logo
القضيه الفلسطينيه بين فكي الكمَّاشه الامريكيه والاسرائيليه!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 07.02.2013

منذ عقود مضت والايام والسنين تدور والاحداث تتكرر وتعيد ذاتها في دائرة مفرغه من الكلام الفارغ حول السلام وعملية السلام وامكانية قيام الدوله الفلسطينيه المزعومه ومنذ عقود ايضا والقضيه الفلسطينيه قابعه في مرمى الوعود وفي لعبة ما قبل وبعد موعد الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه , فتارة يوهمون الشعب الفلسطيني بوجوب الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الرئاسيه الامريكيه واخرى الانتظار حتى ظهور نتائج الانتخابات البرلمانيه الاسرائيليه وهكذا دواليك مرت عقود من الزمن على لعبة الانتظار والحصار دون ان يحدث اي تقدم ملموس على ما يسمى بعملية السلام التي اصبحت عمليه مطاطيه وفضفاضه هدفها الواضح والساطع هو كسب المزيد من الوقت لصالح استمرار الاستيطان الاسرائيلي وفرض الوقائع الجغرافيه والديموغرافيه على الارض والقضيه الفلسطينيه وبالتالي لاحظوا معنا الوعود والاكاذيب الامريكيه كما هي الاسرائيليه اللتي تتخلل فترة الانتخابات حول السلام المزعوم وفيما بعد وبعد ان تنتهي الانتخابات تعود الامور الى ما كانت عليه في الاستمرار والتغول في عملية قضم المزيد من الحقوق والارض الفلسطينيه .. ماهو جاري منذ امد هو ليس الركض وراء السراب فحسب لا بل الاستمرار في تمرير نفس اللعبه ونفس الاكذوبه وهي انتظار نتائج الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه والرهان الخاسر على سياسة هذا الرئيس الامريكي او ذاك او على سياسة رئيس وزراء اسرائيلي او اخر والنتيجه هي ان النهج الامريكي والاسرائيلي نحو القضيه الفلسطينيه لم يتغير...منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا تناوب على كرسي الرئاسه الامريكيه رؤساء كُثر[جمهوريين وديموقراطيين] اخرهم في العقود الاخيره كان كلينتون ومن ثم بوش والان اوباما والشئ نفسه حدث في الكيان الاسرائيلي وتداول السلطه بين ما يسمى باليمين والوسط واليسار الاسرائيلي وبالتالي ماجرى ويجري هو ان السياسه الامريكيه والاسرائيليه لم تتغير بتغيُر وتبدُل الرؤساء ورؤساء الوزراء لابل ظلت ثابته بما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه وشرعنة احتلال فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني والتاكيد دوما على استمرار الاستيطان الاسرائيلي المدعوم دوما امريكيا وهذا ما يدحض اكذوبة ان امريكا كانت في يوم من الايام "راعيه للسلام" لانها ببساطه دوله راعيه للإحتلال وداعمه للإستيطان وحاميه للسياسه الاسرائيليه في المحافل الدوليه وللمثال وليس للحصر الاستعمال الدائم لحق النقض " الفيتو" الامريكي في مجلس الامن الذي يحول دون ادانة اسرائيل وسياستها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني والسؤال المطروح : كيف يمكن فهم ان تكون امريكا شريكه في الجريمه وفي نفس الوقت شريكه وراعيه للسلام المزعوم؟...
