الطائرات العراقية في إيران(2- 3) !
بقلم : علي الكاش ... 11.02.2009
[قصة منسية وحقوق منفية]
أسباب عدم مشاركة سلاح الجو العراقي في حرب الخليج الثانية؟
قبل بدأ حرب الخليج الثانية حاول القيادة العسكرية في العراق المحافظة على الطائرات الحربية بإبعادها عن سماء المعركة إدراكا منها بأن القوات الجوية العراقية لا يمكن ان تلعب دورا فاعلا أزاء طائرات التحالف من حيث عددها وتطورها وقابليتها على المناورة والسرعة والتدمير وستكون طائراتنا لقمة سائغة من السهولة ابتلاعها ! وليس الحكمة كما يشير بعض المحللين العسكريين الذين ينتقدون العراق بأخفاء طائراته وعدم زجها في معركة خاسرة وتعريض الطائرات وحياة الطيارين الى التدمير والموت المحقق بل الحكمة ان تحافظ قدر الأمكان على ما موجود بعهدتك وفق حسابات اخرى منها :-
1- إدراك الحقيقة بانها لا تغيير من سير المعارك الجوية بسبب تقنيتها المحدودة باستثناء الطائرات الحديثة مثل (ميغ 29) وقلة عددها كما انها بحاجة الى صيانة كبيرة فقد استزف عمرها خلال حرب السنوات الثمان مع إيران. ومن المعروف إن السيطرة الجوية هي التي تحسم الأمور في الحرب العصرية.
2- من الصعب إجراء مقارنة بين سلاح الجو العراقي مع سلاح الجو لدول التحالف سيما بعد تصريحات المسئولين العسكريين بإستخدام أسلحة جديدة في المعارك وهذا ما حدث فعلا, وقد صورها اوري افنيري في دراسة بعنوان( هذه البداية فقط) بأنه "لم يكن باستطاعة أي قطاع عراقي التحرك دون ان تحوله الصوارخ والقنابل إلى فتات. نبلاء الصيادين لا يطلقون النار على البط البري وهو على الأرض. ولكن هذا ما حدث تماما في العراق".
3- المحافظة على الطائرات للمستقبل فان القدرة التسليحية تبقى عامل مهم في قوة الدولة وخشية الاعداء منها سيما ان العراق محاطا من الاعداء من كل الجهات سواء العربية أو المجاورة وغيرالمجاورة, والطائرات تشكل ركيزة مهمة في هذا الجانب كما لا حظنا في الحرب العراقية الايرانية.
4- ليس من السهولة تعويض الطائرات التي يفقدها سلاح الجو العراقي سيما ان الحكومة أدركت بأن الحصار سيشمل الجانب العسكري بكل مفرداته, وهذا يستلزم المحافظة على ما هو موجود سيما ان هناك مخاطر تتربص العراق من عدة جوانب.
5- المحافظة على حياة الطائرين سيما انهم اكتسبوا خبرة كبيرة خلال حرب الثمان سنوات ومن الصعب تعويضهم وليس هناك من حاجة فعلية الى زجهم في معارك جوية معروفة النتائج.
6- القوة الصاروخية والدفاعات الجوية التي تضاهي الدفاعات العراقية من حيث العدد والتطور ونجاح صواريخ الباتريوت في إدائها الفعال في الحرب ، رغم ان الدفاع الجوي العراقي كان يضم أكثر من(100) كتيبة تضم كل منها(18) مدفعا مسحوبا وذاتي الحركة ومنها( مدافع 130ملم و122 ملم D30 و152 النمساوي).
7- سيطرة قوات التحالف على سماء المعركة فقد قامت بما مجموعه(109876) طلعة أسقطت خلالها(88500) طن من القنابل وتمكنت خلال الأيام الأولى من المعارك من إسقاط (35) طائرة في اشتباكات جوية. ودمرت ملاجيء وعنابر الطائرات.
