logo
دور "السلطه" الفلسطينيه في تقزيم المشروع الوطني الفلسطيني ودعم الاحتلال الاسرائيلي!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل  ... 22.3.08

يطل علينا بين الفينة والاخرى من على شاشات الفضائيات العربيه تاجر او فاجر "فلسطينيا" يزعم بتمثيله للشعب الفلسطيني ويتحدث عن السلام المزعوم وضرورة استمرار المفاوضات مع اسرائيل وكأن الدم الفلسطيني السائل يوميا في غزه وجنين ونابلس وبيت لحم امر يجري في مكان اخر غير فلسطين او مكان يقع في قارة اخرى وليست على مرمى حجر من ما يسمى بمقر السلطه الوطنيه الفلسطينيه,, ومن يسمع بجعجعة السلطه المزعومه يظن خاطئا او يتوهم ان الطحين والفرج قادم لا محاله, بينما الحقيقه ان الاحتلال الاسرا ئيلي في ظل وجود سلطة اوسلو اصبح اكثر عدوانيه واكثر فتكا بالشعب الفلسطيني, والذبح الجماعي اللذي جرى ويجري في غزه ونابلس وبيت لحم ان دل على شئ فهو يدل اننا امام معضله سياسيه فلسطينيه داخليه تكمن مكوناتها في تركيبة سلطه فلسطينيه اصبحت طوعا او قسرا جزء لا يتجزأ من مكونات الاحتلال الاسرائيلي لابل انها سلطة وهم بلا حدود, والوهم هنا وصف مخفف لسراب سياسي ووطني تزفه سلطة فلسطينيه عاجزه وفاسده الى الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت حراب الاحتلال وحصاره ورحمة طائراته وصواريخه التي تقطع يو ميا اشلاء ابناء وبنات الشعب الفلسطيني من رفح الى جنين ومن غزه الى نابلس ومن طولكرم الى بيت لحم والقائمه طويله وستطول اذا اخذنا بالحسبان اهداف وعدوانية وهمجية الاحتلال الاسرائيلي من جهه وفساد وانبطاح وتبعية ما يسمى بالسلطه الفلسطينيه من جهه ثانيه وبالتالي وكما هو واضح ان الشعب الفلسطيني يقبع اليوم بين فكي الكماشه المتمثلين في الاحتلال الاسرائيل وحليفه الموضوعي والسياسي المسمى بسلطه فلسطينيه وهميه تقتصر مهامها على الصمت والادانه واحباط معنويات الشعب الفلسطيني ومناكاة سلطة حماس في غزه وتشديد الحصار على قطاع غزه بحجة الانقلاب المزعوم على شرعيه فلسطينيه مزعومه ووهميه!!!
من هنا ولو ان الامر اقتصر على كذبة المفاوضات ووهم السلام ووهم التسميات من رئاسة السلطه الى كبير المفاوضين والمقامرين الفلسطينيين, لكان الامر بسيطا وقمنا بوضعه في سلة الاوهام والاحلام ,, الا اننا نقف امام حاله فلسطينيه وطنيه نادره اصبحت فيها ما يسمى بالسلطه الفلسطينيه عُكاز رئيسي في استراتيجية الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس القتل اليومي بحق الشعب الفلسطيني ويمارس العناق واقامة الولائم الدسمه لثلة وكر رام الله والسلطه الوهميه الفلسطينيه اللتي يُدين خطابها السياسي يوميا ليست حماس فقط لابل جميع اشكال النضال والمقاومه الفلسطينيه في حين لاتحظى اسرائيل المعتديه على الشعب الفلسطيني سوى بادانات خجوله من افواه فلسطينيه فاسده كممها واسرها الدولار والمصالح الشخصيه الضيقه الى حد ان تصبح ناطقه باسم اسرائيل وامريكا وسلام الوهم اكثر من اسرائيل وامريكا نفسها, والا كيف سنفهم هذا الاسلوب اللحْدي الجديد الجاري في مناطق الضفه الفلسطينيه ويزعم زورا انه يمثل كامل الشعب الفلسطيني بينما هو في الحقيقه من صناعة وانتاج واخراج الصهيونيه والامبرياليه