..الجواب المنطقي على السؤال اعلاه يكمن في مثال واضح ومفضوح وهو ان امريكا والصهيونيه الامريكيه تُمول جميع مشاريع الاستيطان الصهيوني في الضفه والقدس, لكن لا يجب ان يغيب عن ذهننا ان امريكا ايضا و بقرار من الرئيس السابق جورج بوش عام 2004 تمول مشروع ما يسمى " بتطوير الجليل والنقب" والذي يعني تطيير العرب وتهويد مناطق تواجدهُم في الجليل والنقب.. لاحظوا معنا ان النكبه وحملة التطهير والتطيير في فلسطين التي بدأتها امريكا واسرائيل عام 1948 لم تنتهي حتى يومنا هذا وتنتقل عبر السنين من مرحله الى اخرى والقادم اعظم...نكبة عام 1948 وتشريد اكثرية الشعب الفلسطيني...كم هائل من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا..حرب 1967 واحتلال كامل فلسطين...تهويد القدس وتغيير معالمها الجغرافيه والديموغرافيه.. حصار قطاع غزه منذ امد.. استمرار الاستيطان قبل وبعد اتفاقية اوسلو 1993...مشروع " تهويد الجليل والنقب".. وحتى قرار موافقة الحكومه الاسرائيليه مؤخرا على مشروع " برافر" الهادف الى ترحيل سكان45 قريه عربيه فلسطينيه في النقب يندرج في اطار الحرب الامريكيه الاسرائيليه على حقوق الشعب الفلسطيني اينما كان وطنا ومهجرا..من الضفه الى قطاع غزه ومن الجليل الى النقب ومن القدس الى الخليل....الجرافات الاسرائيليه اللتي تجرف بيوت الفلسطينيون في حي سلوان المقدسي هي نفس الجرافات التي تهدم بيوت العرب الفلسطينيون في النقب والجليل والمثلث الشمالي والجنوبي ومدن الساحل التي اطلقت عليها اسرائيل تسمية " المدن المختلطه" بعد احتلالها عام 1948..مدن مختلطه تم تهويدها ودحر العرب الى ضاحيه هامشيه..جيتو عربي فقير ومُحطَّم في كل مدينه "مختلطه"!!
لم يكتفي الامريكيون بجعل المزاوده على هضم حقوق الشعب الفلسطيني وفي المقابل المبالغه في دعم اسرائيل كماده اعلاميه مركزيه في الحملات الانتخابيه الامريكيه لابل صاروا يذهبوا الى القدس المحتله لتدشين بدء حملاتهم الانتخابيه والتاكيد على ان القدس عاصمة اسرائيل الابديه وفي الوقت نفسه يزعمون انهم حريصون على استمرار عملية سلام فارغه من الفحوى والمضمون وتهدف الى تخدير الشعب الفلسطيني عبر وجود سلطه فلسطينيه فاسده وعاجزه ومرتبطه بالاحتلال من جهه وتهدف لكسب المزيد من الوقت لصالح الاستيطان والتهويد الصهيوني الزاحف نحو كل شبر في فلسطين التاريخيه من جهه ثانيه وبالتالي لاحظوا ما جرى ويجري في القدس من استيطان وتهويد مكثف وما جرى ويجري في الضفه من استيطان وتقطيع اوصال الضفه عبر الجدار العازل والشوارع الالتفافيه. لنطرح سؤال بسيط وهو: ماذا تبقى للفلسطينيون وماذا سيتبقى لهم بعد عدة اعوام في ظل استمرار الكذب والخداع الامريكي والاسرائيلي والفلسطيني المشترك؟..حقوق الفلسطيني مهضومه اينما تواجد في المهجر والوطن جغرافيا وديموغرافيا وليس في الضفه والقدس وغزه والمخيمات فقط لا بل: اين هي اكذوبة مؤسسات حقوق الانسان الامريكيه ولماذا لا تعترض على مايجري مثلا لفلسطينيي الداخل من مصادرة اراضي وهدم بيوت وهضم حقوق داخل كيان ما يسمى بواحة " الديموقراطيه"؟؟
