logo
القدس.. فلسطين : حركة "السلام الآن" : زيادة بنسبة 70% في عدد المشاريع الاستيطانية الجاري تنفيذها في الاراضي الفلسطينية المحتلة!!

بقلم :  ... 19.10.2013

كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في تقرير مفصل لها عن زيادة بنسبة 70%في عدد المشاريع الاستيطانية التي تنفذ في الاراضي الفلسطينية المحتلة.وقالت الحركة في تقريرها الذي حصلت القدس على نسخة منه، ان البناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بصورة مذهلة وبنسبة تزيد على 70%، وذلك بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي (2012).واوضحت ان اعمال البناء تواصلت خلال النصف الأول من هذا العام في 2840 وحدة استيطانية كانت بدأت عمليات البناء فيها قبل مطلع العام الجاري. وشككت "السلام الآن" وهي منظمة غير حكومية هدفها إقناع الإسرائيليين وحكومتهم بأن احتلال الأراضي الفلسطينية غير مقبول "بنوايا حكومة نتنياهو"، مشيرة الى ان المعطيات التي تم رصدها خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، اي قبل استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في تموز الماضي، من المرجح ان تعمق بواعث القلق الفلسطينية ازاء وتيرة البناء الاستيطاني فوق الاراضي التي يسعون لاقامة دولة عليها.وقالت "نحن نراقب الانشطة الإستيطانية في الاراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وقد تبين من خلال اعمال المراقبة والرصد التي نقوم بها، ان عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الشروع في بنائها بدءا من كانون الثاني وحتى حزيران من العام الجاري وصل إلى 1708 وحدة استيطانية، وذلك مقابل 995 وحدة استطانية خلال نفس الفترة من العام الماضي".واضافت :" إن 61 ٪ من مشروعات الاستيطان الجديدة تتم داخل مستوطنات منعزلة، اي خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تقول إسرائيل انها تنوي الاحتفاظ بها في اي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين".وقالت حركة "السلام الان"، ان "وقف عطاءات بناء المستوطنات"من قبل حكومة نتنياهو ليس له اي تأثير يذكر على وتيرة البناء، ذلك لان 86 في المئة من الوحدات الاستيطانية التي بدأ البناء فيها خلال الاشهر الستة الاولى من هذا العام كانت في مناطق لا تتطلب تقديم عطاءات.وكان حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد وهو شريك أساسي في ائتلاف نتنياهو الحاكم واعضاء من حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو طالبوا رئيس الوزراء علانية بمواصلة تعزيز النشاط الاستيطاني وعدم الرضوخ للضغط الدولي والاميركي من اجل استمرار المفاوضات مع القيادة الفلسطينية.وذكرت "السلام الان"، ان الاحصاءات والمعطيات المتعلقة ببناء وحدات استيطانية جديدة ليست متاحة من جانب الحكومة الإسرائيلية التي اتخذت قراراً بوقف نشر عطاءات الكثير من المشاريع المتصلة بتوسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية. ونادرا ما تطعن الحكومة في الارقام التي تقدمها حركة "السلام الان" التي تستند في تحاليلها ومعلوماتها على صور للمستوطنات من الجو وزيارات ميدانية.كما اكدت حركة "السلام الان"، ان عدد المستوطنين في الضفة الغربية ربما تزايد إلى ثلاثة اضعاف خلال العشرين عاما الماضية، اي منذ توقيع اتفاقات اوسلو، لكن 64 في المئة من ذلك النمو كان في مناطق ستظل على الارجح في ايدي إسرائيل بموجب اي اتفاق لتبادل الاراضي مع الفلسطينيين.على صعيد متصل، وضع جابي كادوش، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون الاستيطان، مخططا يقضي بتنفيذ أعمال بناء في المستوطنات دون الاعلان عنها ودون طرح عطاءات بناء، وذلك بهدف التخفيف من الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب استمرارها في بناء المستوطنات.واستعرض كادوش تفاصيل هذا المخطط أمام سكرتير الحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت الذي سيقوم بدراسته ويقرر الطريقة التي سيتم فيها دفع هذا المخطط وتطبيقه.وفي معرض تعليقه على هذه المعطيات، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات "أن حكومة نتنياهو اختارت الاستيطان بدلا من السلام ولا شك ان استمرار إسرائيل في الاستيطان يعني تدمير لعملية السلام”.وأضاف "هذا ببساطة يعني تدمير عملية السلام وهو امر يؤكد بوضوح أن التركيز الإسرائيلي على الاستيطان وليس على السلام".وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن التداعيات المترتبة على ذلك"، داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل لحملها على وقف كافة النشاطات الاستيطانية ووضع حد لاعتداءتها المتواصلة ضد الاراضي الفلسطينية.من جانبه، شدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على انه "لن يكون هناك حل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن "الاستيطان كله غير شرعي وفق قرارات الشرعية الدولية".كما اكد أبو ردينه أن "السلطة الفلسطينية لن تقبل أي وجود عسكري إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين، خصوصا في منطقة الأغوار"!!


www.deyaralnagab.com