لتلك الاسباب وغيرها أرتأت القيادة العراقية أخفاء الطائرات في ملاجيء محصنة داخل الارض ولكن بسبب اكتشاف هذه الأماكن من قبل قوات التحالف وإمكانية استكانها وأستهدافها بالقذائف الدقيقة الموجهة قررت القيادة العسكرية نقلها الى أماكن أخرى وقد اعترف رئيس أركان القوات الجوية الامريكية الجنرال(ميرييل ماكبيك) بتلك الحقيقة فقد ذكر في تصريح " أدرك الرئيس العراقي صدام حسين بأن طائراته لم تعد آمنة في ملاجئها مما يتطلب نقلها الى اماكن اكثر أمانا وفعلا قام بتلك الخطوة" وأعتقد الخبراء العسكريون الامريكيون ان القيادة العراقية ستحسم هذا الأمر بنقل الطائرات الى الأردن لقربها من العراق وعلاقتها المميزة فقاموا بتكثيف طلعاتهم الجوية في المنطقة الحدودية لإفشال الخطوة العراقية, ولكن كما يقال الحرب خدعة ففي الوقت الذي كان الطيران الأمريكي يهيمن على هذه المنطقة تفاجئوا بأن الطائرات إتخذت مسارا آخر لم يتوقعوه فقد توجهت الى إيران فكانت مناورة ناجحة من القيادة العراقية ولم يخطر ببال الامريكان هذه الخطوة لانهم يدركون ان الحرب لم تنته بين البلدين الا منذ سنتين تقريبا وان هناك الكثير من المشاكل العالقة بينهما لم تحل بعد!
الخيارات امام القيادة العراقية
بلا شك أن اختيار إيران لتأمين الطائرات العراقية يثير الكثير من التحفظات لدى البعض ويجعلهم يتسرعون في الحكم ومن نظرة احادية، ولهم الحق في ذلك على إعتبار أن البلدين خرجا من حرب طاحنة إستمرت لمدة ثماني سنوات أستشهد وجرح وتعوق حوالي مليون شخص, ولم تكن الجراح العراقية ملتئمة بعد من جراء العدوان الايراني، ولكن لا بد من إسترجاع بعض الخيارات التي كانت مطروحة أمام القيادة العراقية قبل الحكم على صحة أختيارها لأيران من عدمه, فقد بدأت الحرب على حين غفلة كما وصفتها القيادة العراقية رغم ان الاستعدادات الأمريكية وحلفائها كانت تجري على قدم وساق! ولكن من جهة ثانية كانت تجري وساطات دولية لغرض التفاوض بين الطرفين, وعندما اندلعت الحرب كانت التغطية الجوية لدول العدوان مسيطرة على سماء المعركة بشكل تام, ووصلت القيادة العراقية معلومات إستخبارية تفيد بأن الطائرات العسكرية والمدنية ستستهدف خلال أقل من ساعة وكان أمام القيادة الخيارت التالية:-
1- زج الطائرات في معارك جوية مع الطائرات المعادية وهذا الأحتمال تترتب عليه خسارة الطائرات والطيارين علاوة على الأندحار العسكري الجوي من أول جولة فبأستثناء طائرات الميغ والميراج المتقدمة فأن بقية الطائرات لا يمكن ان تجابه الطائرات المعادية من حيث العدد والقدرة القتالية وسرعة المناورة, مما ينعكس سلباً على الروح المعنوية للقطعات البرية والتي اعتمدت عليها القيادة العراقية كورقة رابحة في الحرب.
2- أبقاء الطائرات في الملاجيء المحصنة دون مشاركة في القتال، والخسارة في هذا الخيار سيكون جميع الطائرات، فقد وردت المعلومات الأستخبارية للقيادة العراقية بأن جميع الملاجيء المحصنة قد استمكنتها القوات المعادية وسيتم قبرها جميعا في مواقعها بقنابل ذات فعالية شديدة تستخدم لأول مرة وتضاهي قدرتها التدميرية القنابل التي استهدفت المفاعل النووي العراقي وملجأ الجادرية النووي.