الاعلام التضليلي الفلسطيني وغيره من وسائل اعلام عربيه وغيرها ما زال يمارس الترويج منذ عقود لخديعة ضرورة الانتظار لنتائج الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه ومن ثم سيأتي " الفرَّج"... بوش الاب مرَّر خديعة واكذوبة "الارض مقابل السلام"ّ ومؤتمر مدريد..بيل كلينتون مَرَّرَّ خديعة اوسلو وسلطة اوسلو1993 ومن ثم جاء جورج بوش ومررَّ اكذوبة "خريطة الطريق" وجاء اوباما 2008 واستلم جائزة نوبل للسلام دون ان يفعل اي شئ للسلام..كذب وخداع.. النتيجه هي ان الاستيطان والمستوطنين في القدس والضفه تزايد عشرات الاضعاف منذ اوسلو عام 1993 وحتى يومنا هذا في ظل حكم اليمين وما يسمى باليسار الاسرائيلي..باراك..شارون..اولمرت..نتانياهو...الامر الوحيد الذي حصل عليه الفلسطينيون : سلطه فلسطينيه عاجزه وفاسده أسَّست لثقافة الراتب ودولة الراتب والتعاون مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتجاوب مع السياسه الامريكيه... سلطة راتب..شاهدة زور على سرقة ارض و حقوق الشعب الفلسطيني من جهه ومن جهه ثانيه شريكه للإحتلال في عملية قضم وتهشيم مقومات القضيه الفلسطينيه: الشعب. الارض. اللاجئين ناهيك عن تهويد القدس وتشطير الضفه وصمت هذه السلطه العاجزه على ممارسات الاحتلال !!
الشعب الفلسطيني يعيش منذعقود من الزمن في حالة انتظار القطار القادم..قطار العوده..قطار الحق..لم ياتي ولا يبدو ان عجلاته مثبته على السكه..شعب كامل في محطة الانتظار القسري...بوش..اوباما.. المحافظون الجدد..الكذابون الجدد.. هيئة امم... مفاوضات .. انتخابات امريكيه.. انتخابات اسرائيليه.. ثورات عربيه..عباس ..هنيه..لنكرر ونعود لتكرار المكرَّر.. السنين تمر والشعب الفلسطيني صار منذ زمن بين فكي الكماشه الامريكيه والاسرائيليه..يدندنون بعض الكلمات حول السلام ومن ثم يحملون الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات المزعومه والحقيقه هي انه لا يوجد مفاوضات والموجود هو إملاءات امريكيه واسرائيليه واستيطان اسرائيلي زاحف ليس في الضفه والقدس فحسب لابل في كل مناطق التواجد الفلسطيني في فلسطين التاريخيه ..من الجليل الى النقب ومن الضفه الى غزه... الاستيطان والتهويد يستهدف الوجود الفلسطيني في كل الجيوب الذي يعيش فيها الفلسطينيون وهذه حقيقه دامغه وحاصله الى حد ان كثير من القرى والمدن الفلسطينيه في الداخل لا تملك خرائط هيكليه ولا مسطحات اضافيه تاخذ بالحسبان الزياده الطبيعيه للسكان وضرورة التوسع والبناء..هذه القرى محاطه ومحاصره بالمستوطنات اليهوديه التي تستولي على الاراضي العربيه..حصار جغرافي وديموغرافي مبرمج وهادف.. لا تنظروا فقط كيف حاصر الاستيطان الصهيوني مدينة الخليل او نابلس او القدس في الضفه لا بل انظروا ايضا للمثال لا للحصر كيف حاصرت واستولت مستوطنة " نتسيرت عيليت..الناصره العليا"على اراضي مدينة الناصره العربيه والقرى العربيه المجاوره وكيف استولت " روش هعاين. راس العين" على اراضي كفر قاسم وكيف استولى الاستيطان الصهيوني الفردي والجماعي والتوطين القسري على اراضي عرب النقب!!
