واشنطن.. أمريكا : واشنطن تحاول اجبار حركة "طالبان" على التفاوض عبر تكثيف الهجمات!!
09.02.2019
صعّدت الولايات المتحدة من وتيرة هجماتها على حركة "طالبان" إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014؛ لإرغام زعمائها على إبرام اتفاق سلام مع كابل في أسرع وقت، يتيح لواشنطن سحب قواتها من هناك.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قولهم إن غارات جوية وعمليات برية مكثفة شُنّت ضد "طالبان"، في الفترة الأخيرة، تمثل "سلسلة هجمات منسّقة على مقاتلي وقياديي طالبان".المصادر أكدت -بحسب الصحيفة- أن الحملة الحالية التي أطلقها البنتاغون في الخريف الماضي، تهدف إلى توفير ورقة ضغط إضافية بيد المفاوضين الأمريكيين في أول مفاوضات مباشرة مستمرة مع "طالبان"، بعد تصريح الرئيس دونالد ترامب، في أواخر يناير الماضي، بأنه سيبدأ بسحب القوات من أفغانستان؛ على أثر التوصل إلى اتفاق مع القوى الأفغانية حول تسوية الوضع في البلاد.ويبدو أن جهود الإدارة الأمريكية "تؤتي ثمارها؛ حيث إن المفاوضين الذين يمثلون طالبان اشتكوا إلى المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الأفغاني، زلماي خليل زاد، الذي يرأس الوفد الأمريكي في مفاوضات الدوحة (بين واشنطن وطالبان)، من موجة الغارات الأمريكية الأخيرة"، وفقاً لمصادر الصحيفة."نيويورك تايمز" أشارت إلى أن التصعيد العسكري الأمريكي ضد "طالبان" هو الأكبر من نوعه في خلال السنوات الأربع الماضية.وفي إطاره شن الطيران الحربي الأمريكي أكثر من ألفي غارة جوية ومدفعية على مواقع لـ"طالبان"، منذ سبتمبر الماضي، في حين بلغ العدد الإجمالي للضربات الأمريكية خلال العام 2014 بأكمله قرابة 2400. والعام الماضي، استهدف البنتاغون "طالبان" بأكثر من 7 آلاف قنبلة وصاروخ وقذيفة، مقابل نحو 2340 في عام 2014.إضافة إلى ذلك زادت وزارة الدفاع الأمريكية عدد العمليات البرية المشتركة مع القوات الأفغانية ضد "طالبان" بأكثر من ضعفين، مقارنة بالفترة المماثلة من 2017، حسب الصحيفة.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ربط في خطابه السنوي حول "الوضع في البلاد" الذي ألقاه أمام الكونغرس، يوم الثلاثاء الماضي، بين النجاح في المفاوضات حول التسوية في أفغانستان، لا سيما مع ممثلين من "طالبان"، وتقليص قوات بلاده في هذا البلد.ووصف ترامب المفاوضات مع "طالبان" بـ"البنّاءة"، مشيراً إلى تحقيق تقدم فيها.من جانبها تطالب "طالبان" بسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.ومن المتوقع أن يعقد الطرفان جولة جديدة من المفاوضات، في نهاية فبراير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة!!
www.deyaralnagab.com
|