بئر السبع.. النقب : بيان : الحراك الشبابي المناهض لمخطّط برافر: مستمرّون في نضالنا ضد مخطط "برافر" التهجيري!!
بقلم : ... 04.10.2013
وردنا بيان صادر عن الحراك الشبابي الفلسطيني المناهض لمخطط "برافر" جاء فيه: جماهير شعبنا، في ذكرى الهبّة المجيدة، هبة القدس والأقصى، واستكمالا للرسالة التي سقط الشهداء من أجلها، نؤكد بهذه المناسبة على أنّنا مستمرّون في نضالنا ضد مخطّط "برافر" الإقتلاعي، وأنّنا لن نسمح بنكبة ثانية، وسنصعّد من نضالنا الشعبي للدفاع عن أرضنا ومستقبلنا".وأضاف البيان: "ونذكر أن مُخطّط "برافر" هو مُخطّط تهجيري، صادقت عليه الكنيست في حزيران/يونيو الماضي بالقراءة الأولى، ويسعى إلى مُصادرة 800,000 دونم من أراضي النقب، وتهجير 50 ألف فلسطيني من أهلنا هناك، وهدم ما يقارب 40 قرية عربيّة مسلوبة الاعتراف، بما سيؤدّي إلى حصر 30% من أهلنا في النقب على 1% من الأرض"..وتابع البيان: "بنات وأبناء شعبنا، استتباعا لأيّام الغضب (15 تمّوز، والأوّل من آب) التي أظهر فيها الشباب الفلسطيني جُرأةً وشجاعةً في إنجاحها، وواجه الشرطة وقوّات القمع الإسرائيليّة، مُتحدّيًا قمعها بالسلميّة، والتنظيم، والوحدويّة، والوعي لخطورة المُخطّط التهجيري. وانطلاقا من إدراكنا أن سياسات مُصادرة الأراضي التي تتبعها المؤسّسة الإسرائيليّة، في كافّة القرى والمدن العربيّة في الداخل الفلسطيني، هي ذاتها، مع اختلاف المشاريع والمُسمّيات. كلّ البلدان العربيّة تُعاني من قضايا الأرض والمسكن التي تُهدّد الجميع: لا مكان للبناء، بيوت مُهدّدة بالهدم، قُرى مُحاصرة… ومُخطّط "برافر" هو تصعيد كبير وخطير في هذه السياسات. فإننا نؤكد على ضرورة مواجهة وإفشال كلّ مشاريع التمييز والتهجير والتطهير العرقي، وندعوكم للمشاركة يوم 12/10/2013 (السبت)، في يوم فعّاليّات تطوّعيّة ونضاليّة في القرى المسلوبة الاعتراف في النقب، الذي سنعلن عنه في الأيّام القريبة، بهدف تكثيف الحرك الهادف لإفشال المُخطّط وتصعيد النضال ضدّه. المجد والخلود للشهداء" ... الحراك الشبابي المناهض لمخطّط برافر...4.10.013!!
أسرى الحريه:خبز وملح الكرامه الوطنيه الفلسطينيه!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 19.05.2012
اكاد ان ابدأ اليوم بروح شاعر وقلم كاد ان يعجز عن وصف حالة وإعطاءها حقها اللازم في المعنى والفحوى, وانا ارقب ملحمة الامعاء وهي تحز القيد حزَّا وتهز الواقع هزا وتغربل الشمس في عتمة سجن السجان وتقرع الحيطان بلحم ودم انسان فاض به انتظار ازمان الازمان وهي تقضم كل يوم قضمة من عمره وهو في قبضة السجان سارق الاوطان مشيد الاسوار والحيطان تلوى الحيطان حتى يقبض على روح الفلسطيني ويحوله الى مجرد انسان ..انسان بلا انسانيه ياكل ويشرب كيفما شا ء وتمنى السجَّان في سجن مقفل بقفل يملك مفتاحه في حين يبحث السجين عن فتحة نور قادم من شمس سجينه في وطن سجين من النهر الى البحر ومن الارض الى الافق.. في فلسطين سجون وسجانين لا تعد ولا تحصى وفي فلسطين اسرى بالملايين وخارج فلسطين ضحايا السجَّان بالملايين وداخل اسوار سجون الوطن يقبع الالاف من مناضلي الحريه واسرى الكرامه الوطنيه ولسان حالهم يقول لا نريد ان نعيش ونموت من اجل الخبز فهو وسيلة للعيش لكنه ليس العيش ولا الحياه إن كان الخبز والحياة رهائن في قيد السجان وشتان بين غاية السجان وغايتنا الساميه والحالمه بالحريه والكرامه الانسانيه والوطنيه.. الجوع ولا الركوع وبامعاءهم يذودون عن الوطن في سجون السجان كما ذادوا عنه بسواعدهم وزندهم في ميادين الوطن والشرف حين قارعوه خارج الاسوار وداخلها...الله الله يا وطن ونحن على ابواب الذكرى ال64 للنكبه وما زال الوطن يتوطن قلوبنا ويتزمن زماننا ويتوسد رؤوسنا ويعيش ويعشعش في وجداننا جيل بعد جيل ونحن نعيش سوط سجَّان بعد سجان واسوار وراء اسوار وما كُسرت ولا هُزمت وطنية الفلسطيني إلا في نفوس قله عاشت بيننا وسقطت اوراقها التافهه والتالفه وبقيت اوراق الوطن تملأ اغصانه الممتده جذورها الى جذور واعماق الارض الفلسطينيه.. الى اعالي الافق و الى جذور اعماق الحناجر الفلسطينيه وهي تهتف بالشهيد البطل وبالاسير البطل وبالمناضل البطل وبالوطن السليب وبمقولة تتلقفها الاجيال الفلسطينيه جيل بعد جيل : ما ضاع حق ووراءه مطالب....!
