أربيل..كردستان : البارزاني: الشعب الكردي سيجيب على سؤال «السيادة الكاملة» والاستقلال!!
17.06.2017
أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أمس الجمعة، أن الاستفتاء الذي يستعد إقليم كردستان لإجرائه يعني «الاستقلال»، معتبراً أن الشعب الكردي هو من سيقرر مصير «السيادة الكاملة».وقال في حوار مع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن «الاستفتاء هو للاستقلال»، مؤكدا أن السؤال عن «السيادة الكاملة»، يجب أن «يوجه للشعب الكردي، وهو صاحب القرار».وبين البارزاني أنه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي أجري مؤخرا، موضوع الاستفتاء. وأوضح أنه أبلغ العبادي بأن «الاستفتاء حق طبيعي لشعبنا، وبعد ذلك سنقوم بالمفاوضات حول نتائج الاستفتاء مع بغداد بطرق سلمية ولا نلجأ للعنف»، مضيفا أنه وجد رئيس الوزراء العراقي «متفهما، وإيجابيا».واعتبر أن «الاستفتاء هو فوق كل المسائل الأخرى، لأنه يتعلق بمصير أمة، وهو أكبر من أي إطار أو حزب سياسي آخر».وقال «أنا مطمئن إلى أن غالبية الشعب الكردي مع الاستفتاء»، مؤكداً أن «أغلب رؤساء الأحزاب يدعمون الاستفتاء». وأضاف «نحن عملنا كثيرا من أجل بقاء العراق موحدا، المرة الأولى تبدأ بعد الحرب العالمية الأولى من 1920 حتى 2003، ولكن ماذا كان حصة مشاركة الكرد في الحكومة ؟ غير الأنفال والهجمات الكيمياوية وتدمير قرانا والإبادة الجماعية».وتابع «أما الفترة الثانية الذي عملنا فيها لإبقاء العراق موحدا، تبدأ بعد عام 2003»، مضيفا «ماذا كان حصة الكرد من المشاركة غير قطع الميزانية عن الإقليم وعدم الالتزام بالدستور العراقي».وواصل: «لهذا أسال أمريكا والدول الأخرى ماذا ينبغي علينا أن نفعل بعد؟».وبين أن «الدول التي تم الأخذ برأيها بشأن إجراء الاستفتاء لم تبد معارضتها من حيث المبدأ، بل من حيث التوقيت ولكن إجراء الاستفتاء سيجلب المزيد من الاستقرار للمنطقة».في السياق قال عضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي إن الاستفتاء المزمع للإقليم الكردي فقد شرعيته بعد صدور موقف بعثة الأمم المتحدة في بغداد (يونامي) والذي أكدت فيه عدم دعمها للاستفتاء.وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أول أمس الخميس، في بيان لها أنها لا تعتزم أن تنخرط بأي شكل من الأشكال في ما يتعلق باستفتاء الانفصال للإقليم الكردي المزمع اجراؤه في ايلول/سبتمبر المقبل.وأوضح رزاق عبد الأئمة عضو اللجنة البرلمانية إنه «بعد صدور موقف بعثة الأمم المتحدة في بغداد بعدم مراقبتها أو دعمها بأي شكل من الأشكال للاستفتاء المزمع للإقليم الكردي، فهذا يعني أن الاستفتاء فقد الغطاء الشرعي الدولي، ولن يترتب أي أثر عملي على نتائجه».وأوضح أن «الرفض الإقليمي لفكرة الاستفتاء والرفض الداخلي من الكتل السياسية المختلفة، جميعها أسباب ستقود إلى عدم إجراء الاستفتاء وحتى لو تم إجراؤه فإنه سيكون شكليا».وتابع أن «نشوء دولة جديدة في منطقة ذات صراع طائفي وقومي لن يكتب لها النجاح، فأي دولة جديدة بحاجة إلى مقومات لاستمرارها، والظروف الحالية في المنطقة والمواقف المعلنة كلها رافضة لفكرة الانفصال».وعلى الصعيد الشعبي أعرب مواطنون في إقليم كردستان عن فرحهم الشديد بعد إعلان حكومة الإقليم عن موعد الاستفتاء بشأن تقرير المصير، مبينين أن حلم إعلان دولة كردستان بات وشيكا،ً وسيصبح حقيقة.و قال عمر: إن «جميع القوميات في العالم لديها دول مستقلة بها، باستثناء القومية الكردية التي عانت من الظلم والاضطهاد على مدى سنوات، وآن الاوان لكي نعلن عن دولتنا الكردية ونحكم أنفسنا بنفسنا دون أي ضغط من الحكومات الإقليمية».ودعا إلى «الإسراع بإجراء الاستفتاء وإعلان دولة كردستان، وأن يكون هناك استفتاء أيضا على المناطق المناطق المتنازع عليها مع حكومة بغداد من أجل تقرير مصيرها إن كانت ترغب بالانضمام إلى الإقليم أو البقاء مع المركز».اما ستار أحمد، فأكد لـ«القدس العربي» أن «مشروع إعلان دولة كردستان متفق عليه من جميع الأطراف الكردية، وهو نقطة الاتفاق المركزية التي لا تختلف عليها جميع الأحزاب الكردية، وهو ما سيساعد على إعلان الدولة دون مشاكل داخلية من شأنها أن تعرقل إعلان قيامها».وأضاف: «لا يمكن لنا أن نبقى مع حكومة بغداد، وهم يقطعون علينا الرواتب والميزانية منذ أشهر، وهذه أسباب تجعلنا نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الثانية ولا نشعر بانتمائنا للعراق في ظل التفرقة والتخندق الطائفي، الذي يعيشه البلد».كذلك، بين المحامي محمود حسين : أن «الظروف أصبحت ملائمة لإجراء الاستفتاء لمناطق الإقليم، مشيراً إلى أن الاستفتاء لا يعني إعلان الدولة الكردية، بل مجرد استطلاع لرأي الشعب إذا كان راغبا بالاستقلال أو لا، مبيناً أنه لا يوجد نص قانوني أو دستوري يتعارض مع قيام الدولة الكردية، وأنه حق طبيعي ومشروع لأي قومية تمتلك لغة وأرضا أن تقيم لها دولة مستقلة».وأضاف أن «الصراعات والانشقاقات التي يعاني منها العراق لا يمكن لها أن تحل، وأصبح لزاماً علينا الاستقلال نظراً لما تقتضيه مصلحة بلادنا وشعبنا الكردي، إذ أنه لا يمكن لنا العيش في بلد لا يعرف مستقبله ومصيره، بحسب قوله».!!
www.deyaralnagab.com
|