العالميه.... الاستكبار والاحتلال والاستعمار كان دوما يصنع الحلفاء المحليين من خلال تلميعهُم وزركشتهُم ب" الوطني والوطنيه" والسلطه الوهميه حتى يُسوقوُ ا محليا كقيادات تمثل شعبها, وهُم في الحقيقه ليست الا ادوات تابعه للاحتلال والاستكبار الاجنبي: في هذا الاطار وهذا المثال خلقت اسرائيل سابقا جيش لحد الذي هُزم مع اسرائيل عام الفين, وفي هذا الاطار ايضا جاء الاحتلال الامريكي في العراق بكل الظواهر اللحديه والكرازيه في العراق , وفي هذا الاطار ايضا يجري العمل اليوم على قدم وساق على خلق لحد جديد في لبنان, وحتى ولوكانت الصومال بعيده جغرافيا الا انها نموذجا حيا تابع لما سبق ذكره,,, وفي فلسطين لا يختلف الوضع و لا النموذج الاسرائيلي الامريكي وصناعة واخراج ما يسمى بالسلطه الفلسطينيه اللتي لا تتعدى سلطتها الوهميه سوى الترويج للكذب والسلام وادانة المقاومه الفلسطينيه لابل الترويج المبرمج لثقافة الخيانه والخنوع في ظل احتلال واحلال صهيوني زاحف يلتهم الارض الفلسطينيه ويطارد الانسان والشعب الفلسطيني اينما كان وتواجد وطنا ومهجرا!!
لاحظوا معنى اولا ماذا جرى للقضيه الفلسطينيه مُنذ اتفاقية اوسلو وحتى يومنا هذا حيث جَرت كثير من المُتغيرات على الواقع السياسي الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني الذي قزمته سلطة اوسلو الى مستوى يرثى له سواء سياسيا او جغرافيا او اعلاميا او حضاريا او اقتصاديا, ولا حظوا معنا كيف يجري تَميييع وحتى تَزييف الواقع والتاريخ الفلسطيني, و لا حظوا ماجرى بعد اوسلو وهُو ان الاعلام الاسرائيلي والى حد كبير الاعلام الفلسطيني والعربي الرسمي قد تَناسى عَمدا وقصدا التاريخ الفلسطيني قبل اوسلو و بَدأ يُعطِي صُوره مُزيفه عن الواقع والتاريخ الفلسطيني مع ألإيحاء بِان لُب وجذور القضيه الفلسطينيه ينحصر في تاريخ ومُسميات مابعد أوسلو وللمثال لا للحصر بَدأ ومازال الاعلام يتناول مصطلح " السلطه ومناطق السلطه الفلسطينيه" دون أن يُحدِد صلاحيات ومساحة مناطق السلطه حتى يومنا هذا ضِمن أستراتيجيه اعلاميه جوهرها إختزال تاريخ القضيه الفلسطينيه في قالِب جديد ومُحدد بين التفاوض على مساحة مناطق وصلاحيات السلطه واعتبار اوسلو كبدايه لِتاريخ القضيه الفلسطينه والصراع الفلسطيني الاسرائيلي, بِمعنى ماهو قبل 1993 وتحديدا عام 1948 وعام 1967 هو تاريخ وواقع اسرائيلي مفروض على الارض ولا علاقه لَهُ بالقضيه الفلسطينيه , والصراع بِتاريخه الجديد ينطلق من مَدى تَثبيت اسرائيل لوجودها وتواجدها وضمها لاراضي من مناطق الضفه وفلسطين التاريخيه [ مناطق مُتنازع عليها وليست مُحتله] من جهه وعن مَدى قُدرة اسرائيل الإعلاميه في تَشويه صورة جُذور القضيه الفلسطينيه من خلال جَعِل الصراع يبدو بين فَرِيقين على أساس تاريخ عام 1993 ولا علاقه لَه بقيام دولة اسرائيل القائمه كواقع واللتي ُتفاوض على جُزء من اراضيها ! [في مناطق الضفه والقطاع:اسرائيل انسحبت وهميا من باب غزه وعادت اليه من الشباك بالطائرات والحصار والقتل اليومي] بِاعتبار هذا تنازُل "مُؤلم" من اجل "السلام" مع الفلسطينيين! من جهه ثانيه وبالتالي ماهو جاري اليوم ما هو الا مرحلة جديده في هجوم متواصل منذ عقود على القضيه