إحساسات فادحة!!
بقلم : فراس حج محمد ... 14.07.2012
..إحساسي بفقدك شبح يطاردني
أشتاق صوتك يرن بمسمعي نغما شجيا عذبا يعيد لي الألق، فيجعلني جميلا، تداعبني صورتك المرتسمة في عمق روحي بهية واضحة المعالم مشرقة ساحرة لألوان البيان غارقة في عالم الخيال تسبّح بحبك كل وقت، فأجمل ما قلتيه وما أجمله وأنداه كالزهر يعبق، فيعطر الكلمات عبيرُه ويتركني محمولا على أجنحة الرضا والاطمئنان لحبيبة هي الأروع والأكمل.
لم تكوني في خاطري مجرد أنثى جميلة، كنت وما زلت ملاكا يشع طهرا وحنانا فاتنا عذبا شهيا، لم أنس للحظة ذلك الوله والشوق واللهفة والخوف المتجمع في حنايا الكلمات ليخرج بكلمة واحدة هي "أحبك يا حبيبي ويا أملي وتاج حياتي"، لن أنسى ذلك ستظل هذه الأوصاف أجمل ما سمعت وقرأت.
لا شك بأن ليلي بعدك طويل وطويل، لن أعرف نوما أو هدوءا منذ اللحظة المشؤومة، أهرب من أوجاعي بالقراءة فتخونني حروف الكتاب فيغمغمها الدمع ولا تبرز إلا صورتك ضاحكة لتقول أنا مثلك ومعك وأنت لي فلا تحزن، فهل بقي لتك الكلمات معنى في قاموسك يا امرأة مصوغة من رحيق الورد.
أتذكر عندما كتبت قصيدة ذكرت فيها "والرعب يملأني" لمتيني لوما لطيفا لنغمة اليأس التي بدت فيها، فقلت لك، وقد جلست مقابلة لي أتشرب ملامحك ذرة ذرة، "إحساسي بفقدك شبح يطاردني"، دائما كنت مرعوبا من ذلك الإحساس، لذلك كنت حريصا أن لا تغضبي أو تشعري بالحرج من كل فكرة أناقشها معك، كنت دائما على استعداد أن أتنازل عن كل أفكاري لمصلحة رضاك هذا هو الحب الطاغي، وتلك هي قوة الناعمة الفتية التي أفرغتها بكل طاقتك في أعصابي، ولكم كنت سعيدا بهذا التسلط الطوعي الجميل، ولم يضايقني بتاتا.
أنت الأجمل في خيالي ولن يكون غيرك في شعوري فاتنة لروحي معيدة لتوازني الذي فقدته وأنت وحدك من أعدتني له واعدتيه لي، فلا تجعلي الروح تتفتت على رياح ذاكرة ناخرة ما زالت تنزف ألما وموتا كل لحظة، فلا أتصور أن القسوة التي تصطنعين هي قرارك الأخير، فالورد لا يجرح وعبيره لا يسبب الاختناق:
رفقا بقلب كواه الحزن والألمُ
يا منية الروح هذي الحال تضطرمُ
يبكي الفؤادُ على ذكرى تولهه
ويندب الحظُّ حبا حازه الندمُ
كل النساءِ سراب يا رؤى أملي
إن غبت عني يجود البؤس والعدمُ
والفجر أليلُ والأحلام ميتةٌ
والكون أصفر والآهات تقتحمُ
في كل يوم يزيد الشوقُ وا ولهي!!
ما حيلة القلب إلا الشوقُ والألمُ؟!
عندي إليك كما في الغيب من جملٍ
لا الشعر ينضبُ في الذكرى ولا السقم!!
لا يعرف اليأسَ، إن اليأس مفسدةٌ
إن طال حزني فما يثنينيَ الهرمُ
إني لأكتبها في سفرها لغة
"إني أحبك" لا يأسٌ ولا سأمُ
www.deyaralnagab.com
|