايوبي كان أشهرها المدرسة الافضلية، وقد بلغ عدد المباني الأثرية التي هدمتها جرافات الاحتلال الإسرائيلي ( 135 بناءً اثرياً ) امتدت فوق الساحة التي اخذ اليهود يطلقون عليها فيما بعد زوراً وبهتاناً- ساحة المبكى . وتؤكد خارطة أفقية للقدس تعود الى النصف الأول من القرن العشرين يظهر فيها تقسيمات مباني وطرق حارة المغاربة على الأرقام التي نشرت بعد العام 1967م حول عدد المنشآت التي هدمتها جرافات الاحتلال في حارة المغاربة.
*حفريات وانهيارات :
ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل انطلقت الحفريات الاسرائيلية في ساحة البراق (حي المغاربة سابقا)، وامتدت تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك إلى ما داخل المسجد، كما فتحت أنفاق امتدت بطول الجدار الغربي للأقصى وأقيم في بعضها كنس يهودية أيضا وأدت هذه الحفريات إلى خلخلة التلة التي يقوم عليها طريق باب المغاربة، فانهار جزء بمساحة 100 متر منها بتاريخ 15/4/2004 وقام الاحتلال حينها بإزالة الأتربة المتساقطة وجزء من الجدار دون مراعاة تضمنها لآثار إسلامية ، ومنع الاحتلال يومها دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بواجب ترميمه ، إذ هي الجهة المسؤولة والمخولة بذلك دون غيرها .
وفي نفس الوقت قام الاحتلال ببناء جسري خشبي مؤقت يستعمل ممراً وطريقا لقوات الاحتلال الاسرائيلي لدى اقتحامها للاقصى ، وليكون سبيلاً لإدخال السياح الأجانب واليهود من المستوطنين والجماعات اليهودية .
في مطلع شهر شباط من العام 2007 كشف الشيخ رائد صلاح أن الإحتلال سيقوم قريباً جداً بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى وبناء جسر عسكري ضخم ، وفعلا ففي صباح 6-2-2007 بدأت جرافات الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة ، تمهيداً لبناء الجسر المذكور .
**أهداف هدم طريق باب المغاربة :
1- إحداث تغيير كبير في التوازن المحيطي للحرم القدسي الشريف ، وفرض السيادة الاسرائيلية عليه ، علماً أن المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية تحتل المسجد الاقصى ولا يوجد لها أية سيادة عليه ولا يحق لها إزالة ذرة تراب واحدة من المسجد الاقصى المبارك . وفرض سياسة الأمر الواقع عن طريق القوة، تتمثل في انه ما تحت المسجد بالإضافة الى الجدار الغربي للمسجد الاقصى بأكمله ويبلغ طوله 491م ، يكون تحت السيطرة الاسرائيلية ، بالإضافة الى السماح لهم طبعاً الدخول تحت باحات الاقصى عن طريق باب المغاربة الذي يعكفون على توسعته .
2- بناء جسر بطول 200م يبدأ من منطقة الحفريات الجنوبية للاقصى ، يسمح بتدفق اليهود بأعداد كبيرة الى باحات الاقصى ، وكذلك لتسهيل عملية اقتحام القوات الاسرائيلية في حال فكرت بالإعتداء على المسجد الاقصى وقمع المصلين ، مع التحذير بأن هذا الجسر المخطط إقامته يصلح لكي تمرّ عليه سيارات عسكرية وغيرها من الآليات الثقيلة .
3- طمس المعالم التاريخية التي تعود للفترات : الأموية ، الأيوبية ، المملوكية والعثمانية .
4- استمرار الحفريات بهدف الوصول الى مسجد البراق – اسفل الجدار الغربي للاقصى ، اسفل باب المغاربة - وتحويل المسجد الى كنيس يهودي ، ومن ثم إجراء حفريات أخرى توصل الى الغرف المائية الموجودة تحت المسجد الاقصى .
5- تقويض اساسات المسجد الاقصى من الجهة الغربية ، لكي يظهر وكأنه يتهاوى بفعل المؤثرات الطبيعية على المكان كالهزات الأرضية إذا حدثت لا سمح الله .
6- توسيع باب المغاربة هو مخطط بديل لخطة شارون التي هدفت الى الاستيلاء على المسجد الاقصى من خلال الاستلاء على المصلى المرواني .
7- إتمام توسيع ساحة البراق لتصل الى آخر الزاوية الجنوبية للسور الغربي ، ومن ثم التوسع للتحول ساحة الأقصى الغريبة الخارجية الى جزء مما يسمى ساحة "المبكى " .
وفي التقرير التي أصدرته المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( الايسيسكو) من إعداد لجنة الخبراء الايسيسكو الأثاريين الصادر في أبريل 2007 ، جاء ما يلي – بتصرف- :
أهداف الاحتلال الكامنة وراء أعمال هدم طريق باب المغاربة :
تهدف إسرائيل من أعمال الحفر والإزالة إلى تحقيق عدة أمور في آن واحد، والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
1. إعلان شراكتها، على أقل تقدير، في السيادة على الحرم الشريف، كما اتضح الأمر في مفاوضات كامب ديفيد سنة 2000.
2. توسيع حائط البراق باتجاه الجنوب، حيث جرى توسيعه باتجاه الشمال عبر مشروع النفق، وبذلك سيصل المكشوف من حائط البراق إلى الزاوية الجنوبية الغربية للحرم الشريف. ويذكر بأنه قد جرى توسيع الحائط عام 1967 من 28م ليصبح 60م، وان نجح الإسرائيليون فيما يقومون به الآن، فسيصل طول الجدار أكثر من 100م.
3. تعزيز العلاقة اليهودية بالموقع، وتأكيد السيطرة الإسرائيلية على كل الجدار الغربي للحرم الشريف.
4. نصب جسر يتسع لمئات من الجنود ورجال الشرطة، بما فيها آلياتهم، لتسهيل عمليات اقتحام الحرم الشريف كلما اقتضى الأمر ذلك. وبالتالي فان إنشاء الجسر لأسباب "أمنية" تساهم في قمع الاحتجاجات الفلسطينية. وقد رصد التقرير ايضا الاعتراضات والاحتجاجات الفلسطينيه على السياسه الاسرائيليه نحو باب المغاربه والبراق !!
www.deyaralnagab.com
|