نفت مواقع معارضة ما نشرته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري من تمكن قوات الأسد من السيطرة على المطار الاستراتيجي "أبو الظهور" العسكري في إدلب، شمال سوريا.في حين أكدت "هيئة تحرير الشام" تصديها لمحاولة النظام التقدم على جبهة "أبو الظهور"، ومقتل وجرح العشرات من عناصر النظام.وشدد أكثر من موقع تابع للمعارضة السورية على أنه "لا صحة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية على مطار أبو الظهور العسكري حتى اللحظة".وأكدت أن "المعارك ما زالت مستمرة وسط صمود من هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار، برغم القصف العنيف من طيران النظام والاحتلال الروسي على المطار ومحيطه".وكان النظام وحلفاؤه شنوا هجوما عنيفا بدعم من الطيران الروسي باتجاه المطار العسكري من محورين، الأول "تل سلمو"، والثاني "أم جرين"، وسيطرت على قرى وتلال عدة بمحيط المطار، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار.ويعد مطار "أبو الظهور" العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشهد عمليات عسكرية عدة، قادتها فصائل الجيش الحر في عام 2013 وتمكنت من دخول المطار العسكري وإخراجه عن الخدمة. إلا أن قوات المعارضة لم تستطع السيطرة عليه، وظل قاعدة عسكرية ثابتة لقوات النظام حتى التاسع من شهر أيلول/ سبتمبر لعام 2015، حيث أنهت "جبهة النصرة" آنذاك سيطرة النظام على المطار العسكري، بعد معارك وحصار لأشهر عدة. يأتي ذلك على الرغم من إعلان وكالة "سانا" نقلا عن مصدر عسكري أن جيش النظام السوري انتزع السيطرة على قرى وبلدات في أرياف حلب وحماة وإدلب، من يد تنظيم "جبهة النصرة" ويقصد به "هيئة تحرير الشام".
وأوردت الوكالة التابعة للنظام السوري أنه "استعاد الجيش السيطرة على 23 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في إطار عملياته العسكرية التي ينفذها منذ نحو شهر لتحرير المنطقة، ومنها: جب الأبيض ورأس العين والعزيزية والعوجا وتل سلمو الجنوبي ورسم عابد وغيرها".في سياق متصل، سقط قتلى وجرحى، مساء الأربعاء، في مديني إدلب و"منبج" في ريف حلب الشرقي، إثر انفجار سيارة مفخخة، ودراجة نارية مفخخة.وأفادت مواقع معارضة بأن الدراجة النارية المفخخة انفجرت في حي القصور، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، وجرح أكثر من 10 آخرين.إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في مدينة منبج.!!