3- الخيار الأخير محاولة تهريبها الى أحد دول الجوار فحسب القانون الدولي لا يمكن لطائرات العدوان مهاجمة الطائرات العراقية في حال تواجدها في دولة أخرى لأن ذلك يعد بمثابة انتهاك لسيادة تلك الدولة واعلان الحرب عليها, وهذا الخيار يؤمن المحافظة على بعض الطائرات في حال عدم إسقاطها خلال محاولة فرارها الى احدى الدول المجاورة وهو يمثل أقل الخيارات ضررا.
أسباب إستيداع إيران الطائرات العراقية
كان الوقت المقدر لأستهداف الطائرات العراقية العسكرية والمدنية ما يقارب الساعة أو نصف ساعة كما أشار المدير العام السابق للخطوط الجوية العراقية وبعض كبار القادة الطيارين, لذلك فقد تم أعطاء الأولويات للطائرات التي لم يتسنى بعد اخفائها في الملاجيء وهذا يفسر سبب عدم امكانية اخراج بقية الطائرات من الملاجيء وفرارها الى ايران. واستنفر الطيارين بطريقة لا يمكن تصورها أذهلت دول العدوان نفسها بالسرعة والدقة والكفاءة والتضحية للطيارين العراقيين, ويعلم من له خبرة واطلاع في القوة الجوية ان تحضير الطائرة للمعركة وفحصها فنيا قبل الاقلاع وتجيهزها بالوقود والذخيرة في اجواء قتال عنيف ينفرد فيه الأعداء بالسيطرة على سماء المعركة خلال هذا الزمن القياسي يعد أعجوبة أو ضربا من ضروب المستحيل!
وكانت هناك مشكلة جديدة تتمثل في أختيار الدولة التي تستودع فيها الطائرات في هذا الوقت القصير وشبه التعجيزي كما وصفع البعض, إضافة الى صعوبة اختيار الدولة التي يمكن تقبل بهذا الأمر في ظل الضغوط الامريكية والنتائج المترتبة على مثل هذا القبول، ومن المؤكد ان هناك إستحالة في ارسال الطائرات الى دولة غير مجاورة لأنها ستدمر, لذلك أوجبت الظروف أختيار احدى دول الجوار! وكانت الخيارات صعبة أيضا. فتركيا كان لها موقف واضح ومعلن في عدم المشاركة في العدوان الامريكي على العراق وكان هذا الموقف موضع سخط من قبل إدارة بوش وهي لا تريد ان تتعكر صفو العلاقات أكثر من ذلك, فهي ترتبط مع الولايات المتحدة بأتفاقيات أمنية وعسكرية متعددة، ولديها مسئوليات تجاه حلف شمال الاطلسي علاوة على وجود قاعدة (انجرليك) الامريكية فيها وفي ذلك موقف متعارض لا يمكن تسويغه، كما ان الطائرات الامريكية والاسرائيلية تحوم في سماء شمال العراق وهي منطقة العبور الى تركيا مما يعني تدميرالطائرات العراقية بسهولة. كما ان الكويت والسعودية حاميتان امريكيتان ومن أراضيهما إنطلق العدوان على العراق البري والجوي والبحري ولا يمكن استأمانهما, وكانت سوريا أفضل الخيارات لكنها رفضت، ولها الحق في ذلك فأن الضغوط الامريكية عليها لا تطاق كما ان قبولها بهذا الأمر يؤجج غضب إسرائيل ويدخلها كطرف مباشر في الحرب, ولا يمكن للكيان الصهيوني ان يقبل بوجود قوة جوية جديدة تضاف الى ما هو موجود عند سوريا حتى ولو كانت كأمانة، وسوريا تعتبر في حالة حرب مع إسرائيل وهي تدرك تماما بأنها أقوى مرشح لعدوان أمريكي قادم لذلك