..صعد جيل وهرم جيل اخر ولم تهرم فلسطين...فتية ابيه على الهرَّم والشيخوخه وحال الفلسطيني يقول نعم ان المخرز يلاقي اليد ونعم ان اللحم ينحَّر وينخَّر قيد السجان وان ثائر وبلال وعدنان والاف النشاما من اسرانا البواسل هم سليلي سيرة محمد جمجومي وفؤاد حجازي وعطا الزير هؤلاء المناضلين الثلاثه الذين شاركوا في ثورة البراق1929 ضد الاحتلال البريطاني ومن ثم اعتقلوا واعدموا في سجن القلعه في مدينة عكا بتاريخ 17.6.1930 وظلت ذكرى هؤلاء الابطال ووصاياهم خالده في الذاكره الفلسطينيه الحيه الذي يجسدها ويعيشها اليوم الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال..هؤلاء الابطال سليلي النضال الفلسطيني الغابر والحاضر ونبراس القادم من ايام النضال الفلسطيني..نعم يحنون الى خبز امهم وقهوة امهم ولمسة امهم, لكنهم يرفضون تناول خبز بلا كرامه ويصرون على وطنيه يكون ملحها الوطن وصحنها الحريه...هؤلاء هم وشاح كل هدب فلسطيني ووسام شرف مشرف و نجوم ساطعه في افق الوطن وقناديل تضئ عتمة الوطن بامعاءها وبدماءها مسطره بالجوع صيرورة هذا الصمود الاسطوري وهذه الانسانيه العالية الجوده التي تقاتل بامعاءها الخاويه سجان متجبر ومتغطرس ومتخاذل يميل من ثقل الاوزان في حين تطير الابطال بخفة اوزانها وارواحها وترفرف فوق الوطن بيت بيت وحاره حاره وشارع شارع.. امعاء خاويه تشحن همة وطن في حين تقتل امعا ء تخمه همة الوطن وبأس الشعب..مفارقه تستحق التامل والتعمق من قبل شعب الهبات والانتفاضات لان الاسرى يستحقون اكثر من حراك واكثر من بيان تنديد فارغ صادر عن مكتب مُكَّيف في رام الله او غزه...تذكروا ان تضحيات هؤلاء الاسرى هي التي اعادتكم للوطن واقعدتكم على الكراسي..نكران في نكران وإهمال يلحق بإهمال ونسيان يطارد نسيان واناشيد سلام الشجعان ما زالت تطرش الاذان.. ما زالت وكانت منذ عقود مضت سمفونية فارغه لم تحرر اسير واحد من قيد الاسر..غربان تنعق على خراب الوطن واسود تزأر داخل قضبان الاسر من اجل الوطن!!