الفلسطينيه تُستعمل فيه الالة الحربيه الاسرائيليه والدبلوماسيه الامريكيه اللتي تُقيم علاقة حميمه مع وكر رام الله والسلطه الفلسطينيه وتحت هذا الغطاء وهذا الوهم والسلام المزعوم تواصل اسرائيل مشروعها التهويدي والاحلالي في فلسطين ككل ومناطق الضفه بشكل خاص التي تخضع لاحتلال اسرائيلي كامل في ظل سلطه فلسطينيه شكليه ووهميه تقيم الولائم المشتركه معى اهود اولمرت في قلب القدس المحتل في نفس الوقت اللتي تقيم فيه اسرائيل ولائم شواء اللحم الفلسطيني الحي في غزه وبيت لحم ونابلس ولاحظوا ان سلظة وكر رام اله تدين اطلاق الصواريخ الفلسطينيه على اهداف اسرائيليه تكرارا ومرارا اكثر الف مره من ادانتها للعدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني لابل ان هذه السلطه الفضيحه تنسق امنيا وسياسيا مع اسرائيل للجم وقمع المقاومه الفلسطينيه بكل اشكالها ومن الواضح ان هذه السلطه واعضاءها وكل اللذين وَقَّعوا على اتفاقية اوسلو قد سَلّمُوا على المَعابِِرالاسرائيليه الاوراق الثُبوتيه الاصليه والتاريخيه لِميلاد القضيه الفلسطينيه,وإنتحلوا شخصيه سياسيه جديده وتاريخ "ميلاد" جديد ومُنتحَل للقضيه الفلسطينيه بِكُل مُقوماتها ومُكوناتها سواء الجغرافيه او الديموغرافيه او السياسيه او التاريخيه, بِمعنى أن تاريخ التوقيع على اوسلو كان من وجهة نظر اسرائيليه وامريكيه هو التاريخ المُعتمد لِبداية التفاوض على حل القضيه الفلسطينيه إنطلاقا من المُعطيات الاسرائيليه على الارض في عام 1993ومابعد هذا التاريخ وليس بِاي حال من الاحوال من مُنطلق المُعطيات التاريخيه لِعام 1948 اوعام 1967 او حتى مايُسمى بقرارات الشرعيه الدوليه,وسواء شاء البعض أم لم يَشاء شاركت السلطه الفلسطينيه[ عمليا وموضوعيا] اسرائيل وامريكا وجهة النظر هذه وانسجمت الى حَد بعيد مع ما طرحته وفرضتهُ امريكا واسرائيل من تصورات وافكار سياسيه تتعلق بالوضع الديموغرافي والجغرافي في مناطق الضفه والقطاع, لابل ان السلطه الفلسطينيه اليوم ليست شريكه في ما يسمى بمفاوضات السلام لابل شريكه فعاله في ترسيخ الاحتلال الاسرائيلى للمناطق الفلسطينيه من جهه وشريكه اعلاميا في التضليل الجاري لحقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ذبح جغرافي وديموغرافي وانساني واقتصادي من جهه ثانيه وبالتالي لاحظوا كيف يتحدث الفاجرون واللَُّحديون الجُدد التابعين للسلطه الفسطينيه لوسائل الاعلام العربيه والغربيه ويدينون حماس والمقاومه الفلسطينيه ويحملونها ماهو جاري للشعب الفلسطيني دون ان يُدينوا بشكل صريح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي والذي راى حلقة الاتجاه المعاكس الاخيره وكيف يتحدث احد رموز الفساد الفلسطيني عن قضية شعبه,, يرى بالفعل الى اين وصلت الامور بهذه الرموز الفاجره والخائنه اللتي تعتاش من كونها عكاكيز للاحتلال الاسرائيلي مزروعه عنوه بين اللحم والعظم الفلسطيني اللتي تدوسه اسرائيل ومشتقاتها من فلسطينيون لحْدِيون وروابط قرى فلسطينيه جديده استبدلت الاسم فقط بسلطه فلسطينيه!! دورا......