كلمة الديار...21.04.2025
غزة العزة: لا شرف في ثقافة العار الضاربة اطنابها في العالمين العربي والاسلامي..!!
من خواطري وقصصي المكتوبة والمحفوظة تذكرت قصة " بسم الله والله سهل مهامنا" وهذة القصة كتبتها في اوج الحرب على العراق واثناءها وفيها كثير من الواقع الملموس والمعكوس وتدور حول السرقة والتعفيش ابان الحرب وبعدها وكيف هجرت الكرامة والشهامة جيران العمر ووصل حالهم الاخلاقي الدوني الى سرقة ونهب بيوت جيرانهم اللذين شردتهم الحرب ولم ينسوا ان يشكروا "الله" على نعمة السرقة في طقوس تبدأ قبل السرقة ب " توكلنا على الكريم وبسم الله ولله الحمد واللهم سهل مهامنا" وبعدها ب " اللهُم نشكرك على نعمتك" فيما يترنح ضمير احدهما بنوع من التأنيب بالقول " الله يلعن الشيطان كان جارنا ابوعمر رجل طيب وكريم" ويلعن الشيطان اللي لعب براسنا وخَّلانَّا نعفش بيته فيما يقهقه اخر مشارك في السرقة " ما تركنا شئ" حتى "الكراميك والبلاط" خلعناه والله سهل علينا المهمة.. ربي نشكرك على نعمة الاخوة في الاسلام؟..هيك اخوة ولا بلاش..اخوة اعادت المشهد نفسة في سوريا لاحقا بعد العراق حيث صار السوريون ينشرون صور بيوتهم المهجورة قبل وبعد التعفيش لابل احدهم كان لاجئ في الاردن وشاهد بعض اغراض بيته وتعرف عليها في احد اسواق العاصمة عمان..ليك "العما" لولا مخافتي من الله والناس لاقول هذة خزانة بيتي في سوريا! لكن شو بدي اقول "يخلق من الشبه "الخزانة" اربعين والقادم اعظم ومن ثم استدار وعاد ادراجة دون ان يسأل التاجر من اين لك هذة الخزانة؟
اخذتنا السنين من حرب الى حرب ومن ذكرى الى اخرى حتى وقعت عيناي قبل عدة ايام على خبر من باكستان يتعلق بمعاملة اللاجئين الافغان الذين اخذ بعضهم قرارا بالعودة الى افغانستان وأُجبر اخرون على قرار العوده قسرا بعد ان طمع الباكستانيون ببيوتهم ومحلاتهم التجارية واستولوا عليها ونهبوها امام عيون اصحابها الافغان" لابل شاركت الشرطة في عمليات النهب والسطو ووزعت الغنائم على منتسبيها حيث يقول لاجئ افغاني منهوب اسمه عبد المتين "لم أستطع سوى البكاء حين كنت أنظر إلى التجار والمارة ينهبون ما جمعته خلال سنوات. أخذ رجال الشرطة ما استطاعوا ثم فتحوا المجال لعامة الناس. رأيت من جلست معهم وأكلت معهم سنوات على مائدة واحدة يوزعون الأموال والبضائع الموجودة في محلي، وقال لي أحد رجال الشرطة: هذا ملك بلدنا جئتم إلى هنا من دون أن تملكوا شيئاً، وستخرجون صفر اليدين. نهبوا أمامي ما جمعته من أموال خلال أكثر من 15 عاماً، وكل من كنت أعتبرهم أصدقاء لي في السوق كانوا يضحكون عليّ، وحاول كثيرون أخذ أكبر قدر من القماش. كنت أبكي والشرطي كان يدفعني من بوابة السيارة إلى الداخل، ويقول لي يا لاجئ جئت فقط مع رداء وستذهب مع رداء... رجال الشرطة فتشوني وأخذوا ما في جيبي من اموال"...عبد المتين الافغاني المسلم لم يكن متينا ومحصنا امام اخوتة في الدين الذين نهبوه شاكرين " ربهم" على هذة النعمة...غيض من فيض عالمنا العربي والاسلامي ومجتمعاتنا المنافقة الباحثة عن طقوس ورفاهية في الدين وتاركه بالكامل الاخلاق والواجبات وحق المسلم على المسلم وحق العربي على العربي..كيف نطلب النخوة والفزعة من شعوب لم تعرف لا معناها ولا فحواها ودأبت فقط على العيش في هيشة النفاق والكذب والدعاء الى حد يجلس فيه 20 شخصا على طاولة الافطار في رمضان وليس من بينهم سوا صائم واحد وما تبقى منافقون طامعون باطباق الطعام؟؟
قد يقول قائل ما علاقة هذة العينة والامثال اعلاه بغزة والاقصى وفلسطين؟ لنقول ان هذه جزء من ثقافة شعبية ورسمية عامة منافقة وكاذبة تحلف الف يمين كذبا وتسمي الف مره باسم الله ولا تصدُق في واحدة ,وتشلع الدعاء تلوى الدعاء زورا ومن ثم تغط في سبات عميق حتى مجئ نشرة الاخبار القادمة ومشاهدة اشلاء اطفال ونساء غزة وجبال من ركام الركام والاف الاطفال اللذين يتضورون جوعا فيما قوافل شاحنات " المساعدة" متوقفة على الجانب الاخر الذي يحكمه عربي مسلم ويعيش في حيزة الجغرافي ما فوق ال 100 مليون مسلم وعربي لا يهشون ولا ينشون ولم يحاولوا ادخال شاحنة مساعدات ولا عبوة ماء واحدة ل عطشى وجوعى قطاع غزة..
