نيويورك..الامم المتحدة : الأمم المتحدة: أطراف الصراع اليمني ستحضر محادثات السلام بالسويد!!
17.11.2018
قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، إن الأطراف المتحاربة في اليمن قدمت "تأكيدات جادة" بالتزامها بحضور محادثات سلام من المقرر إجراؤها قريباً في السويد.وقال غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي: "هذه لحظة حاسمة لليمن. تلقيت تأكيدات من زعامة الأطراف اليمنية... بالالتزام بحضور هذه المشاورات. أعتقد أنهم صادقون".وأشار إلى أنه ينوي "جمع جميع أطراف النزاع باليمن في القريب العاجل في السويد. لقد حصلت على ضمانات من قبل الحكومة و(جماعة) أنصار الله (الحوثيين) على المشاركة والالتزام بالمشاورات". وأكد في الوقت ذاته "أن النزاع مستمر والحديدة بؤرة من هذا النزاع"، وطالب باستمرار التهدئة التي تشهدها الحديدة مؤخراً. وقال إن المحادثات تعتمد على ثلاث مرجعيات، أولاها قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الناجمة عن اجتماعات الكويت.وأكد غريفيث أن "كل المفاوضات التي جرت سابقا أصبحت أساسا للوثيقة حول مضمون المشاورات"، وتحدث عن ترتيبات أمنية وسياسية مؤقتة. وقال "إن الوثيقة واسعة النطاق وعامة لأنها مجرد أساس للترتيبات المقبلة. هذه الوثيقة تتماشى مع قرارات المجلس ولا تحيد عنها. والتسوية ستكون مبدئية للسماح لشعب اليمن بتحقيق السلام وتحديد حل سياسي يمكن تحقيقه. وتتمثل مهمة الوسيط في جمع الأطراف من أجل التوصل إلى توافق، ولكن الحرب يمكن أن تحيد بنا عن مسار السلام".وتحدثت كذلك عن زيارته إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة للقاء قيادة الحوثيين والحديث عن ضرورة إجراء المفاوضات. وقال إنه مستعد لمرافقة الوفد الحوثي إلى المشاورات، إذا كانت هناك حاجة. وأكد على ضرورة أن تكون التسوية جامعة وتحظى بدعم شعب اليمن. ولفت إلى أن إمكانية اندلاع العنف في الجنوب ممكنة، على الرغم من الهدوء الذي تشهده المنطقة، وأشار إلى أن ملف الجنوب لم ينته بعد. وقال إنه على وشك التوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى والمعتقلين بين الأطراف.وجاءت تصريحات غريفيث بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً خاصة بشأن اليمن، يناقش خلالها مستجدات الأوضاع في هذا البلد، ومسودة قرار دولي أعدته بريطانيا لدعم جهوده الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام وخفض وتيرة التصعيد العسكري، وذلك عقب الحراك الدبلوماسي الذي شهدته الأسابيع الماضية، الذي حمل دعوةً لوقف الحرب على اليمن.وتأتي أهمية الجلسة في كونها الأولى من نوعها، إذ تناقش قراراً دولياً واضح المعالم، بدعم مسار التسوية على حساب العمليات العسكرية، عقب التصعيد غير المسبوق في الأسابيع الماضية بمدينة الحديدة، وما سبقها من تصريحات أميركية رفيعة المستوى، تؤكد أنه آن الأوان لوقف الحرب في البلاد، وتدعو التحالف السعودي الإماراتي إلى الاستعداد لذلك، في غضون 30 يوماً.!!
www.deyaralnagab.com
|