نحن على دراية كامله بان الشعب الفلسطيني لم يخض معركة واحده في ميدان واحد ولم يقرر احيانا كثيرا موقع المعركة وزمانها وتوقيتها لابل ان هذا الشعب خاض وما زال يخوض معارك المعارك في ظروف مختلفه في عدة اتجاهات وعدة اشكال وفي ازمان مختلفه ومترابطه حيث كانت وما زالت المعارك والانتفاضات تُخاض بعدة اساليب من المسلح الى السلمي الى السياسي وحتى معارك الامعاء الخاويه اللتي خاضها ويخوضها اسرى الحريه اكثر من مره في سجون الاحتلال الاسرائيلي, لكن كل هذه المعارك كانت وما زالت تُخاض لاهداف واضحه وتحت عناوين ومقومات وطنية وحضاريه سطَّر الشعب الفلسطيني حروفها ورسخها في الروح والهويه الوطنيه الفلسطينيه وهي مقومات شحَّنت همة الشعب وجعلته لا يستسلم على مدى قرن من النضال ضد الاستكبار والاحتلال لابل انها مقومات متفرعه في طرق نضاليه متفرعه ومتقاطعه صبَّت وتصب جميعها في بحر النضال الفلسطيني...روافد نضاليه وشعاب متشعبه منبعها الوطن وهدفها الوطن وحرية الشعب الفلسطيني وعليه ترتب القول ان معركة الامعاء الخاويه يجب ان تكون معركة كامل الشعب الفلسطيني اينما كان واينما تواجد..مساندة الاسرى هي واجب وطني وليست منه من احد .. هؤلاء لم يذهبو الى الاسر طوعا ولا نزهه ولا هوايه شخصيه لا بل ان هؤلاء لبوا نداء الوطن السجين السليب وهم سليلي سلالة النكبه واجيال ما بعد النكبه التي ما زالت مستمره منذ 64 عاما وهي ليست مجرد ذكرى واحياءها لابل هي تاريخ وطن كان وما زال منهوب وهي تاريخ شعب مازال سجينا ومشردا وطنا ومهجرا!!
ما عاش ولا ولد بعد السجن والسجَّان الذي ظن ويظن انه سيكسر شوكة شعب ويهين كرامة اسير حريه, ولعلني اعيد الى الاذهان ان السجن والسجَّان والنضال والصمود كان وما زال على مدى عقود مضت رافدا مهما من روافد النضال والتاريخ الفلسطيني حين سمعت وتسمع الاجيال الفلسطينيه الغابره والحاضره قصة سجناء الحريه وبطولة فؤاد حجازي وبطولة شهيد يستشهد من اجل تحرير اسير.. نعم انهم جنرالات الصبر والصمود والثبات وجل جلهم كان شابا يانعا عندما وقع في ألاسر وقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي حتى شاخ وشاب ولم يُكسَّر وظل مناضلا عنيدا وفيا للوطن..شاخ وصار شيخ المناضلين في زمن المساومين على كل الوطن براتب وفي زمن المفرطين والمطنشين على حال واحوال اسرى الحريه.. ابطال تزوج ابناءهم وبناتهم وصاروا جدا واجدادا ولهم احفادا وهُم في الاسر .. ابطال من بينهم من توفت والدته ووالده وزوجته واحباءه وهو في الاسر وصبر على الالم وشد من ازر رفاقه في الاسر... خاض معارك الوطن ومعارك الامعاء الخاويه في السجون وهو في الاسر.. ولدنا وكبرنا وشبنا وها نحن نكتب عنه وهو ما زال في الاسر...اشعر ان خزان دماغي مازال مقصرا وانا اكتب عن هؤلاء الابطال الذين يخوضون معركة الامعاء والكرامه.. اي انسان اسطوري هذا الذي يضرب ما يقارب ربع عام كامل عن الطعام ومازال مصر وثابت على مقولته: اما الشهاده او الكرامه.. الاف من الاسماء والاف من المناضلين يخوضون معركة الامعاء الخاويه في سجون الاحتلال الاسرائيلي .. هؤلاء هم ملح الوطن وخبزه وهم ضمير الشعب وعلى هذا الشعب ان لايتركهم وحدهم ليس لان بينه وبين هؤلاء الابطال خبز وملح وعيش فحسب لابل انهم جزء عزيز من هذا الشعب وهم ملح نضاله وخبز تاريخه المشرف..يرفضون خبز السجان حتى يكسروا قيده بامعاءهم فساندوهم في نضالهم اينما كنتم وتواجدتم على طول وعرض الوطن العربي.. انهم يستحقون اكثر من سند ويستحقون الحريه وكل الحريه بعد كل هذا الاسر الطويل وهاهم ينشدون اليوم "حاصر حصارك لا مفر"، "حاصر حصارك فأنت اليوم حر".. حر حتى في اختيار الموت على المذله..الكرامة او الشهاده,, اصدح بصوتك واهتف: يا دامي العينين والكفين..ان الليل زائل.. لاغرف التوقيف باقيه ولا زرد السلاسل.. أسرى الحريه : خبز وملح الكرامه الوطنيه الفلسطينيه يستحقون اكثر من الكثير..يستحقون المسانده الجماهيريه.. ويستحقون الحريه وكل الكرامه الوطنيه والانسانيه ولهم كل التحيه والاجلال والاكبار من شعبهم وأمتهم ومن كل حبة تراب فلسطينيه!!
**ملاحظه: كٌتبت هذه المقاله قبل انتصار الاسرى في معركة الامعاء الخاويه وفكهم للاضراب.
www.deyaralnagab.com
|