أفادت مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" في دولة جنوب السودان، بأن الحرب التي تشهدها البلاد أرغمت حوالي 1.8 مليون طفل على البقاء خارج مظلة التعليم.وأوضح مسؤول المنظمة، سردار عمر علام، في تصريحات للصحفيين اليوم السبت بجوبا، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، أن 69 % من المعلمين الحاليين غير حاصلين على شهادات جامعية متخصصة، مضيفا أن "4 % فقط من المعلمين حاصلون على شهادات جامعية، فيما البقية يمارسون المهنة بشهادات الأساس والثانوي".وذكر أن معدل الأمية في البلاد حاليا وصل 73 %، رغم الجهد الذي تقوم به الحكومة والمنظمات الدولية لنشر التعليم.في ردها على التماس قدم إلى المحكمة العليا بشأن بيع أسلحة إسرائيلية إلى جنوب السودان، قالت النيابة العامة إنه "لا يوجد دليل يثبت أن أي شخص أو هيئة إسرائيلية قد ارتكب مخالفة جنائية في تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان.وأشار المسؤول القطري للمنظمة، إلى وجود خطط وبرامج تقوم بها المنظمة بالتنسيق مع السلطات الحكومية المختصة لجعل التعليم واحدة من الأولويات الرئيسية بالبلاد، مبيّنا أن التعليم هو المفتاح الرئيسي للسلام والتنمية المستدامة، "لذلك يجب ألا تقف الفوارق الأثنية والسياسية عائقا أمام حصول الناس في جنوب السودان على التعليم كحق".وقال: "قمنا بالتنسيق مع وزارة التعليم بوضع مناهج للتعليم البديل، كما أنشأنا العديد من مراكز محو الأمية في عدد من المناطق، بجانب إعداد برنامج تعليمي يستهدف الرُّحل، كما قمنا بتدريب عدد من المعلمين المتخصصين في تلك المناهج".وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 أيلول/سبتمبر من كل عام.ويحيي العالم في العام 2017 هذا اليوم تحت شعار "محو الأمية في عالم رقمي".وتعاني دولة "الجنوب" التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في آب/أغسطس 2015 في إنهائها.!!