تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين، وسط العاصمة، اليوم الثلاثاء؛ رفضاً للقرارات الأخيرة التي أعلنها الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، والمتعلقة بتأجيل الانتخابات الرئاسية، وتمديد فترة رئاسته، ووقوفه ضد الحكومة الانتقالية.ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات منددة بجملة القرارات الأخيرة التي اتخذها بوتفليقة عقب عودته من سويسرا بعد رحلة علاج استمرت 15 يوماً. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُظهر الاحتشاد الكبير للطلبة الجزائريين الرافضين لقرارات بوتفليقة الأخيرة.وكان بوتفليقة قرر، أمس الاثنين، عدم الترشح لولاية خامسة، وإرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إلى أجل غير محدد، وذلك بعد أكثر من أسبوع من مظاهرات غير مسبوقة في البلاد؛ رفضاً لبقائه في الحكم.وأعلن بوتفليقة تعيين نور الدين بدوي رئيساً للحكومة ورمطان لعمامرة نائباً له، وإنشاء ندوة وطنية مستقلة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التي ستشكل أساس النظام الجديد.وبحسب خريطة الطريق، "ستتولى الندوة هذه تنظيم أعمالها بِحُرية تامة بقيادة هيئة رئيسة تعددية، على رأسـها شخصية وطنية مستقلة تحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه الندوة على الفراغ من عهدتها قبل نهاية عام 2019".وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير، تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد؛ رفضاً لترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة.!!