يطير الحمام .. يحطُّ الحمامَ...!!
بقلم : محمود درويش ... 11.09.2012
يطير الØمام
ÙŠØطّ الØمام
أعدّي لي الأرض كي أستريØ
Ùإني Ø£Øبّك Øتى التعب
صباØÙƒ Ùاكهةٌ للأغاني وهذا المساء ذهب
ونØÙ† لنا Øين يدخل ظلٌّ إلى ظلّه ÙÙŠ الرخام
وأشبه Ù†Ùسي Øين أعلّق Ù†Ùسي على عنقÙ
لا تعانق غير الغمام
وأنت الهواء الذي يتعرّى أمامي كدمع العنب
وأنت بداية عائلة الموج Øين تشبّث بالبرّ Øين اغترب
وإني Ø£Øبّك، أنت بداية روØÙŠØŒ وأنت الختام
يطير الØمام
ÙŠØطّ الØمام
أنا ÙˆØبيبي صوتان ÙÙŠ Ø´Ùة٠واØده
أنا Ù„Øبيبي أنا. ÙˆØبيبي لنجمته الشارده
وندخل ÙÙŠ الØلم، لكنّه يتباطأ كي لا نراه
ÙˆØين ينام Øبيبي أصØÙˆ لكي Ø£Øرس الØلم مما يراه
وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي
وأختار أيّامنا بيديّ كما اختار لي وردة المائده
Ùنم يا Øبيبي ليصعد صوت البØار إلى ركبتيّ
ونم يا Øبيبي لأهبط Ùيك وأنقذ Øلمك من شوكة٠Øاسده
ونم يا Øبيبي عليك ضÙائر شعري، عليك السلام
يطير الØمام
ÙŠØطّ الØمام
رأيت على البØر إبريل
قلت: نسيت انتباه يديك
نسيت التراتيل Ùوق جروØÙŠ
Ùكم مرّةً تستطيعين أن تولدي ÙÙŠ منامي
وكم مرّةً تستطيعين أن تقتليني لأصرخ
إني Ø£Øبّك كي تستريØÙŠ
أناديك قبل الكلام أطير بخصرك قبل وصولي إليك
Ùكم مرّةً تستطيعين أن تضعي ÙÙŠ مناقير هذا الØمام
عناوين روØÙŠ
وأن تختÙÙŠ كالمدى ÙÙŠ السÙÙˆØ
لأدرك أنّك بابل، مصر، وشام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
إلى أين تأخذني يا Øبيبي من والديّ
ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري،
من مراياي من قمري، من خزانة عمري
ومن سهري، من ثيابي ومن Ø®Ùري
إلى أين تأخذني يا Øبيبي
إلى أين تشعل ÙÙŠ أذنيّ البراري
تØمّلني موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني،
ثم تتركني ÙÙŠ طريق الهواء إليك
Øرامٌ... Øرام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
- لأني Ø£Øبك، خاصرتي نازÙÙ‡
وأركض من وجعي ÙÙŠ ليال٠يوسّعها الخو٠مما أخاÙ
تعالى كثيرًا، وغيبي قليلاً تعالى قليلاً، وغيبي كثيرًا
تعالى تعالى ولا تقÙÙŠØŒ آه من خطوة٠واقÙÙ‡
Ø£Øبّك إذ أشتهيك Ø£Øبّك إذ أشتهيك وأØضن هذا الشعاع المطوّق بالنØÙ„ والوردة الخاطÙÙ‡
Ø£Øبك يا لعنة العاطÙÙ‡
أخا٠على القلب منك، أخا٠على شهوتي أن تصل
Ø£Øبّك إذ أشتهيك
Ø£Øبك يا جسدًا يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل
Ø£Øبك إذ أشتهيك أطوّع روØÙŠ على هيئة القدمين
- على هيئة الجنّتين Ø£Øكّ جروØÙŠ بأطرا٠صمتك.. والعاصÙÙ‡
أموت، ليجلس Ùوق يديك الكلام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
لأني Ø£Øبّك (يجرØني الماء) والطرقات إلى البØر تجرØني
والÙراشة تجرØني وأذان النهار على ضوء زنديك يجرØني
يا Øبيبي، أناديك طيلة نومي، أخا٠انتباه الكلام
أخا٠انتباه الكلام إلى Ù†Øلة بين Ùخذيّ تبكي
لأني Ø£Øبّك يجرØني الظلّ تØت المصابيØØŒ يجرØني طائرٌ ÙÙŠ السماء البعيدة،
عطر البنÙسج يجرØني أوّل البØر يجرØني آخر البØر يجرØني
ليتني لا Ø£Øبّك
يا ليتني لا Ø£Øبّ ليشÙÙ‰ الرخام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
- أراك، Ùأنجو من الموت.
جسمك مرÙØ£
بعشر زنابق بيضاء، عشر أنامل تمضي السماء
إلى أزرق٠ضاع منها
وأمسك هذا البهاء الرخاميّ، أمسك رائØةً للØليب المخبّأ
ÙÙŠ خوختين على مرمر
ثم أعبد من ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‘ والبØر ملجأ على ضÙّة Ø§Ù„Ù…Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø³Ù„ الأوّلين
سأشرب خرّوب ليلك ثم أنام على Øنطة٠تكسر الØقل، تكسر Øتى الشهيق Ùيصدأ
أراك، Ùأنجو من الموت. جسمك مرÙØ£
Ùكي٠تشرّدني الأرض ÙÙŠ الأرض
كي٠ينام المنام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
Øبيبي، أخا٠سكوت يديك ÙØكّ دمي كي تنام الÙرس
Øبيبي، تطير إناث الطيور إليك Ùخذني أنا زوجةً أو Ù†Ùس
Øبيبي، سأبقي ليكبر Ùستق صدري لديك ويجتثّني من خطاك الØرس
Øبيبي، سأبكي عليك عليك عليك لأنك Ø³Ø·Ø Ø³Ù…Ø§Ø¦ÙŠ وجسمي أرضك ÙÙŠ الأرض
جسمي مقام
يطير الØمام ÙŠØطّ الØمام
رأيت على الجسر أندلس الØبّ والØاسّة السادسه
على وردة يابسه أعاد لها قلبها وقال: يكلÙني الØبّ ما لا Ø£Øبّ يكلÙني Øبّها
ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الØمام
رأيت على الجسر أندلس الØب والØاسّة السادسه
على دمعة٠يائسه أعادت له قلبه وقالت
يكلÙني الØبّ ما لا Ø£Øبّ يكلÙني Øبّه ونام القمر على خاتم ينكسر
وطار الØمام
ÙˆØطّ على الجسر والعاشقين الظلام
يطير الØمام يطير الØمام
www.deyaralnagab.com
|