نعي خاص :عزيزي الدكتور بيتر عساف..بحثت عن عنوانك وفُجعت بوفاتك قبل اكثر من عام!!
بقلم : ... 18.12.2014
الصديق العزيز بيتر عساف ابدأ اولا بالرحمه والترحم على روحك الطيبه والنقيه ولا ادري ما اللذي جعلني اعلم متأخرا بخبر وفاتك المفجع بتاريخ 6.6.2013 ولا ادري وقد نسيت ما اللذي اشغلني في ذاك الصيف الحزين ,واليوم صديقي العزيز تذكرتك و بحثت عن عنوانك في الشبكه العنكبوتيه لاسألك عن احوالك وصدمت وفجعت عندما وقع نظري على اخبار خبر وفاتك وتشييعك الى مثواك الاخير..تذكرت لقاءنا الاخير في ماربورغ بين اعوام 2005 و 2007 حين زرتني وحدثتني عن حياتك وعن بيتك وعن شادي وعن معليا التي احببتها وعن شركتك التي اسستها وعن حياتك بعد ان افترقنا طويلا بعد انهاءك الدراسه الجامعيه في ماربورج المانيا وانتقالك الى القدس لكتابة رسالة الدكتوراه , اذكر ذاك اللقاء الاخير وابتسامتك العريضه التي كانت ترافقك من يوم ان عرفتك حين كنا طلابا جامعيين في منتصف الثمانينات من القرن الماضي حين كنت الانسان البسيط الطموح و المرح الملئ بالحياه يا "بطرس العربي" كما كنا نسميك ايها الصديق الطيب الراحل قبل ميعادك وفي ربيع شبابك..بعد قراءتي مفاجأة وفاتك صعدت السلم لابحث عن البوم صور تجمعنا مع باقي الاصدقاء فوجدت حضورك المبتسم في كل المناسبات والمفارقه ان تاريخ 6.6 جمعنا كثيرا في مناسبه اخرى انت تعرفها وفي هذا التاريخ كنت دوما مبتسما بين جموع الاصدقاء ولم اتصور يوما انك ستختار هذا التاريخ بالذات للرحيل مبستما وممتنا كما كنت دوما.. عزيزي الدكتور بيتر عفيف عساف تهجرني الكلمات والتعابير لصدمتي وحزني بعد قراءة خبر وفاتك وانت لم تتجاوز ال46 ربيعا, لكنني ورغم تأخري في نعيك سانعاك اليوم وغدا وكل يوم داعيا لك كل الرحمه ولاهلك وعائلتك ولزوجتك ولاطفالك الاربعه الصبر والسلوان والى جنة الخلود ابا شادي العزيز..صدمني وابكاني بحرقه خبر وفاتك...انت يا بيتر اللذي دوما عاتبتنا دوما بقول " وين هالغيبه" و" طولت الغيبه" حتى لوكانت يوما واحدا.. نعم انها غيبه اخرى ولذلك انا صديقك ابالود كما كنت تسميني اقول لك وداعا في غيبتك الابديه لكنه وداع حي باقي من اخ اعزك واحب فيك حب الحياه والبساطه والتواضع..سلام عليك وسلام اليك في مرقدك الاخير في معليا الابيه في فلسطين وعزاءي الحار لزوجتك وابناءك الاربعه والى جنة الخلود ابو شادي...اسف اسف عارم على عدم معرفتي اخبارك الاخيره وعلمي المتأخر اكثر من عام بخبر وفاتك, لكنني ابدا كما عهدتني لن اتاخر في تابينك اليوم وبعد حين وستبقى دوما حيا في ديارك وذكراك ....صديقك.. الدكتور شكري الهزَّيل.. الموافق..14.11.2014!!
www.deyaralnagab.com
|