سلطه تلعب دورا رئيسيا في مساندة اسرائيل في عملية تسهيل الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي ليست في الضفه الفلسطينيه فحسب لا بل في تهويد القدس الشريف اللتي تتعرض الى حملة استيطان واحلال اسرائيليه مكثفه في وقت يتعانق فيه عباس واولمرت في قلب القدس المحتله!!!! .. ماهذا؟؟؟؟؟ اليست هذا دعم فلسطيني مباشر لعملية تهويد القدس؟؟ على ماذا يتفاوض هؤلاء اللحُديون اذا كانوا يصمتون على مشاريع الاحتلال والاحلال الاسرائيلي:::: الاحتلال يعني احتلال الارض الفلسطينيه والاحلال يعني طرد الفلسطين من هذه الارض واحلال المستوطنين اليهود مكانهُم !!.. والذي جرى وفي ظل سلطة الوهم الفلسطينيه ومنذ عام 1993 هو ان اسرائيل قامت بتوسيع مستوطناتها في الضفه الفلسطينيه الى اضعاف الاضعاف وزاد عدد المستوطنين في الضفه الى عشرة اضعاف,, واستولت اسرائيل على الارض الفلسطينيه بعشرات الاضعاف اكثر من ما سبق عام 1993, واقامت اسرائيل جدار العزل الذي التهم افضل الاراضي الزراعيه في الضفه الفلسطينيه,,, واقامت اسرائيل حزام استيطاني مكثف حول وداخل القدس وتبدو الاحياء العربيه في القدس والمسجد الاقصى كجزيره او جزر صغيره داخل بحر من الاستيطان والمستوطنات اليهوديه!!... عادت اسرائيل عام 2002 واحتلت كامل الضفه الفلسطينيه[ مناطق سلطة الوهم الفلسطينيه],,,...., انسحبت اسرائيل من قطاع غزه ومن ثم حاصرته وتقوم اليوم بتجويع اكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني بحجة حماس و الصواريخ الفلسطينيه!!...ا لحقيقه ان حماس اُسقطت في شرك الانتخابات بهدف احتواءها ومن ثم سقطت في الشرك بعد فوزها في الانتخابات ولكن الاهم من هذا ان سلطة الوهم الفلسطينيه تحاصر اليوم غزه بحجة انقلاب حماس على السلطه الشرعيه!!...... السبب ليست انقلاب ولا شرعيه ولا شحار بين..!: السبب هو مصالح اعضاء سلطه فاسده مرتبطه باسرائيل و تحالف السلطه الفلسطينيه وانسجامها مع مشروع الاحتلال الاسرائيلي والسياسه الامريكيه الداعمه لاسرائيل.. نقطه.. واضح!!
استغلت اسرائيل سياسيا واعلاميا الوضع القانوني والسياسي المُهلهل لاوسلو بالترويج "للسلام" المزعوم ضمن في مُخططاتها من خلال تَدجين قيادات السلطه الفلسطينيه الوهميه وإقامة علاقات عامه وأمنيه وتجاريه مع الطبقه الفلسطينيه الحاكمه يتخللها شكليا مُفاوضات وهميه ومماطلات ومواعيد مطاطيه تتحدث عن الوضع النهائي واقامة " الدوله" الفلسطينيه وفي المُقابل أستمرت اسرائيل في فرض الوقائع على الارض بِتكثيف الاستيطان ومُصادرة الاراضي الفلسطينيه في الضفه والقطاع, وشق الطرق الالتفافيه, وتجريد الفلسطيننيين كشعب وبشر من ادنى الحقوق الانسانيه في حين تغدق اسرائيل وامريكا على مشتقاتها من فلسطينيين حتى تمكنت من صنع طبقه فلسطينيه ارتوازيه وانتها زيه ومصلحيه مرتبطه باسرائيل وامريكا من جهه وتزعم تمثيل الفلسطينيين من جهه ثانيه وبالتالي لاحظوا كيف يتحدث زلم اوسلو للاعلام عن السلام وكيف يضعون المقاومه الفلسطينيه والاحتلال الاسرائيلي في نفس المقام والميزان لابل انهم يدينون المقاومه الفلسطينيه ويتهمونها باعاقة محادثات السلام وكأن اسرائيل هذه اللتي قتلت وجرحت مئات الفلسطينيين في غزه خلال بضعة ايام , وكأنها تسعى فعلا للسلام مع الفلسطينيين!!...هكذا يُظهر وكر رام الله الامور للعالم والاعلام!!:::.. بالمقلوب!!!!
