كلمة الديار...24.09.2025
عُرس بقر: دامت اعراس بغالكم وحميركم وبقركم ودمتم بخير.. وسلامة عقولكم!؟
العنوان اعلاه ليس بجديد ولا اجتهاد خاص لابل انه جاء من وحي رواية " عرس بغل" للكاتب الجزائري الراحل الطاهر وطار ولا ادري ماذا كان سيكتب وطار عن حالنا العربي لو قدر له القدر ان يكون على قيد الحياة معنا في هذة التراجيديا وهذة العربدة الصهيونية التي تضرب وتقصف الدول العربية والاسلامية متى شاءت وكيفما ارادت وهي التي تعربد وتصر على هدم حضارة الاف السنين في غزة هاشم باحياءها العريقة من الزيتون الى الشجاعية ومرورا بصبره وحتى تل الهوا وطريق البحر وقائمة طويلة من الاماكن التي تستبيحها واستباحتها القوة الصهيونية الغاشمة اللتي جعلها الغرب الامبريالي والشرق الهالك قوة لا تُقهر ولايمكن وقفها باي حال من الاحوال حتى لوهدمت وردمت كامل قطاع غزة وقتلت وشردت كامل سكان القطاع الفلسطيني والضفة الفلسطينية وعليه ترتب القول ان من رَّتَّبَّ وبرمج مقولة"لا تُقهر" هو نفسه الذي جعل الابادة الجماعية في غزة قدر محتوم ومحسوم تنفذة الة الحرب الصهيونية الفاشية التي تحظى بالدعم الغربي والامريكي الكامل وبالدعم العربي "صمت الانظمة والشعوب" مما يمنح القوة الفاشية الصهيونية الوقت الكافي لارتكاب ابشع مجازر الابادة الجماعية اللتي طالت البشر والحجر والشجر على طول وعرض جغرافيا وديموغرافيا قطاع غزة..
من قتل غزة؟ من دمر قطاع غزة وهدم بيوت رفح وغزة وخانيونس؟ الجواب قطعا ليست " حماس" ولا حركة " الاخوان المسلمون" لابل دولة الاحتلال ومشتقاتها غربا وشرقا من الغرب والعرب الذين تركوا حبل الاحتلال الفاشي على الغارب ليعيث في غزة خرابا ودمارا همجيا مستمرا منذ مايقارب العامين وما زال الحبل على الجرار وما زالت تصريحات الادانة الفارغة على عروش اهلها هي هي ولم تتغير ولم تتبدل في حال غزة والعدوان يتمدد ليطال لبنان واليمن وايران وقطر مع استمرار المذابح والدمار والابادة الجماعية في قطاع غزة..غزة تحترق والناس تموت جماعات جماعات وعائلات عائلات وافراد افراد والبيوت تُهدَّم والشوارع تُزال من الوجود ومعالم المكان تغيب داخل الدمار وتحت الركام والانكى ان الجوع والتجويع يفتك باهل قطاع غزة على مراى من جيرانهم العرب العاجزون تماما عن تقديم العون لاهالي القطاع المحاصر والذي يتعرض لعدوان ابادة جل ضحاياه من النساء والاطفال..عدوان مدمر طال الناس والبيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات والمياه والكهرباء ودمر كل اشكال الحياة في قطاع غزة..
لا يجد الاحتلال نفسة مجبرا على تفسير سبب استمرار حرب الابادة على غزة فهو يقول انه تعرض لهجوم في 7 اكتوبر2023 من قبل حماس من جهة وانه ينفذ خطة الرئيس الامريكي المبنية على اساس تدمير غزة وطرد اهلها وتسليمها فيما بعد لامريكا لتحولها الى جنة الله على الارض من جهة ثانية وبالتالي يواصل الاحتلال الفاشي تنفيذ الابادة في غزة مرتكزا على الدعم الامريكي الفاشي المطلق لحرب الابادة ومطمئنا تمام الاطمئنان بان عربان الردة وحكام المحميات الامريكية لن يشنون عليه حربا ولن يدافعوا عن غزة لابل انه مطمأن لشراكتهم معه في العداء لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية وهذا مايبرر من وجهة نظرة استمرارة في قتل وابادة اطفال ونساء قطاع غزة دون حسيبا او رقيبا فيماعدا ادانات عربية وعالمية خجولة واجراءات ورقية شكلية جوهرها وفحواها اعتراف بدولة فلسطينية على الورق بدون السلطة على الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية..اعلانات واعترافات فضفاضة لا تُعرف فيها جغرافيا وديموغرافيا الدولة الفلسطينية؟
هنالك معايير عالمية لعناصر تكوين الدولة وهي وجود الشعب والارض واللغة الواحدة وهذه العناصر والميزات موجودة ومتوفره في فلسطين والشعب الفلسطيني منذ ماقبل عام 1948,1917 وحتى يومنا هذا , لكن الواقع اليوم هو واقع احتلال بغيض يغرس انيابه في ديموغرافيا وجغرافيا الوطن الفلسطيني ليجعل اي دولة واي استقلال فلسطيني امرا مستحيلا حتى على مساحة علبة سردين وحتى لو افترضنا ان تنازل الفلسطينيون عن حقهم الشرعي والتاريخي وذهبوا الى حق " الممكن" فلن تكون هنالك دولة لان المشروع الاستيطاني الصهيوني يشمل كامل ارض فلسطين وبدون الشعب الفلسطيني والانكى من هذا ان عصابة البيت الابيض الانجيليه الفاشية الحاكمة في واشنطن تدعم الاحتلال الاسرائيل وتوفر له كافة وسائل الدمار والابادة يالاضافة الى مظلة حماية دولية امريكية تعفيه من المحاسبة القانونية على افعاله وجرائمة في فلسطين وبالتالي يبدو لي ان مهرجان الاعترافات بالدولة الفلسطينية الكارتونية " الافتراضية" في نيويورك" داخل اروقة الامم المتحدة" هو مجرد عرض فارغ لعلبة دون محتوى ودون فائدة تذكر وهدفها هو ذر الرماد في العيون والتغطية على جرائم الابادة الجارية في قطاع غزة ونكران هذا الدمار الهائل اللذي لحق ويلحق بمدينة غزة وبمدن فلسطينية اخرى والسؤال المطروح : هل بامكان العالم دعم قيام دولة فلسطينية في وقت يعجز فية عن وقف الابادة والدمار وشلال الدم في غزة؟؟.. الجواب.. لا والاعترافات النيويوركية ستكون مجرد وَّهم متجدد وحديث حول " الدولة الفلسطينية" دون اي جدوى..كَّرتنة الكارتون او تعليبه مجددا : من اعلان الجزائر1988 " الدولة الفلسطينية" ومرورا باوسلو1993 وحتى نيويورك2025 ...كيف تريد اقامة دولة فلسطينية وانت لم تفعل شيئا لوقف حرب الابادة على غرة لابل كنت اول الداعمين لهذه الحرب"فرنسا, بريطانيا.المانيا ايطاليا الخ"؟....عرس كارتوني فارغ على عروش اهله: اعلان دولة واستمرار الابادة في غزة على انغام سحجات نيويورك والامم المتحدة الذي لم يجرؤ امينها العام غوتيرش على تسمية الابادة في غزة بالابادة...
