كشفت نائبة بالبرلمان العراقي، عن حقيقة العشرات من القرارات القضائية، التي تسببت بإعدام مدانين أو سجنهم بالأشغال الشاقة المؤبدة، تحت اعترافات أخذت بالتعذيب.وقالت عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي وحدة الجميلي، الخميس، إن "80 بالمئة من المواطنين المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد في سجون البلد، أبرياء، اُنتزعت اعترافاتهم تحت التعذيب".وأضافت الجميلي في مؤتمر صحفي في العاصمة بغداد أن "كثيرا من المعتقلين في السجون الحكومية والأجهزة الأمنية ومعتقلات الحشد الشعبي، أدينوا عبر اعترافات انتزعت نتيجة ممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية".وأوضحت أن 80 بالمئة من المواطنين المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد أبرياء، تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم. وطالبت الجميلي بتعديل المادة التاسعة من قانون العفو العام المتعلقة بإعادة التحقيق والمحاكمات، لـ"إنصاف هؤلاء الضحايا"، على حد تعبيرها.والخميس الماضي أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن أوضاع السجناء في السجون العراقية "سيئة جدا"، وأشارت إلى أن "أغلب السجون تعاني من اكتظاظا في أعداد النزلاء".وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية، هيمن باجلان، في بيان صحفي إن "أوضاع السجناء بالسجون سيئة جداً في ظل غياب البرامج التأهيلية الفكرية والبدنية لهم".وأضاف باجلان: "لدينا معايير دولية لفرق الرصد التابعة للمفوضية لرصد أوضاع السجون والبيئة السجنية وأقسام تأهيل السجناء داخل السجون وأساليب التعامل معهم وفق القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".وأوضح أن أغلب السجون "تعاني من اكتظاظ في أعداد النزلاء خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من (28,000) محكوم و(29,000) موقوف على ذمة التحقيق لحد الآن لم تحسم قضاياهم!!