لاحظوا معنى ان هنالك فقره في اتفاقية اوسلو تَقضي وتنص"بأنه ليس بوسع أي جانب[الفلسطيني والاسرائيلي] إتخاذ مُبادرات تُغير من الوضع القائم في الضفه والقطاع وانتظار نتيجة المفاوضات حول الوضع النهائي", والسؤال االمطروح:: هل التزمت اسرائيل بهذه الفقره!! الجواب طبعا لا وما مثال بناء الجدار الصهيوني العازل الا غيض من فيض ماجرى من احتلال واحلال وقتل وتقتيل الشعب الفلسطيني في ظل وجود سلطة اوسلو العاجزه والفاسده والتابعه لحما وعظما لاسرائيل وامريكا!! لابل ان هذه السلطه قد ساهمت في تسهيل مهام الاحتلال الاسرائيلي من جهه وتشويه وتغييرالمشروع الوطني الفلسطيني من جهه ثانيه.. وحتى الانسحاب الاسرائيلي من غزه إعتمد نظرية الامن الاسرائيليه ولم يُنسقْ مع مايُسمى بالسلطه الفلسطينيه.. وما هو جاري اليوم في قطاع غزه يثبت هذا التوجه الصهيوني وهو حصار غزه وتجويعها ومحاولة تركيعها في اتجاه الرضوخ للمطالب الاسرائيليه ومطالب سلطة اوسلو والدايتونيون الجدد!!..... الحقيقه المره هي ان الاوسلويين والدايتونيين يعيشون حياة رغد في ظل مهادنتهم المشروع الاسرائيلي والامريكي وماهو حاصِل على الارض للشعب الفلسطيني هو ذبح ودمار واستيطان وحصار يُعاني فيه اكثر من ثُلثي الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع من الفقر والبطاله والجوع والمرض؟؟.
نجحت اسرائيل وامريكا وسلطة اوسلو في تحويل قضية الحل النهائي والدوله الفلسطينيه العتيده الى قضيه مَطاطِيه لا يَحكمها سقف زمني ولاسقف جُغرافي وسياسي كما هُو حاصِل اليوم!! وحديث بوش عن الدوله الفلسطينيه وحتى الحديث الفلسطيني في هذا الشأن تضليليا و ليس دقيقا مع الاخذ بالحسبان ان الدوله الفلسطينيه قد أُعلنت في الجزائر عام 1987 [ المؤتمر الوطني الفلسطيني], وقضية الاعلان بِحد ذاتها ليست المُشكله: المُشكله تَكمُن اليوم في شكل وحدود الدوله الفلسطينيه ومدى إستعداد الطرف الفلسطيني بِالإنسجام مع المطالب الاسرائيليه والامريكيه وعلى رأسها إقتلاع لُب القضيه الفلسطينيه وهو حق العوده للاجئين,.. وبالمناسبه استبدال "حق العوده" ب" الحل العادل" لقضية اللاجئين يَدُل على التضليل الداخلي الفلسطيني اللذي تُمارسه السلطه الفلسطينيه ,,, والمفارقه ان بعض وزراء السلطه الفلسطينيه
يتباهون بلم شمل بعض العائلات الفلسطينيه من خلال وزارة الداخليه الاسرائيليه!! ولا يتحدثون عن حق العوده ولا عن مصير عشرات الالاف من الاسرى المناضلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي:: والسؤال المطروح: هل يُعقَّل ان يَتمَتَّع اعضاء سلطه فلسطينيه فاسده وعاجزه بِالحُريه والرخاء بينما يقبع الشعب الفلسطيني ككل والمناضلون الفلسطينيون بشكل خاص في سجون الاحتلال الاسرائيلي؟؟؟ ..في هذه المُفارقه يَكمُن جزء لاباس به من مأساة الشعب الفلسطيني والاسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيليه!!...هؤلاء المناضلين الاسرى هُم من مهد الطريق بعودة الفاسدين الى رام الله وغزه ولولا نضال هؤلاء ودماء شهداءنا الابرار وانتفاضة الحجاره لما دخل الاوسلويون الفاسدون ارض فلسطين!!!.., واللذين قاتلوا واستبسلوا في انتفاضة الاقصى وفي صد عدوان 2002 في جنين ونابلس ويقاتلو في الضفه وغزه اليوم وربوع الوطن الفلسطيني كانوا وما زالوا ابناء الشعب الفلسطيني البطل وليس بِاي حال هؤلاء الذي اخفَتهُم السلطه عن الانظار واصبحوا وزراء ومُستشارون وسفراء يهربون الى الخارج ودايتونيون يولوا هاربين من غزه بعدما عاثوا فسادا في المجتمع الفلسطيني الغزاوي والضفاوي!!