كل هذا الدمار والقتل والابادة الجارية في غزة يختصره العربي المسلم ب " حسبي بالله ولا حول ولا قوة.." دون ان يحرك ساكنا و يسعى في مناكب نجدة غزة وكسر الحصار وادخال الطعام والدواء الى غزة اللتي تُباد وتموت بشكل اجرامي فاشي تقف من وراءه امريكا حليفة حكام المحميات وتنفذه الصهيونية الفاشية بابشع الصور اجراما ضمن استراتيجية اقتل ودمر كل اشكال الحياة في غزة : البشر والشجر والحجر وقطع الماء ومنع الطعام والماكل والمشرب حتى يهاجر ويترك مليوني فلسطيني قسرا بلادهم امام اعين وصمت وجبن نصف مليار عربي واكثر من ملياري مسلم..غزة الرقعة الجغرافية والديموغرافية الواقعة في قلب العالم العربي تستغيث وتنادي النداء تلوى النداء في بادية ثقافة العار الضاربة اطنابها في العالمين العربي والاسلامي...بادية الظلمات والعتمة الحالكة!!
في اساطير الاساطير وفي تاريخ التواريخ لم يأخذ العار حيزه ومكانته "المرموقة" بين الشعوب سوا في العالمين العربي والاسلامي وعلى وجه التحديد العالم العربي المنكوب بنكبة العار والجبن والخذلان وهشاشة الايمان في قلوب رواد المساجد ورواد الهمالة ورواد طخ "دعاء" وسلامتك من كل ذنب يلحقك بخذلانك اهل غزة وعدم محاولتك دعمهم و تقديم العون لهم... كل هذا الدين مسخر لولاء وطاعة " ولي امر" جبان يروج لثقافة الجبن والعار والتخلي عن اهل غزة من خلال هذا التبرير او ذاك ضمن مخطط تمرير ما يسعى له الحلف الصهيوامريكي والغربي بعكاكيزة من عربان الردة والذل والهوان..
اطفال غزة الجوعى المؤمنون بدينهم حتى الموت لا ياكلون لحم " السلحفاء" ولحوم بعض الحيوانات الاليفة لان الله لم يحلل لحمها فيما نصف مليار عربي يحلل بجبنه وخذلانه ذبح اطفال ونساء غزة وتجويعهم وتدمير كل اشكال الحياه لابل يتسكع حاكم شعب مصر بين الكلمات والوساطات لتبرير جبنه وخيانته فيما بن سلمان السعودي يدفع اثمان قنابل واسلحة ترمب اللذي يرسلها للكيان بهدف ابادة غزة وعن جرو الاردن حدث بلا حرج: يجترح الاتهامات كذبا وزورا لشباب اردني اراد نجدة غزة ويتهمة " بالارهاب" بهدف ردع الاردنيون وثنيهم عن مساندة المقاومة في غزة ولا ننسى هَّمل وسقَّط العمارات اللا عربية الذين يستقبلون سفاحي وذبَّاحي الشعب الفلسطيني بالاحضان..ترمب يعلن ليلا نهارا نواياه بابادة غزة ودعمة الكامل للنتن الفاشي والعربان يحجون الى البيت الابيض ويتحولون امام ترمب الى اشارات مرور" غمازات" رعبا وخوفا من سيد البيت " الاسود" وعن الوسيط القطري المزعوم حدث بلا حرج : ترمب يهاتفه ويشكره على الوساطة و " التميم" وجماعته في غاية السعادة لمجرد اشاره واحدة عن رضا واشنطن عن حاضني وممولي اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم وهي قاعدة العديد العسكرية في قطر اللتي ترسل القنابل الثقيله للكيان بهدف ابادة غزة ومن ثم يتحدث حكام امارة قطر عن الوساطة والنزاهة ووقف اطلاق النار في غزة!.. لاننسى دور جماعة وكر رام الله التابعة لنادي " الحكام العرب" وصمتها وتأمرها ليس على الابادة في غزة فحسب لابل ايضا الابادة والتهجير في الضفة الفلسطينية:تم تدمير اكثرية بيوت مخيمات طولكرم وجنين وغيرهما وتهجير اكثر من سبعون الف فلسطيني,وعن ابطال العالم الاسلامي الدونكشوتيون من امثال اردوغان حدث بلا مواربه : الف تصريح وتنديد دون اي رصيد ولا اثر على مجرى الاحداث في غزة..!!