الاعترافات بالدولة الفلسطينية عبارة عن خديعة مركبة ومتدحرجة وسنشاهد عما قريب شروط جديدة لهذة الاعترافات لا تقتصر على ابعاد حماس فقط لابل ستشمل تجريم النضال الفلسطيني وتجريم نضالات الاسرى وشروط جمة اخرى تسحق شرعية النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي...**علينا ان نعترف ان امريكا تعطل عمل الامم المتحدة بالكامل منذ عام 1947 وحتى يومنا هذا وتقف لجانب الاحتلال ضد حقوق الشعب الفلسطيني وقامت بافراغ جميع القرارات الدولية" بما يتعلق بفلسطين" من مضمونها وجعلتها صفر الاصفار بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير..الامم المتحدة مؤسسة لا جدوى من قراراتها لان امريكا والفيتو يعطلا عمل هذة المؤسسة لابل تقوم امريكا بمنع محمود عباس من القدوم الى نيويورك فيما تسمح لمجرمي الحرب الاسرائيليون بالتواجد والمشاركة...بالمختصر المفيد: ماجرى في نيويورك عرس كارتون واعترافات تنضم لقائمة قرارات الامم المتحدة المعطلة منذ عام 1947...
من الواضح ان عربان الانظمة العربية عاجزين بشكل دائم عن دعم المقاومة الفلسطينية لابل قسم كبير منهم مع سحق اي شكل من اشكال المقاومة في فلسطين وما شاهدناه في قطر من مؤتمر طارئ بعد العدوان على الدوحة والوفد الفلسطيني, كان بالمحصلة فضيحة مدوية عجز فيها المشاركون من اصدار بيان يليق بحجم جغرافيا وديموغرافيا العالمين الاسلامي والعربي وكان في المحصلة بمثابة عرس بقر ضخم دون اي طعم وجدوى لابل كان بمثابة اهانة للشعوب العربية والاسلامية اللتي توقعت بيان رادع للاحتلال يساهم في وقف العدوان على غزة..ماجرى في قطر فضيحة وعرس بقر لم يبرح الزريبة منذ عقود ويجتر نفس الخطابات والبيانات ولم ولن يقدم لقطاع غزة اي شئ..ضحك على الذقون من عرس بقر في قطر الى مهرجان دولة الكارتون في نيويورك في ظل استمرار الهدم والردم والقتل وشلال الدم في غزة..
تساءل يوما ما الكاتب الكردي فاضل رسول وقال : هل نحن بشر ام بقر؟...بقر البقر يا سيدي ... وكتب يوما ما الكاتب الجزائري الطاهر وطار رواية " عرس بغل" والحقيقة اننا ما زلنا قابعون وسط اعراس البقر والبغال وناكل ونجتر العلف" الطُعم" نفسة منذ عقود طويلة..
نقول للزمن والتاريخ : يا شعب فلسطين واحرار الامة : شدوا حيلكم وفكروا خارج صندوق البقر والبغال ولا تاملوا في شئ مصدرة الامم المتحدة والغرب الامبريالي وعربان الردة وفلسطينيي اوسلو ومشتقاتهم..مدوا يد العون اولا ل غزة وباقي ما تبقى لكل حادث حديث..يشاهدون الذئب بالعين المجردة ويصرون على قص اثرة...ذئاب واعداء كثر في بيتنا الفلسطيني والعربي..اللذين دعموا حرب الابادة على غزة او صمتوا عليها لن يمنحوا الشعب الفلسطيني لا قبر ولا مساحة علبة سردين ولا دولة..من يمنعون الدواء والغذاء عن الشعب الفلسطيني لن ينصفوه ولن يغيثوه ..**بالمناسبة رئيسة الدورة الثمانين للامم المتحدة هي مجرمة الحرب وزيرة الخارجية الالمانية السابقة انالينا بيربوك اللتي ايدت حرب الابادة على غزة وقصف المدنيين..دامت اعراس بغالكم وحميركم وبقركم ودمتم بخير وسلامة عقولكم...
www.deyaralnagab.com
|