فأن هذا النوع من المغامرة لا يمكن تحمله في مثل هذه الظروف الصعبة, اما الأردن فهي حليف بل أقوى حليف للولايات المتحدة من بين دول جوار العراق وترتبط معها بأتفاقيات عسكرية وامنية وان موضوع الطائرات أكبر من حجمها وقوتها وهي غير مستعدة لأن تضحي بمصالحها مع الولايات المتحدة من أجل العراق مهما كانت أفضاله عليها, وقد لمسنا موقف الاردن من الطائرات المدنية فما بالك بالحربية؟ يضاف الى ذلك ان الولايات المتحدة كانت ترشح الأردن كمهبط للطائرات العراقية ومستعدة كل الأستعداد لمباغتتها. وكانت إيران أفضل من غيرها بمعنى أفضل الخيارات السيئة, فقد كانت في حالة تطبيع في العلاقات مع العراق بإتفاق الطرفين وجرت عدة زيارات تمهيدية لهذا الغرض, كما ان ايران واسعة المساحة وبأمكانها اخفاء الطائرات في عدة اماكن متفرقة, وكانت التصريحات الأيرانية المعلنة بأنها ضد الحرب على العراق، واعتبر مرشد الثورة الاسلامية في إيران ان مقاتلة الأمريكان يعتبر جهاد, حتى إن بعض المحللين العسكريين الاستراتيجيين رحوا بعيدا في تحليلاتهم بأن إيران سوف لا تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان على العراق وستساهم بدرئه بشكل مباشر أو غير مباشر! من جهة ثانية كان الخطاب الرسمي الإيراني موجه كليا ضد عدوان الشيطان الاكبر على الشعب العراقي المسلم! وتحذيرات وتوجسات من سياسة الشيطان الأكبر في منطقة الخليج, والأهم من ذلك كله أن ايران وافقت من خلال أتصالات متبادلة على مستويات قيادية عليا على إستضافة الطائرات العراقية على أراضيها. ومن الطبيعي أن لا تدرك القيادة العراقية وجود حلف بين الشيطان الأكبر والأصغر إلا بعد أن تم غزو العراق وتصريح مسئولين إيرانيين بأنه لو لا إيران لما تمكنت الولايات المتحدة من غزو العراق.
الطائرات الموجودة في إيران
من الصعب معرفة عدد الطائرات العراقية التي حطت في إيران وكل الارقام تعتبر تقديرية بما فيها الوردة في مذكرات وزارة الخارجية العراقية ويرجع ذلك للأسباب التالية:-
1- عدم تمكن العراق من معرفة عدد الطائرات رغم انه طالب الجانب الايراني عدة مرات بإيضاحات حول عددها وإعادتها, وتوسط بعض الدول العربية والاسلامية للتأثيرعلى إيران لكن المحاولت فشلت جميعها. ورغم ان بيان عراقي قدرها بحوالي (149) طائرة حربية ونقل وإستطلاع وأضيف لها أو ربما ضمنها - وهذا ما لم يوضحه البيان- (17) طائرة مدنية تعود الى الخطوط الجوية عراقية.
2- اختلط الأمر على القيادة العسكرية في العراق بشأن معرفة عدد الطائرات المحتجزة في إيران لأنها تجهل عدد الطائرات التي تم إسقاطها من قبل قوات التحالف في طريقها الى عمان من ثم تغيير مسارها الى إيران، سيما ان الاعلام الامريكي والغربي هول من هذا الموضوع لأغراض دعائية فضاعت الحقيقة وسط هذا الضباب. كما أشارت تقارير أخرى ومنها (مجلة آيرباور جورنال) بأن بعض الطائرات سقطت بسبب نفاذ الوقود .