فلسفة الفلسفه وفلسفة الكذب الامريكي والاسرائيلي تحاول اللعب على الزمن وعلى تغيير وجه المكان ووجهة الزمان نحو تهجير الفلسطيني ونحو تغريبه وتيئيسه من خلال فرض الواقع وتعليق المصير الفلسطيني على اسنان جرافات تقتلع الفلسطيني وتهيأ ارضه للإ ستيطان الصهيوني!.. الفلسطيني في القدس والنقب والجليل والرمله واللد ويافا يتيم موضوعيا ولا يجد الدعم المعنوي والمالي الكافي لتثبيت مقومات صموده في ارضه بينما المستوطن الصهيوني والمستوطنات الصهيونيه متخومه من كثرة الدعم الامريكي والصهيوني!..هذا هو الواقع المر والحاصل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يحاول محمود عباس ومشتقاته إقناعه بالسلام المزعوم وبالدوله الكارتونيه في هيئة الامم.. هذه حقيقه وليست مجرد حديث عابر وهي ان كثير من الفلسطينيون في فلسطين يستيقظ صباحا ليجد من ضرب الاسلاك الشائكه حَول ارضه وبيته اويكتشف ان احدا ما حرق زيتونه او اقتلعه او يسيتيقظ على اوامر عسكريه اسرائيليه تأمر باخلاء قرى فلسطينيه كامله كما جرى مؤخرا في منطقة الغور.. احياء عربيه كامله في القدس كسلوان وغيرها مهدده بالهدم والتهويد لابل ايضا ان مسجد الاقصى المبارك واقع هو الاخر في مرمى الاستيطان والتهويد.. والسؤال المطروح : هل هذا الجاري على الارض الفلسطينيه يوحي بنوايا سلام او حتى احلام نوايا؟..احلام ونوايا اليقظه واكذوبة السلام المزعوم؟!
..لوحة كذب مفتوحه ومفضوحه...سلام مزعوم.. خرائط طريق مزعومه..مبادرات.. لجان..طلبات عضويه دوله.. الرئيس.. الوزير..جعجعه بلا طحين.. وين دولتك يافخامة الرئيس او فخامة الروَّيس!.. قصَّاص الاثر وقصاص الكذب.. حتى لقصاص الكذب لسنا بحاجه لان اثار الكذب واثره واضحه وتتجلى بوضوح في حالة الشعب الفلسطيني...ياريت يطل الرئيس ومعه ابوردينه ومستشاره الشاطر من شباك المقاطعه في رام الله ويشوف اللي جرى للقدس.. ويشوف[يرى] ماذا فعل الجدار العازل باحشاء الضفه الفلسطينيه.. قطعها اربا اربا وقرية قريه ومدينه مدينه وجبل جبل وسهل سهل.. الامبرياليه الامريكيه والصهيونيه والرئيس الطنطيني[طنطنه] وحاشيته حوَلوا الوطن الفلسطيني الى دكان والى علب سردين مكتظه بالسكان..كانتونات فلسطينيه..المهم الراتب.. الراتب مقابل الوطن..!!
نحن على علم بيقين اليقين بقدرة الشعب الفلسطيني وبتاريخ هذا الشعب المناضل عبر العقود والقرون, لكنه شعب مُبتلى بقيادات فصائليه عدميه واخرى متنفذه وإنبطاحيه ساهمت وتساهم في احباط نضالات هذا الشعب لابل انها ابعدته عن نقاط التماس مع الاحتلال وكونَّت عمليا وفعليا مناطق عازله بين الاحتلال والشعب الفلسطيني المُحتل سواء في الضفه او قطاع غزه..مقاطعة رام الله وامارة غزه.. واقع موجود ومتواصل منذ ان القَّت امريكا واسرائيل بالشعب الفلسطيني في شرَّك اوسلو..كامب ديفيد..وادي عربه..كلها كانت وما زالت اتفاقيات هادفه الى تقزيم القضيه الفلسطينيه وتحويلها الى مجرد حاله اجتماعيه واقتصاديه لهذا القطاع او ذاك من قطاعات الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا..