طهران.. ايران : قطع الإنترنت وخامنئي يحذر من "ثورة مضادة"!!
17.11.2019
قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إن خطة رفع أسعار الوقود يجب أن تنفَّذ وتطبَّق، ملقياً باللوم والمسؤولية فيما يجري من "تخريب"، على من سمَّاهم "معارضي الثورة والأعداء".كلام خامنئي يأتي فيما تشهد العاصمة طهران ومدن أخرى هدوءً حذراً، وسط انقطاع خدمة الانترنت بمعظم أنحاء البلاد إثر موجة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت ضد رفع أسعار الوقود.ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي، قوله: "من المؤكد أن بعض المواطنين مستاؤون من هذا القرار ولربما يلحق الضرر ببعضهم، لكن التخريب والإحراق يتمان عن طريق مثيري الشغب وليس شعبنا".وحذَّر المرشد الأعلى لإيران من أن "الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائماً التخريب، ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك".وأشار خامنئي إلى أن "قرار رفع أسعار الوقود اتخذه رؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، بناء على دراسة دقيقة؛ ومن ثم لا بد من تطبيقه".وأكدت السلطات الإيرانية الثلاث بعد التشاور خلال اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى، الذي انعقد أمس السبت بشكل طارئ، أن من الضروري التعاون بينها لتطبيق خطة تقنين أسعار البنزين ورفعها، ودعت جميع المؤسسات للعمل على تطبيقها بالكامل وبنجاح، رغم موجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها معظم المدن الإيرانية.في حين عبَّر المرجع الديني الإيراني آية الله صافي كلبايكاني، عن أسفه وقلقه الشديدين لرفع أسعار البنزين، ودعا البرلمانَ إلى التدخل وإلغاء القرار.وفي السياق، يسود هدوء حذر شوارع طهران ومدن إيرانية أخرى، إذ تكاد معظم شوارع العاصمة تخلو من حركة السير، كما أن الحكومة قررت تعطيل المدارس والجامعات، وتتوقع أوساط إيرانية أن تشهد بعض المناطق عودة الاحتجاجات في ساعات الليل المتأخرة.
كما أفادت وزارة الاتصالات الإيرانية، اليوم، بأنها تسلمت قراراً من مجلس الأمن القومي، يفيد بقطع شبكة الإنترنت 24 ساعة في أنحاء البلاد.ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مسؤول في وزارة الاتصالات، قوله: "لا نزال نجري اتصالات مع مجلس الأمن القومي، لإعادة خدمة الإنترنت في أسرع وقت".بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن "مجموعات تتبع لمنظمة مجاهدي خلق و"أعداء الثورة، هاجمت قوات الأمن أمس خلال الاحتجاجات".وأضاف شمخاني أن "مجموعات مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق، قامت بالاعتداء على المصارف والممتلكات العامة".ومساء أمس، اعتقلت السلطات الأمنية عشرات من المتظاهرين في أنحاء إيران، كما اعتُقل قادة الاحتجاجات في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد.وتحولت مخاوف السلطات الإيرانية إلى حقيقة، بعد أن انتقلت عدوى الاحتجاجات من العراق ولبنان إلى قلب العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى خلال الساعات الـ48 الماضية، وتسبب استخدام القوة المفرطة في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.وفي الوقت الذي يعاني فيه أغلب الإيرانيين اقتصادياً ويناضل بعضهم من أجل البقاء على قيد الحياة، يرفل "أبناء الأثرياء بإيران" في حياة من النعيم، وهو ما زاد من سخط الإيرانيين، وسط عقوبات أمريكية متزايدة منذ سنوات، تضاعفت منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018.!!
www.deyaralnagab.com
|