بغداد.. العراق : استمرار المجازر واحتدام المعارك بين قوات خضراء بغداد والمتظاهرين... 13 قتيلاً ومئات الجرحى في يوم الاحد الدامي!!
25.11.2019
قُتل 13 متظاهراً عراقياً على الأقل وجرح ع المئات في الجنوب، خلال الـ24 ساعة الماضية، في وقت قررت فيه ما يسمى ب الحكومة العراقية إغلاق مكاتب 8 قنوات تلفزيونية و4 إذاعات لمدة 3 أشهر.ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أن "13 متظاهراً قتل في الجنوب في الساعات الـ24 الماضية"، مع تصاعد لافت في قمع الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو شهرين.بدورها قررت حكومة خضراء بغداد، في بيان رسمي، إغلاق مكاتب 8 قنوات تلفزيونية و4 إذاعات لمدة 3 أشهر؛ لمخالفتها "مدونات السلوك المهني".ويوم الأحد، سقط قتلى بصدامات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في"أم قصر" بمحافظة البصرة، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، التي طالبت الحكومة العراقية بالتدخل الفوري "لوقف استخدام العنف المفرط". واستخدمت القوات الأمنية الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق مدخل ميناء أم قصر، الذي يعد أكبر ميناء يستقبل العراق من خلاله السلع والمواد الأساسية المستوردة.كما سقط قتلى من المحتجين أيضاً إثر مواجهات مع القوى الأمنية قرب جسري الزيتون والنصر في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بجنوبي العراق، في وقت متأخر من ليل السبت.وكان المتظاهرون قد تجمعوا قرب ثلاثة جسور رئيسية في مدينة الناصرية، وقطعوا الطريق المؤدي إلى شركة نفط ذي قار، فيما ذكرت وكالة "الأناضول" أن محتجين أضرموا النيران في مبنى محافظة المدينة جنوبي البلاد.وأوضحت الوكالة أن محتجين وعشائر ذوي قتلى تظاهرات محافظة ذي قار أمهلوا، الأحد، قائد الشرطة الجديد 48 ساعة لمغادرة المحافظة وترك منصبه.وفي البصرة، قالت مصادر محلية إن متظاهرين أغلقوا عدداً من الشوارع والطرق الرئيسة، في محاولة منهم لمنع الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم بهدف فرض إضراب عن العمل في المؤسسات الحكومية.وفي العاصمة بغداد استمرت التجمعات والاعتصامات في ساحة التحرير، كما واصل المحتجون التجمع قرب ثلاثة جسور رئيسية مقطوعة وسط بغداد هي: الجمهورية والسنك والأحرار.بدوره قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن المظاهرات التي شهدتها بغداد خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 107 آخرين، بينهم 37 من أفراد القوات الأمنية.من جانبها أعلنت قيادة شرطة كربلاء جنوبي العراق "حالة الاستنفار"؛ بزعم وجود هجمات تنوي جماعات "إرهابية" شنها في المدينة مستغلة الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة.وقالت القيادة، في بيان، إن قواتها دخلت "حالة الاستنفار" بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود نوايا لدى جماعات إرهابية (دون ذكرها) باستغلال التظاهرات لشن هجمات في المدينة؛ بهدف "زرع الفتن والتفرقة بين مكونات الشعب".ودعت المواطنين لـ"أخذ دورهم الوطني في الجانب الأمني والتعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يجلب الشك أو يخرق القانون".ولعدة أيام، كانت كربلاء مسرحاً لمواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى. كما حاول محتجون عدة مرات اقتحام القنصلية الإيرانية في المدينة وإضرام النيران فيها، لكن قوات الأمن حالت دون ذلك.وتضم كربلاء أضرحة مقدسة لدى الشيعة، ويزورها على مدار السنة ملايين الشيعة من داخل البلاد وخارجها.في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها لم تستورد قنابل الغاز التي استُخدمت وهشمت رؤوس بعض المتظاهرين.وأضافت الوزارة في بيان أن وزير الدفاع، نجاح الشمري، لم يوقع أي عقد شراء أو استيراد مع أي دولة منذ تسلمه المنصب حتى الآن، مشيرة إلى أن "قنابل الغاز التي تستخدمها قوات الأمن يبلغ وزنها ثلاثة أضعاف القنابل العادية، وهو ما جعلها قاتلة وتهشم رؤوس المستهدفين بها".وأشارت الوزارة، بحسب البيان، إلى أن "هناك طرفاً ثالثاً مسؤولاً عن القتل والاستهداف المروّع للمتظاهرين وللقوات الأمنية؛ بهدف خلق الفوضى والفتنة".ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات مناهضة للحكومة، سقط خلالها ما لا يقل عن 340 قتيلاً وأكثر من 15 ألف جريح، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (مستقلة تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.وغالبية الضحايا من المحتجين، الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكتوبر 2018.وتبنت حكومة عبد المهدي، منذ بدء الاحتجاجات، عدة حزم إصلاحية في مجالات عديدة، لكن المحتجين يصرون على رحيل كل النخبة السياسية الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار إلى الكفاءة، في حين يرفض رئيس الوزراء الاستقالة قبل توافق القوى السياسية على بديل له. في هذه الاثناء "ساعة اعداد هذا التقرير..الديار" أفاد شهود عيان بأن 7 متظاهرين أصيبوا بجروح مساء اليوم الأحد في موجة اضطرابات جديدة تشهدها محافظة كربلاء بين القوات الأمنية والمتظاهرين.وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن “اشتباكات اندلعت مساء اليوم بين متظاهرين والقوات الأمنية عند مدخل مجلس محافظه كربلاء بعد ان حاولت القوات الأمنية إخراج المحتجين باستخدام قنابل الدخان المسيلة للدموع”.وأوضح الشهود أن “الاشتباكات شملت أيضا ساحة التربيه حيث أحرق محتجون إطارات السيارات مما أسفر عن إصابة 7 جرحى على الأقل”.وأكد الشهود أن “السلطات الأمنية قامت بقطع التيار الكهربائي عن عدد من مناطق كربلاء ومازالت أصوات إطلاق الرصاص تسمع وسط المدينة وسط انتشار مكثف للقوات العراقية”.وعلى جانب آخر، تمكن مئات المتظاهرين مساء اليوم من إغلاق اربعة جسور في محافظة ذي قار التي تشهد موجة اضطرابات أمنية واسعة في مناطق متفرقة بعد يوم دام سقط خلاله 3 قتلى وأكثر من 71مصابا.وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد اعلنت اليوم الأحد أن 6 متظاهرين قتلوا وأصيب 158 آخرين وتم اعتقال 11 شخصا خلال المصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محافظتي البصرة وذي قار جنوبي بغداد.!!
www.deyaralnagab.com
|