أعلن المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة سمير الخطيب، اليوم الأحد، انسحابه من مساعي تشكيل الوزارة الجديدة، مشيراً إلى أن هناك توافقاً على تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري بهذه المهمة.وقال "الخطيب"، في كلمة متلفزة، بعد لقائه مفتي الجمهورية في لبنان عبد اللطيف دريان: "علمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة، تم التوافق على تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة".وأوضح: "وعليه سأتوجه إلى بيت الوسط للاجتماع مع الحريري لإبلاغه بالأمر لأنه من سماني، وأشكره على هذه الثقة".وأشار إلى أن دار الإفتاء لم تتبنَّ تسميته لرئاسة الحكومة الجديدة، مؤكداً أن "المفتي من داعمي الحريري الذي يبذل جهوداً للنهوض بلبنان، ويدعم دوره العربي والدولي".ويأتي التوافق على اسم الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، قبل يوم واحد من عقد الرئيس اللبناني ميشال عون مشاورات نيابية ملزمة مع نواب البرلمان لتكليف رئيس وزراء جديد.وكان الحريري قد وجه، أمس السبت، عدداً من الرسائل إلى قادة ومسؤولين في ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا تتعلق بحل الأزمة الاقتصادية وأهمها تأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية.ومنذ أن استقالت حكومة الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).ويرفض "حزب الله" وحلفاؤه تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض ذلك الطرح.ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر، احتجاجات شعبية غير مسبوقة على خلفية مطالب معيشية، وارتفع سقف المطالب إلى رحيل النخبة السياسية "بدون استثناء".!!