logo
عتير..النقب:عائلة ابوالقيعان شاهده على تواصل النكبه:سلطات الخراب والهدم الاسرائيليه تهدم 18 بيتا لعائله ابو القيعان في قرية عتير!!

بقلم :  ... 18.05.2013

اقتحمت جرافات الخراب التابعه لما يسمى بوزارة الداخلية الاسرائيلية ترافقها قوات كبيرة ومعززة من الشرطة والوحدات الخاصة وآليات الهدم صباح يوم الخميس الماضي قرية عتير حيث تسكن عائلة ابوالقيعان التي ما زالت تعيش فصول النكبه منذ 65 عاما، وقامت القوات الغازيه بهدم 18 بيتا ومبنى للحاج شحدة ابو القيعان وابنائه الاربعة راتب وحاتم وراسم وعيسى . وقد وشارك نحو 500 شرطي من الوحدات الخاصة في الاعتداء السافر والهمجي على بيوت عائلة ابو القيعان حيث امنت هذه القوات المتغطرسه والمجوقله حماية الجرافات التي تقدمت نحو البيوت وسوّتها بالأرض. ولوحظ ان الشرطة تزودت بالعديد من الآليات بكافة انواعها، كما قام افراد الشرطة بفرض حصار محكم على البيوت التي تم هدمها ومنعت الاهالي من الدخول والاقتراب منها. وقال الشاب راتب ابو القيعان ان الجرافات اقتلعت نحو 600 شجرة زيتون وقامت باخلاء الاشجار بعد اقتلاعها لأماكن بعيدة فيما قال الناطق بلسان دائرة سرقة اراضي العرب "نحن قمنا باجتثاث واقتلاع كل شيء على وجه الارض في هذه المنطقة" وادعى ان هناك قرارا من المحكمة الاسرائيلية بهدم هذه المباني والبيوت". واوضح ان على عائلة ابو القيعان اخلاء المكان والرحيل الى قرية حوره.هذا وخلفت جرافات الخراب دمارا في المكان وابقت نحو اربعين شخصا من الاطفال والنساء بدون مأوى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، كما دمرت الجرافات حظائر للأغنام وديوان لأبناء العائلة، واكدت عائلة ابو القيعان على عزمهم باعادة بناء البيوت والبقاء في المكان.وقصة عتير ام الحيران وعائلة ابوالقيعان هي قصة وطن كامل يتعرض للنهب والتشريد منذ عام 1948 والقصه كالتالي : تسلط الدوله الاسرائيليه منذ عقود مضت سيف الترحيل والتهجير القسري على رقاب سكان قرية عتير ام الحيران في النقب واللتي تقع في جنوب شرق النقب شرقي قرية حوره وجنوبي الضفه الغربيه, حيث يقطن قرية عتير ام الحيران عائلة ابوالقيعان اللتي هُجرت قسرا في عام 1956 من اراضيها في منطقة وادي زباله حيث كانت العائله تسكن في عشيرة الهزيل حين قام الجيش الاسرائيلي بترحيلها قسريا لتنتقل العائله للعيش في عتير ام الحيران لتصبح حاله من حالات الوطن وهي مهجري الداخل ومنذ ذلك الحين ظلت عائلة ابوالقيعان وسكان قرية عتير ام الحيران عرضة لملاحقة الدوله الاسرائيليه والدوريات الخضراء لاجبار السكان اللتي يتجاوز عددهم ال1700 نسمه على الرحيل عن المكان وضمهم قسريا الى مشاريع التوطين القسري, الا ان سكان عتير ام الحيران يصرون على البقاء والصمود في ديارهم التي تحاول اسرائيل طردهم منها لاقامة مستوطنه يهوديه في المكان[ احلال واحتلال]ضمن ما يسمى بمشروع مستوطنات الافراد الصهيونيه التي تمنح فيه دولة الاحلال والاحتلال ماتصادره من اراضي العرب في النقب لمستوطنين صهاينه, وقد واصلت الدوله الاسرائيليه ارهابها الموجه ضد سكان عتير ام الحيران بشتى الاشكال وبالتهديد والوعيد الذي وصل قمته في شهر تموز عام 2003 حين تلقى سكان قرية أم الحيران إنذارات هدم واوامر طرد وترحيل من قبل مايسمى بمفتشي البناء في وزارة الداخلية الاسرائيليه في لواء الجنوب اللتي هددت السكان بالشروع بتقديم دعاوي ضدهم , وفي نيسان 2004 تلقى السكان أوامر طرد بحقهم، يشمل جميع السكان بادعاء "أنهم غزاة أرض",, وقد توجه انذاك مركز "عداله" الى المستشار القضائي الاسرائيلي طالبا منه الغاء قرار إخلاء أبناء عائلة أبو القيعان المقيمين في قريةعتير أم الحيران، معتبرا خطوة كهذه تمس بحقوق 1500 مواطن وتميز ضدهم لاسباب قومية.وقال مركز "عدالة" ان ادعاء الدولة بأن السكان "غزاة أرض" عار عن الصحة والمصداقية، كون الدولة هي التي رحلتهم إلى المنطقة، وبدون أن تقوم بفحص واقعهم الحالي. وأكدت المحامية بشارة، أن "تقديم لوائح اتهام ضد أبناء القرية، يتم بدون أن يتم طرح بدائل تخطيط للسكان". من الجدير بالذكر ان ان دائرة سرقة الاراضي العربيه التي تسمى بدائرة "اراضي اسرائيل" قد تقدمت منذ عام 2004 بالعديد من الدعوات القضائيه ضد سكان عتير ام الحيران وطلبت من المحكمه اصدار اوامر اخلاء بحق السكان, حيث إستجابت الخميس الموافق30.7.2009 محكمة الصلح الاسرائيليه في بئر السبع لدعوى قضائية تقدمت بها ما يسمى"دائرة أراضي إسرائيل"، تقضي بإخلاء عائلة أبو القيعان الذين يسكنون في أم الحيران على مساحة تبلغ نحو 15 دونماً. وقد قال السكان انذاك عبر محاميتهم سهاد بشارة من مركز 'عدالة' أنهم سكنوا قبل قيام إسرائيل عام 1948 في منطقة وادي زبالة (غربي رهط قرب شوفال اليوم) حتى أمرهم الحاكم العسكري في السنوات الأولى من قيام الدولة بمغادرة المنطقة والانتقال إلى خربة الهزيل الموجودة في المنطقة، وسُمح لهم بالعودة مرة واحدة للمنطقة لحصاد ما زرعوه، ثم طلب منهم الانتقال إلى أم الحيران والسكن فيها. وقالت المحامية سهاد بشارة إن إخلاء السكان من المنطقة يمس بحقهم في السكن وهو حق يكفله قانون حرية الإنسان وكرامته، وأن دائرة الأراضي تريد إخلاء السكان من أجل إنشاء مستوطنة يهودية تحت اسم 'حيران' وهو ما يعتبر تمييزاً عرقياً ويمس بمبدأ المساواة...قصة وطن وشعب تلاحقه مطرقة الاحلال والاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من خمسهو ستون عاما واليوم الخميس 16.5.2013 وتحديدا في الذكرى ال65 للنكبه ما زالت عائلة ابوالقيعان تعيش النكبه بكل تفاصيلها!!


www.deyaralnagab.com