هنالك ازمه سياسيه وطنيه فلسطينيه لا تتجلى في الاحتلال الاسرائيلي وسياسة معتوه واشنطن فقط, لابل ايضا في نهج الفاسدين والعاجزين والمُتحالفين مع امريكا واسرائيل وانظمة العار العربي,,,..الواقع ان الشعب الفلسطيني لا يُعاني فقط من الاحتلال والظلم والجوع والحصار والاباده المبرمجه لابل بالدرجة الاولى من ازمة قياده ورؤيه سياسيه وطنيه فلسطينيه داخليه,و... وجود سلطة التخدير والوهم الفلسطينيه اخطر بكثيرمن الاحتلال الاسرائيلي.. ناهيك عن دعم هذه السلطه للاحتلال!!. الخطوره تكمن في دور هذه السلطه باستنزاف واستئصال مقومات واحشاء النضال الفلسطيني وزرع الوهم والتضليل وغظ النظر عن العدوان الاسرائيلي البربري والهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هاشم...هذه السلطه تُطيل العذاب الفلسطيني و لا تقصره لابل ان هذه السلطه مكسب امريكي اسرائيلي وليست فلسطيني, وهي السلطه اللتي تكسب الوقت لصالح الاحتلال والاحلال الاسرائيلي...سلطة وهم ووزراء وسفراء وشرطه تحمي مشروع الاوسلويين والدايتونيين وتفرط بالمشروع الوطني الفلسطيني...سلطه تعتبر حماس عدوه اكثر من اسرائيل...سلطه فاسده وعاجزه ووجودها مُبرر فقط كداعمه للاحتلال الاسرائيلي ومعاديه للمشروع الوطني الفلسطيني....لايوجد هنالك ازمه سياسيه وطنيه فلسطينيه فحسب لابل يوجد كونترا فلسطينيه دايتونيه مُضاده لمشروع التحرر والنضال الفلسطيني,, وهي كونترا حليفه للاحتلال الاسرائيلي وسياسة معتوه واشنطن!!!... الواقع ان الشعب الفلسطيني لا يُعاني فقط من الاحتلال والظلم والجوع لابل بالدرجة الاولى من ازمة قياده ورؤيه سياسيه وطنيه فلسطينيه..داخليه!!!.. التوفيق" السياسي" الفلسطيني بين هذا وذاك والانتقائيه اخطر من الاحتلال الاسرائيلي,,..وإن لم يكن موضوعيا داعما له!!!... السلطه الفلسطينيه المزعومه ماهي الا عكاز ومُشتق من مشتقات الاحتلال الاسرائيلي والامبرياليه الامريكيه البشعه والقذره التي تتحدث في تقاريرها الكاذبه عن انتهاك حقوق الانسان في العالم وتتناسى عمدا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اللذي يُقتل يوميا بالاسلحه والصواريخ والطائرات الامريكيه اللتي تستعملها اسرائيل في قتل الاطفال العرب الفلسطينيون في غزه....انها اهانه للبشريه والانسانيه ان تتحدث كونداليزا رايس ومعتوه واشنطن عن حقوق الانسان في الوقت الذين يؤيدون فيه هؤلاء الفاشيون ذبح الشعب الفلسطيني في غزه.....هؤلاء ليست وحدهم لابل ان الكونترا الفلسطينيه تقف لجانبهم وامعهٌم موضوعيا وعمليا...... الامر لا يحتاج الى تكحيل وزركشه وتمويه ولا يحتمل اكثر من التضليل الجاري:: السلطه الفلسطينيه مشروع اسرائيلي امريكي وليست مشروع وطني فلسطيني!!!!..هذه هي الحقيقه وهذا هو الواقع... لا اكثر ولا اقل!!!!!!!

الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونيه

www.deyaralnagab.com