لندن..بريطانيا : دايلي تلغراف: إيران ترسل فرق اغتيال لملاحقة معارضيها في العراق !!
30.11.2018
كشفت صحيفة “دايلي تلغراف” عن فرق موت في العراق لإسكات النقاد والتدخل في السياسة العراقية.وقال كون كوغلين، محرر الشؤون الدفاعية في الصحيفة، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني هو من قام بنشر الفرق بهدف استفزاز المعارضين العراقيين للتأثير الإيراني في سياسات بلادهم.ويعود نشر هذه الوحدات إلى ما بعد الإنتخابات العراقية في أيار/ مايو، عندما حاول الإيرانيون فرض تأثيرهم على الحكومة العراقية بعد فشل الكتلة المدعومة من طهران الحصول على نتائج جيدة في الإنتخابات العامة.ودعمت إيران في أثناء الحملة الإنتخابية كتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والذي كان تقاربه من إيران سببا في خروجه من الحكم.وراهن الإيرانيون على المرشح المؤيد لهم هادي العامري الذي لم يحصل مثل المالكي على الأصوات الكافية لكي يكون مؤهلا لتشكيل الحكومة,وقال كوغلين إن المسؤولين الأمنيين البريطانيين الذين يقدمون الدعم العسكري للقوات العراقية تحدثوا عن الطريقة التي ردت فيها على الفشل الانتخابي بإرسال فرق موت من فيلق القدس إلى العراق لإسكات المعارضين لمحاولات إيران تحديد مصير العراق السياسي.
وكان آخر ضحايا الفرق هذه من السياسيين البارزين عادل شاكر التميمي، الذي كان مقربا من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، والذي اغتالته عناصر في فيلق القدس في أيلول/ سبتمبر.وكان شاكر الذي يحمل الجنسية العراقية والكندية وعمل كمبعوث خاص -وإن بصفة غير رسمية- للعبادي في محاولاته إعادة العلاقات بين العراق والدولة العربية الجارة مثل الأردن والسعودية وكذلك المساعدة في جهود المصالحة بين السنة والشيعة.وتقول مصادر أمنية إن فرق الاغتيال الإيرانية استهدفت معارضين عراقيين لإيران من داخل الطيف السياسي في البلاد.ومن بين الضحايا كان شوقي حداد، المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي كان حليفا لإيران ولكنه تبنى في الفترة الماضية أجندة وطنية.واغتيل حداد بعدما اتهم الإيرانيين بتزوير الإنتخابات. وفي الوقت نفسه تعرض راضي الطائي، مستشار المرجعية الشيعية محمد علي السيستاني لمحاولة اغتيال فاشلة في آب/ أغسطس، بعدما دعي إلى تقليل التأثير الإيراني على الحكومة الجديدة.وقال مسؤول أمني بريطاني: “تكثف إيران حملات الاستفزاز ضد الحكومة العراقية من خلال استخدام فرق الاغتيال ضد منتقدي طهران” و”هي محاولة صارخة لعرقلة الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لإنهاء تدخل إيران في العراق”.وتهدف إيران لتوسيع تأثيرها على الشيعة في العالم العربي، وكان شيعة العراق هدفا لها منذ وقت طويل. وتهدف إيران لإنشاء هلال شيعي يربط المجتمعات الشيعية، وهو مشروع طموح لخلق قوس تأثير يمتد من طهران حتى البحر المتوسط.وأدى فشل المرشحين المؤيدين لإيران تشكيل الحكومة بعد انتخابات أيار/ مايو لتولي عادل عبد المهدي، البراغماتي بمهمة الحد من التأثير الإيراني في العراق.وقال الجنرال مارك كارليتون سميث، رئيس الجيش البريطاني إنه يعتقد أن التأثير الإيراني الخبيث واحد من أكبر التهديدات التي تواجه العالم اليوم. وبالإضافة لإرسالها فرق اغتيال إلى العراق يقوم فيلق القدس بتوطيد مواقعه داخل البلد.وعبر الفصائل العسكرية التي أنشأتها مثل كتائب حزب الله، تقوم إيران بتهريب الأسلحة لاستخدامها ضد الأهداف الأمريكية والغربية. واتهمت الميليشيات التي تمولها إيران باستهداف القنصلية الأمريكية في البصرة وذلك في أيلول/ سبتمبر.!!
www.deyaralnagab.com
|