أعلنت وزارة الخارجية التركية أنه لا يمكن قبول نشر فرنسا لطائرات عسكرية في "إدارة جنوب قبرص".وكانت وسائل إعلام قبرصية أفادت مؤخرا بدخول اتفاقية للتعاون الدفاعي بين قبرص وفرنسا حيز التنفيذ، وسط توترات في شرق البحر المتوسط بسبب قيام تركيا بأنشطة للتنقيب عن الغاز.تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 إلى شطرين: جنوبي مستقل ذو أغلبية يونانية وعضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وشمالي تركي لا تعترف بسيادته إلا أنقرة.ونقلت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأحد، عن المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي القول إن "/قبرص الرومية/ ليست أهلًا ولا مخولة لتوقيع مثل هذه الاتفاقية باعتبارها لا تمثل كامل الجزيرة والقبارصة الأتراك."وأشار إلى أن الاتفاقية "تهدد بتعطيل الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط".وأضاف: "لا يمكن قبول اتخاذ فرنسا خطوات من شأنها تصعيد التوتر أكثر في المرحلة الراهنة ونشرها طائرات عسكرية هنا بخلاف اتفاقيات 1960 ولو بشكل مؤقت من خلال تنظيم مناورات مشتركة مع إدارة جنوب قبرص الرومية".وختم البيان: "ندعو فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى التصرف بمسؤولية أكبر في المسائل المتعلقة بقبرص المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة".وفي وقت سابق، هبطت مقاتلتان من طراز "رافال" وأخرى مخصصة للشحن من طراز "سي-130" تابعة للقوات الجوية الفرنسية، في قاعدة "أندريه باباندرو" الجوية بقبرص الرومية.!!