تصاعدت السبت وتيرة القتال شمال مدينة عفرين السورية حيث واجهت وحدات حماية الشعب الكردية تقدم قوات عملية غصن الزيتون بهجمات قتل فيها ثمانية من جنود الجيش التركي.وبعد أيام من سيطرة الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية على مركز ناحية بلبل وتلال وقرى في ناحية راجو شمال عفرين، شنت الوحدات الكردية هجمات مضادة في محاولة لاستعادة ما خسرته بالمنطقة.واستهدفت إحدى الهجمات دبابة تركية في منطقة شيخ خورز شمال شرق مدينة عفرين مما أدى إلى مقتل خمسة جنود أتراك كانوا داخلها، وقتل ثلاثة آخرون في اشتباكات مباشرة أو في قصف بالقذائف الصاروخية، وهو ما يرفع إلى 13 عدد قتلى الجيش التركي منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في العشرين من الشهر الماضي.وقال الجيش التركي إنه رد على هجمات المسلحين بغارات جوية دمرت مخابئ ومخازن سلاح، كما قال إنه قتل وجرح وأسر 899 مسلحا على الأقل منذ انطلاق العملية العسكرية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.في المقابل، شيع في مدينة عفرين 18 قتيلا معظمهم من عناصر الوحدات الكردية الذين قتلوا في قصف ومواجهات مع الجيشين التركي والسوري الحر. والقصف التركي ما زال مستمرا بكثافة، ونقل عن مصادر من الوحدات الكردية أن القصف أصاب عددا من مواقعها، وأدى أيضا أيضا إلى جرح ثلاثة مدنيين، في حين يؤكد الجيش التركي حرصه على عدم المساس بالمدنيين.وبعد السيطرة قبل أسبوع تقريبا على جبل برصايا شمال شرق مدينة عفرين، سيطر الجيش السوري الحر مدعوما بالجيش التركي خلال الأيام الأخيرة على عدد من القرى والبلدات والجبال والمواقع العسكرية شمال عفرين بعد معارك عنيفة مع الوحدات الكردية. وقد تضررت الدفاعات الكردية خسارة عدد من الجبال والتلال الإستراتيجية.ونقل عن قادة في الجيش الحر أن السيطرة على المرتفعات الإستراتيجية التي كانت تضم تحصينات قوية للوحدات الكردية مخطط له، وأن التقدم يسير وفق الخطة لتجنيب المدنيين الخطر ولحماية عناصر الفصائل السورية والجنود الأتراك.وتشتد وتيرة القتال في بعض المحاور، خاصة منها محور شمال غرب عفرين، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السيطرة على الجبال الإستراتيجية المحيطة بمدينة عفرين قد بدأت، وإنه لم يتبق سوى القليل للوصول إلى المدينة.وصرح أردوغان في كلمة ألقاها في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة بتليس بأن جيش بلاده يحول المنطقة إلى مقبرة لعناصر الوحدات الكردية.!!