logo
الخرطوم .. السودان : : صفيح ساخن : مواجهات بين الجيش والأمن في الخرطوم واستمرار اعتصام المحتجين والسلطات تحجب مواقع التواصل !!
07.04.2019

شهد أحد الجسور التي تربط بين مدن العاصمة السودانية الخرطوم مواجهات إطلاق رصاص بين قوة من الجيش السوداني وعناصر من جهاز الأمن والمخابرات.ويكشف فيديو بث على شبكة “فيسبوك”، تدخل عناصر قوات الجيش بجسر كوبر القريب من القيادة العامة للجيش السوداني، لمنع قوات الأمن من مواصلة إطلاق الرصاص على المحتجين الذين يحاولون عبورالجسر للانضمام لاعتصام المحتجين أمام القيادة للجيش في الخرطوم.ويظهر الفيديو إطلاق الجيش للرصاص من أسلحة رشاشة على سيارات دفع رباعي تجاه قوات الأمن والتي تراجعت نحو الاتجاه الآخر من الجسر.وحجبت الحكومة السودانية ظهر اليوم الأحد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في خطوة تعد الثانية من نوعها منذ اندلاع التظاهرات في 19 كانون أول/ ديسمبر الماضي .وفشل السودانيون ظهر اليوم في التواصل عبر مواقع واتساب وفيسبوك وتوتير بسبب حجبها ولجأ كثيرون لخدمات كسر الحظر الموجودة بالجوالات الحديثة.وكانت الحكومة السودانية حجبت مواقع التواصل الاجتماعي في المرة الأولى لنحو شهرين، مع اندلاع التظاهرات في عدد من مدن السودان في 19 كانون أول ديسمبر الماضي، قبل أن تلغي الحظر.ومن جهة أخرى ،اعتقلت السلطات الأمنية اليوم الأحد مدير تحرير صحيفة “الصيحة” السودانية أبو عبيدة عبد الله من مقر الصحيفة في الخرطوم واقتادته إلى مكان غير معروف.وأعلنت وزارة الموارد المائية والكهرباء الأحد، انقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد.جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة، إبراهيم يس شقلاوي، وصل الأناضول نسخة منه.وأوضح المتحدث أن عطلًا طارئًا في أحد الخطوط الناقلة تسبب بالخروج التدريجي لكافة محطات التوليد المغذية، من دون تحديد موعد إصلاحه.وتجمّع آلاف السودانيين لليوم الثاني على التوالي الأحد خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مرددين شعارات مناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير.وهتف المتظاهرون الذين قضى العديد منهم ليلته خارج المجمع المحصّن الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير “سلام، عدالة، حرية”.وقال المتظاهر أسامة أحمد الذي قضى ليلته خارج المجمع: “بعد ما قمنا به بالأمس، لن نغادر هذا المكان حتى ننجز مهمتنا”. وأضاف متحدثا عن البشير: “لن نغادر المكان حتى يستقيل”.وأغلق بعض المتظاهرين بصخور جسرا قريبا يربط الخرطوم بحي بحري، ما تسبب باختناقات مرورية ضخمة، وفق شهود.وشارك الآلاف السبت في أكبر مسيرة مناهضة للحكومة منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية في كانون الأول/ ديسمبر، وصلوا خلالها للمرة الأولى إلى مقر القيادة العامة للجيش.ولم يتدخل الجيش لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين انتشروا قرب المجمع أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم بينما رد البعض بإلقاء الحجارة، وفق شهود عيان.وفي مسيرة منفصلة السبت، قتل متظاهر في مدينة أم درمان، بحسب الشرطة.وأفاد مسؤولون أن 32 شخصا قتلوا في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات منذ اندلاعها في 19 كانون الأول/ ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف. وتقدر منظمة “هيومن رايتس ووتش” من جهتها عدد القتلى بـ51 بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.وسرعان ما تصاعدت وتيرة التحرك ليتحول إلى مسيرات في أنحاء البلاد ضد حكومة البشير التي يتّهمها المتظاهرون بسوء إدارة اقتصاد البلاد الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في ظل النقص في الوقود والعملات الأجنبية.وأقر البشير بأن المخاوف الاقتصادية التي تحدث عنها المتظاهرون مشروعة، إلا أنه فرض حالة الطوارئ بتاريخ 22 شباط/ فبراير بعدما فشلت الحملة الأمنية للسلطات في البداية في ثني المتظاهرين عن الخروج إلى الشوارع.واختار منظمو التظاهرات تاريخ 6 نيسان/ أبريل للدعوة للاحتجاجات لإحياء ذكرى انتفاضة عام 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس آنذاك جعفر النميري!!


www.deyaralnagab.com