3- لم تعلن إيران عن عدد الطائرات العراقية الفعلي التي وصلتها سالمة فقد بيتت لعملية الأستيلاء عليها كتعويضات للحرب, ورفضت عقد أية مباحثات في هذا الجانب مع العراق أو غيره وحذر المسئولون الأيرانيون عملائهم في الحكومة العراقية من الحديث عن هذا الأمر كما سنلاحظ في باب آخر. وتأتي تصريحات السفير العراقي في ايران محمد مجيد الشيخ بأنه أقترح على وزارة الخارجية العراقية مفاتحة وزارة الدفاع لأرسال وفد عسكري للوقوف على ملف الطائرات لذر الرماد في العيون ليس إلا! لأنه من أكبر عملاء أيران في العراق.
4- تشتت الطيارين العراقيين فمنهم من أسقطت طائرته أوأستشهد أو فقد, ومنهم من بقي في إيران طوعا أو احتجز ومنهم من ارتحل الى دول أخرى, فقد أشارت تقارير أمريكية بأن ما يقارب(70) طبارا عراقيا بصحبة فنيين وضعوا على متن طائرة مدنية وتم اسقاط الطائرة على بعد(200) كم من الحدود الإيرانية, ومن المؤسف حتى بعد الغزو الامريكي على العراق لازم الصمت الطيارين العراقيين للتحدث عن هذا الموضوع وحتى هذا السكوت لم يعفيهم من حملة الاغتيالات التي تعرضوا لها على أيدي الميليشيات الموالية لإيران.
5- تضارب التصريحات الامريكية حول عدد هذه الطائرات رغم أجهزة الرادار المتطورة والأقمار الصناعية التي كانت تراقب أرض وسماء العراق بكل تفاصيلها، فقد أعلن البنتاغون حينها بأن طائرات مقاتلة نوع ميغ 29 قدر عددها بـ(12) طائرة مع (12) طائرة نقل حطت في إيران. وفي تقرير آخر قدر عددها(39) طائرة, وفي آخر بيان للبنتاغون قدرها(120) طائرة. ويقدر (موقع جلوبال سيكيوريت) المتخصص في المعلومات الأمنية ان نصف سلاح الجو العراقي فر الى ايران في عام 1991 .
6- عثرت القوات الامريكية عن (50) طائرة مقاتلة وكانت سليمة في قاعدة التقدم و(15) طائرة أخرى في قاعدة السعد, وربما توجد طائرات أخرى ما تزال مطمورة داخل الأراضي العراقية ولم تتمكن قوات الاحتلال من اكتشافها بعد.
7- هناك طائرات عراقية دمرت في ملاجئها داخل الأرض وقبرت في اماكنها ولم تنبش لمعرفة عددهاو ما تدمر منها وطرازاها.
لذلك تختلف التقديرات حول عدد الطائرات العراقية المحتجزة في إيران ولكنها في معظم التقديرات بحدود (120-150) طائرة حربية مع(17-33) طائرة مدنية عائدة للخطوط الجوية العراقية. كما قدرت صحيفة لوس أنجلس تايمز بأنها اكثر من مائة طائرة نقلا عن محللين استراتيجيين فقد جاء في الخبر الذي نشرته " تم اجتثاث سلاح الجو العراقي أثناء حرب الخليج عام 1991، وعلى الرغم من كون العراق خاض حربا دامت ثماني سنوات مع إيران، إلا أن الرئيس العراقي صدام حسين أرسل أكثر من 100 طائرة مقاتلة إلى إيران أثناء تلك الحرب لحمايتها، غير أن العراق لم يتسلم أياً من تلك الطائرات حتى الآن".
