صنعاء.. اليمن : الأمم المتحدة تطالب التحالف بقيادة السعودية بوقف منعها “الكارثي” لوصول المساعدات إلى اليمن!!
07.11.2017
حثت الأمم المتحدة الثلاثاء التحالف الذي تقوده السعودية إلى إنهاء المنع الذي فرضه والذي يمنع وصول المساعدات الانسانية إلى اليمن ويعمق معاناة نحو سبعة ملايين انسان يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك للصحافيين في جنيف “اذا لم يتم الابقاء على هذه القنوات، على شريانات الحياة هذه، مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء، وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة “الحوثي” أزمة حادة في الوقود، بعد يوم من إغلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية المنافذ الجوية والبحرية للبلاد.وقال سكان محليون في إفادات متطابقة “للأناضول”، إن عشرات من محطات الوقود أغلقت أبوابها أمام السيارات، فيما تزال بعض محطات التموين مفتوحة، لكنها تشهد ازدحاماً خانقاً، رغم بيعها الوقود بأسعار مضاعفة.وارتفع سعر عبوة البنزين (20 ليتراً) مساء الاثنين، من 5200 ريالا (13 دولارا أمريكيا)، إلى نحو 7 آلاف ريال (17.5 دولارا أمريكيا).وقال أحمد اليوسفي، وهو موظف في رئاسة الوزراء، إنه زوّد سيارته بالوقود بسعر 7 آلاف ريال، بعد أن اضطر للوقوف ساعات طويلة في طابور طويل أمام محطة “الرباط” وسط صنعاء، الليلة الماضية.وأضاف أن سعر الوقود ارتفع فوراً، بعد إعلان التحالف العربي إغلاق كل المنافذ، وتزايد الهلع لدى المواطنين، مع الحديث عن أزمة قد تستمر أسابيع.وكان التحالف قد أعلن فجر الإثنين، إغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية لليمن، التي كانت خاضعة لإشرافه منذ عامين ونصف العام، بهدف الحد من تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين.يأتي ذلك، بعد يومين من إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو العاصمة السعودية الرياض.وبدت حركة السيارات خفيفة في شوارع العاصمة، وأصبح سائقو النقل الداخلي (تاكسي الأجرة) متوقفون عن أعمالهم، بعد انعدام الوقود بصورة مفاجئة، في الوقت الذي ازدهرت السوق السوداء لبيع البنزين.ويستورد التجار اليمنيون الوقود من الخارج، بعد توقف الإنتاج النفطي وتصدير الخام من حقول النفط شرقي البلاد، الذي يعاني ضائقة مالية، منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، ومغادرة الشركات النفطية البلاد.وفي محافظة الحديدة، غربي اليمن التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة، ارتفع سعر العبوة من وقود البنزين إلى حدود الضعف، وبلغت قيمتها 9 آلاف ريال (22.5 دولار أمريكي)، وسط مخاوف من انعدام الوقود، بعد أن أغلقت معظم محطات التموين أبوابها، حسبما أفاد مراسل “الأناضول”.وفي جولة على شوارع المدينة، اصطفت طوابير السيارات أمام المحطات المغلقة، أملاً في إعادة فتحها مجدداً.وقال سمير عبدالكريم، وهو شاب ثلاثيني يعمل على حافلته الصغيرة، إن الأزمة مفتعلة من طرف التجار وسلطات الحوثيين، إذ كانت محطات الوقود ممتلئة قبل يوم واحد (أمس الإثنين).وأوضح “هناك إغلاق من التحالف العربي للميناء بما يمنع وصول شحنات الوقود للأيام القادمة، لكن هنا أيضاً لا توجد سلطة، بل متاجرون بأقوات الناس″، في إشارة للحوثيين المتهمين بوقوفهم خلف الأزمة.وفي محافظة إب وسط اليمن، لا يكاد يختلف الحال، إذ إن جميع محطات الوقود أغلقت أبوابها، أمام الطوابير الطويلة للسيارات، حسبما قال مصدر محلي.من جهة، حاولت شركة النفط اليمنية التابعة للحوثيين، طمأنة المواطنين، وقالت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء “سبأ”، إنها ستوفر كميات كبيرة من النفط بمنشآتها في محافظة الحديدة، ولا داعي للقلق وخلق طوابير في المحطات.وأوضحت أنها “تتابع الأخبار التي تتناقلها عدد من المواقع الإخبارية والإشاعات التي تروج لها أبواق العدوان بوجود أزمة مشتقات نفطية في أمانة العاصمة والمحافظات”.وقالت إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول احتكار المشتقات النفطية.ويعيش مليون ومائتا ألف موظف في الجهاز الحكومي دون رواتب منذ عام، في الوقت الذي انهار الريال اليمني أمام النقد الأجنبي إلى مستويات قياسية، مما انعكس على ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.وتواجه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مشاكل في تزويد مصافي عدن لتكرير النفط الخام (حكومية)، مع توقف العمل في حقول محافظتي حضرموت وشبوة، جنوب شرقي البلاد.ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة ثانية.وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، أدى إلى أزمات متتالية.!!
www.deyaralnagab.com
|