دفع ويدفع قطاع غزة الثمن لانه تحدى الظلم واراد كسر حصار طال زمنه وطالت وطأته عظام اطفال غزة وحياة اهلها ولهذا تكالبت وتحالفت عليه كل قوى الامبريالية الامريكية الصهيونية والغربية والعربية والفلسطينية العميلة من اجل كسر شوكة مارد المقاومة وتثبيت معادلة الردع والدمار التي ستلحق بكل من يتحدى الاحتلال وحلفاءه , لكن ما ابرزته حرب غزة مذهل لانها كشفت عيوب كثيرة وعلى راسها عيب ثقافة العار والخذلان كقاعدة ثابته في حياة الحكام والشعوب العربية والمسلمة التي شاركت بصمتها وجبنها في قتل وجرح وفقد ان عشرات الالاف من اهالي ونساء واطفال قطاع غزة.. غزة هي الشرف و كل الشرف وتاج الشرف بكل تفاصيله التاريخية والعربية والاسلامية فيما الحقيقة الصادمة هي انه لا شرف في ثقافة العار الضاربة اطنابها في العالمين العربي والاسلامي.. قتلتهم الردة والخسة والعوم وسط بحر من العار دون بوصلة نحو شاطئ الشرف...لم تخنا الذاكرة ولا الكلمات : لو كانت غزة جارة اي دولة اسيوية او افريقية لتدخلت منذ زمن لوقف المجزرة وللتذكير تدخل الجيش الفيتنامي عام 1978 في كامبوديا واوقف مجازر نظام الخمير الحمر الذين قتلوا اكثر من مليون انسان كامبودي والسؤال هل يوجد في صفوق حكام عربان الرده فيتنامي واحد لوقف المجازر في غزة؟.. الجواب لا والسبب هو ان امة النعاج نعاج بحكامها وشعوبها ولم يفلحوا بادخال عبوة ماء واحدة الى غزة؟؟
ايها العرب والمسلمون توقفوا عن بيانات الإدانة والتنديد والشجب والوساطات وتوقفوا عن الدعاء والكذب ولا توصوا اهل غزة بالاستسلام وبلوا مبادرات " سلامكم ووساطاتكم" واشربوا ماء حبرها ومارسوا العوم في بحرعاركم واحتفوا بزيارة الرئيس الفرنسي وارقصوا مع ترمب "الزائر القادم" رقصة العرضة والى مصر السيسي : صه يا كر ويا شيخ انذال العرب وواسط العار وقائد قافلته : لاتلعب دور الوسيط وتدس السم في العسل ولا تنقل و تتبنى اقتراح *ويتكوف الامريكي الفاشي الذي يدعم احتلال غزة ونزع سلاحها وتهجير اهلها..كلب مصر يساوم اهل غزة على شرفهم بالاستسلام مقابل الطعام والشراب؟؟ وجرو الاردن استهان بكرامة الشعب الاردني ولم يبت حتى في امكانية طرد السفير الاسرائيلي وبعير الرياض ينتظر زيارة ترمب على جمر الشوق حتى يرقص معه العرضة ويسلمه التريليونات كخاوة مقابل حراسة الكرسي السلماني السعودي..
عود على بدء الى مقولة " بسم الله والله سهل مهامنا" هذا هو دعاء السيسي وبن سلمان وعبدالله وبن زايد وعموم لصوص التاريخ العربي الذين يدعون الى تسهيل مهمة عزل العرب والمسلمون عن الجاري في غزة وتركها مرتع للدمار والمذابح والابادة مقابل رضا رب البيت الابيض وارباب اوروبا والغرب الامبريالي... دعاءهم سينتهي ب " اللهُم نشكرك على نعمتك" وتوفيقنا في زراعة الذل والهوان وتثبيت ثقافة العار الضاربة اطنابها اليوم في العالمين العربي والاسلامي ولا ننسى "نعمة" القنابل الامريكية التي سهلت مهام حلفاءنا في واشنطن وتل ابيب..
نهبتم كرامة وشرف ملياري مسلم ونصف مليارعربي من الاصنام الحية لكنكم لن تسلبوا غزة العزة كرامتها وشرفها ومهما جرى وصار فلن يصير اكثر من ما حصل : فل يطحن الغزاة ركام غزة ويحولوه الى طحين لكنهم لن يطحنوا ارادة غزة ولن يمسوا ب شرف كامل الشعب الفلسطيني المقاوم والعار كل العار لاصحاب ثقافة العار ومستنقع الخذلان والنذالة..غزة كتبت قصة الشرف الوطني اولا واخيرا وتاريخا فيما لا شرف في ثقافة العار الضاربة اطنابها في العالمين العربي والاسلامي.. فضحتكم غزة وقتلتكم الردة مع امنياتنا لكم بمغادرة مستنقع العار وبلوغ شاطئ الكرامة.. والرحمة كل الرحمة لشهداء غزة والشفاء كل الشفاء لجرحى غزة والشموخ كل الشموخ للقطاع الغزاوي الفلسطيني والصبر والثبات لشمالها وجنوبها ووسطها وارضها وبرها وبحرها وسماءها..!!
www.deyaralnagab.com
|