الرياض..السعودية : مدير “العربية” يهدد أمريكا بقطع النفط وقاعدة عسكرية روسية و”أحضان إيران” !!
15.10.2018
في ما اعتبر تضاربا و”تخبطا” في الموقف السعودي من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إن السعودية قد تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وتحذيره أمس من أن واشنطن ستنزل “عقابا شديدا” حال اغتياله، ردت الرياض اليوم على تهديد ترامب عبر مسؤول لم يكشف عن هويته نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عنه قوله إن السعودية ترفض أي اتهامات تحاول النيل منها، وأكدت أنه سيتم الرد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر.غير أن السفارة السعودية في واشنطن وفي محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه سارعت إلى إصدار بيان قالت فيه إن السعودية شكرت الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة “لعدم القفز إلى استنتاجات” بشأن اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.وكان الكاتب السعودي تركي الدخيل و مدير قناة “العربية” المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفي ما اعتبر “عزفا” واضحاً على تهديدات المسؤول السعودي، تحدث ، اليوم، في مقال بدا بوضح أنه “تحت الطلب” عن ثلاثين إجراء تدرس السعودية اتخاذها إذا وقعت عليها عقوبات أميركية.وأكد الدخيل في مقال على موقع “العربية” بعد دقائق من نشر وكالة الأنباء السعودية تهديدات المسؤول أن “ما يدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي” يؤكد أن المملكة سترد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبروكتب “قرأت بيان الحكومة السعودية ردا على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على السعودية. والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي تتجاوز اللغة الواردة في البيان وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراء سعوديا مضادا”.وشدد الكاتب “سنكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده” مشيرا إلى أن السعودية قد لا تلتزم بإنتاج 7.5 ملايين برميل نفط يوميا، و”إذا كان سعر 80 دولارا (للبرميل) قد أغضب الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى 100 و200 دولار وربما ضعف هذا الرقم”.وذهب الدخيل إلى القول إن فرض عقوبات أميركية “سيرمي الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.وزاد إن “التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب سيصبح جزءا من الماضي”.وأضاف الدخيل أن العقوبات الغربية قد تدفع السعودية إلى “خيارات أخرى، قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها”.وذهب إلى القول أنه لا يستبعد في هذه الحالة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غربي المملكة “في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق” وأن تتحول حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني “من عدوين إلى صديقين”.وهدد الكاتب أيضا بأن توقف السعودية شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وأن تقوم بتصفية أصولها واستثماراتها لدى الحكومة الأميركية التي تبلغ 800 مليار دولار -حسب قوله- وأن تحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية.وختم بالقول “الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها”.واللافت أن مقال الدخيل لم يتضمن أي إشارة من قريب أو بعيد إلى قضية اختفاء خاشقجي التي تشغل شغلت الرأي العام العالمي.وكان المسؤولون السعوديون ، وفي مقدمهم ولي العهد محمد بن سلمان، قد أكدوا أن خاشقجي غادر القنصلية بإسطنبول بعد دقائق من دخولها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقالوا إن كاميرات المراقبة بالقنصلية لا تحتفظ بلقطات مسجلة، ولذلك لا يمكن إثبات مغادرته.غير أن وسائل إعلام تركية وعالمية نقلت عن مصادر أمنية تركية قولها إن خاشقجي قتل داخل القنصلية على يد فريق سعودي قام بعد ذلك بتقطيع جثته.!!
www.deyaralnagab.com
|