تقديرات حول عدد ونوع الطائرات الموجودة في إيران
(12) طائرة ميغ 23
(4) طائرات ميغ 29
(4) طائرات سيخوي 20
(40) طائرة سيخوي 22
(24) طائرة سيخوي 24
(7) طائرات سيخوي 25
(24) طائرة ميراج متنوعة الطراز
(5) طائرات فالكون
(1) طائرة نقل نوع جيت ستار
(5) طائرات نقل نوع بوينغ
(15) طائرة نقل نوع اليوشن
(2) طائرتان بوينغ نوع 747
(1) طائرة واحدة نوع بوينغ 707
(2) طائرة بوينغ نوع 737
الطائرات العراقية الموجودة بعد الغزو الامريكي عام 2003
ما الذي تبقى من سلاح الجو العراقي؟ الذي كان يعتبر سادس قوة جوية في العالم حسب موقع (جلوبال سيكيوريتي.اورج) المتخصص بالمعلومات الامنية والعسكرية والذي يؤكد بأن العراق كان يمتلك أكثر من (750) طائرة حربية سوفيتية وفرنسية الصنع ناهيك عن الصينية وطائرات التدريب! كما تتباين الاراء ايضا حول المتبقي من هذه الطائرات بعد الاحتلال الامريكي للعراق حيث تفيد التقارير العسكرية الاميركية قبل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 بأن سلاح الطيران العراق يمتلك بحدود ( 300 )طائرة مقاتلة، وأعتبرت نصف العدد من الطائرات المتقدمة كطائرات ميراج الفرنسية نوع (F1) والطائرات الروسية نوع( ميغ 25). في حين تشير مصادر المؤتمر الوطني العراقي بوجود(350) طائرة! واستنادا الى موقع (Jeans information ) فان الموجود المتبقي من مجموع(750) طائرة عراقية هو(90) طائرة فقط. ويضيف بأن الموجود الحالي حوالي(17) سربا من مجموع(41) سربا كان العراق يمتلكها قبل حرب الخليج الثانية. وتشير بعض المعلومات العسكرية بان الطائرات المتبقية هي(39) طائرة إعتراضية تتوزع كالتالي ( 30 )ميغ 23 و(5)طائرات ميغ 25 و(4) طائرات ميغ 29. بالإضافة الى(50) طائرة دفاع وهجوم تتوزع على النحو التالي، (20) طائرة ميراج و(30) طائرة ميغ 21 وكذلك (35) طائرة هجومية نوع سيخوي الروسية طراز (22-24-25) مع (2) طائرتين بيل21 وأخيرا (9) طائرات نقل تشمل طائرتي نقل نوع انتينوف 24 و(6) طائرات انتينوف 26 و(1) طائرو واحدة نوع اليوشن. ولكن التصريحات الصحفية التي أطلقها قائد سلاح الجو العراقي اللواء كمال البرزنجي تقلل من أعداد الطائرات الى(70) طائرة فقط ويمني نفسه ليصل عددها الى (350) طائرة بحلول عام2020 ويتطلب ذلك تخصيص مبلغ(2) مليار دولار سنويا كما صرح الجنرال بروكس باش منوها أن ما ينفق حاليا هو ربع المبلغ المذكور. من جهة ثانية فأن البريجادير جنرال الاميركي( بوب الارديس) قلل من اهمية سلاح الجو العراقي بقوله" ليست لديه قدرات هجومية ويعتمد على طائرات هليكوبتر هجومية ومقاتلات اميركية لدعم القوات البرية". ويتشكل سلاح الجو حاليا من طائرات نقل هيركيوليز سي ـ130، وتشكيلة من الطائرات الصغيرة ذات الجناح الثابت للاستطلاع وعدد من طائرات هليكوبتر هوي التي ترجع لأيام حرب فيتنام وإم آي ـ17 روسية الصنع. وتضيف معلومات أخرى بأن الأسطول الحالي يضم طائرات للنقل الجوي نوع (C 130 ) وطائرات ( UH1) و( MA17) وهي من الطائرات الخفيفة وتحمل كاميرات محدودة وغير متطورة، و البقية طائرات مروحية وجميعها غير مسلحة، يمكن الاستفادة منها لأغراض التدريب فقط.
يتبع الجزء الثالث والأخير..
كاتب ومفكر عراقي
www.deyaralnagab.com
|