دمشق..سوريا : أهالي هجين السورية: بين الموت المحتم وابتزاز ميليشيا "قسد" الكردية!!
02.12.2018
ظروف إنسانية صعبة يعيشها المدنيون بمنطقة هجين الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، مع تواصل المعارك ضد التنظيم وغارات التحالف الدولي الجوية التي خلفت سلسلة من المجازر هناك.الناشط الإعلامي محمد عبد الله، المنحدر من دير الزور، أوضح أن الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية في المنطقة، وتجبر المدنيين على الخروج منها رغم تهديدات التنظيم لهم بالقتل، أو احتماء مقاتليه بينهم، وفي حال نجح بعض المدنيين بالخروج، فغالباً يتعرضون للابتزاز من قبل عناصر "قسد".وعن الدافع وراء خروج المدنيين من منطقة هجين نحو مناطق سيطرة "قسد"، قال عبد الله: "منذ نحو ثلاثة أسابيع لم تدخل أية مواد غذائية للمنطقة، الأمر الذي يهدد بمجاعة تضرب آلاف المحتجزين داخلها، مع استمرار الغارات الجوية لطيران التحالف، وأخيراً توجه مئات الأهالي نحو بلدة البحرة بعد يأس من النجاة في مناطق داعش، حيث احتجزوا من قبل (قسد) ونقلوا إلى حقل العمر النفطي، لإجراء تحقيقات معهم".وتابع عبد الله "لا يمكن الجزم بأن خروج المدنيين هذه المرة تم باتفاق بين عناصر تنظيم "داعش" و"قسد"، فالموت جوعا أو برصاص مقاتلي التنظيم أو حتى بغارات طيران التحالف أصبح ذاته بالنسبة للناجين، وهذا ما يدفعهم للمغامرة والخروج نحو مناطق أمنة".وأكدت شبكة "فرات بوست" أن "قسد" منعت المدنيين من إكمال طريقهم نحو أقربائهم في القرى والبلدات القريبة، للضغط عليهم لدفع مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار للشخص الواحد.وأوضح ماجد عزام (42 عاما) من أهالي هجين، أن ابتزاز "قسد" للمدنيين الفارين من الموت يعتبر استغلالاً حقيقياً. و قال :"نجونا من الموت لنقع بقبضة قسد، إذ يرغموننا على دفع المال لقاء ذهابنا للمخيم، أو في حال أردنا التوجه لأقارب لنا في مناطق سيطرتها".وعن معاناة الأهالي ممن خرجوا من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" أوضح أن "ما يعيشه الأهالي أصعب من الوصف، فالناس خرجوا بحثاً عن مكان يلتجئون إليه وبحثاً عن الأمن من قذائف الطائرات ليصطدموا بواقع سيئ بمناطق قسد، التي تنظر للخارجين من الحصار في هجين على أنهم تابعون لـ"داعش"، رغم أنهم بالأساس ضحايا للتنظيم المتطرف، الذي يتخذ منهم دروعاً بشرية!!
www.deyaralnagab.com
|