هُم يريدون ان يكون الفلسطيني في وضعية اللاجئ داخل وطنه وخارجه وفي المقابل يريدون تثبيت شرعية المستوطن كمواطن في دولة اليهود المقامه على ارض فلسطين.. نحن نقف امام مفارقه بما يتعلق بالاكذوبه الصهيونيه :ارض بلا شعب لشعب بلا ارض!..فلسطين كانت دوما عامره بشعبها..الان الحاصل انهم يريدون تحويل الشعب الفلسطيني قسريا الى شعب بلا ارض حتى يمررون الاكذوبه القديمه واسطورة طابو الالفي عام من خلال السيطره الكامله على الارض الفلسطينيه لتثبيت وضعية الدوله اليهوديه وتمرير الكذبه التاريخيه ومقولة " ارض بلا شعب لشعب بلا ارض".. لاحظوا معنا ان هذه المقوله الصهيونيه قيلَّت في حين كانت فلسطين عامره باهلها وبمدنها وقراها وكانت القدس والناصره وحيفا وعكا وغيرها الكثير من المدن والقرى الفلسطينيه انذاك موجوده وحيه ترزق والمفارقه في الامر ان الحركه الصهيونيه تتعامل اليوم 2013على اساس نفس الكذبه..يعتبرون الشعب الفلسطيني حاضر غائب ولا يعترفون بوجوده وحقه في وطنه رغم ان عدد الشعب الفلسطيني اليوم وطنا ومهجرا تجاوز ال11 مليون نسمه نصف هذا العدد يعيش اليوم في فلسطين التاريخيه والنصف الاخر الذي شُرد عام 1948 تعيش الاكثريه منه في دول الطوق العربي حول فلسطين.. وبالمناسبه ما زال الاعلام الامريكي والغربي يتذيل الاعلام الصهيوني وينكر موضوعيا وعمليا حقوق الشعب الفلسطيني!!
واضح تمام الوضوح ان السياسه الامريكيه والاسرائيليه تسعى الى تدمير مقومات القضيه الفلسطينيه منذ قرار التقسيم عام 1947 ومرورا بالنكبه والنكسه و حتى يومنا هذا, لكننا نقول..ما ضاع حق ووراءه مطالب...مطالب واحد وما بالك ان كانوا بالملايين...يهتفون بهتاف الشعب يريد العوده الى فلسطين...مفارقة ان يكون الشعب خارج وطنه ووطنه بداخله...مفارقة ان يطالب شعب كامل بالعودة الى وطنه..مفارقه ان يُطرد شعب كامل من دياره.. مفارقة ان يكون للشعب وطن ولا يكون.. وطن تحت الاقدام نسير عليه ونلمس ترابه ووطن على مرمى حجر وعلى مرمى نظر.. ولا وطن..كيف يستقيم هذا المنطق مع هذا العَّوج الصارخ...كيف يستقيم هذا الحق الساطع مع هذا الباطل الفارع والمتفرع في مسافات الافق والطرق بين الجليل والمثلث والنقب وغزة والضفه والخليل ويافا وحيفا وعسقلان وصفد وربوع ربوع الوطن المنسي.. الوطن الحاضر الغائب.. وطن غابت شمسه ولم تغيب...وطن على ضفة وشعب على الضفة الاخرى... نعم نحن في انتظار الامل والفرج طال الزمن ام قصر .في انتظار قوارب العوده..في انتظار قطار العوده.. في انتظار طلة خيلنا وعودتها الى مرابطها ..في انتظارعودة سفننا المبحره منذ عقود الى مراسيها...اما ان لها ان ترسي على شواطئ الوطن وموانئ حيفا وعكا ويافا وغزه.. اما ان لها ان تدخل مياهها وبلادها دون تأشيره ودون تصريح..مفارقة ان يطلب الانسان تأشيرة لدخول بيته وتصريح للعيش في وطنه.. مفارقه ان تعيش بوضعية لاجئ في وطنك.. القضيه الفلسطينيه بين فكي الكمَّاشه الامريكيه والاسرائيليه وفي مرمى التواطؤ العربي والفلسطيني السلطوي!!


www.deyaralnagab.com