حمّل جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في شمال العراق مساء الأربعاء هيئة الحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران وتتبع رسمياً للحكومة العراقية) المسؤولية عن استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل بصواريخ أخطأت هدفها وسقطت على موقع مجاور تابع لاكراد إيرانيين.وقال الجهاز في بيان إنّ “ستّة صواريخ أطلقت من أطراف قرية شيخ أمير التابعة لمحافظة نينوى من قبل الحشد الشعبي واستهدفت قاعدة التحالف في مطار أربيل الدولي” حيث يتمركز جنود أميركيون.وأدان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، مساء اليوم اليوم الأربعاء الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل.وقال رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في تويتر “أدين بشدة الهجوم الصاروخي مساء اليوم في أربيل، مضيفا إن حكومة إقليم كردستان لن تتسامح مع أي محاولة لتقويض استقرار إقليم كردستان وسيكون ردنا قوياً”.وأضاف “لقد تحدثت مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ضرورة محاسبة الجناة”.وكانت مصادر رسمية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أفادت بسقوط ثلاثة صواريخ على أطراف المدينة بالقرب من مواقع قوات التحالف الدولي ومطار أربيل دون الإعلان عن الاضرار.من جهتها أعلنت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق أن الصواريخ التي استهدفت مطار أربيل الدولي قد أطلقت من منطقة تخضع لقوات الحشد الشعبي شرقي الموصل400/ كم شمال بغداد./وعلق وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري أنّ هذه الضربات تعكس “تصعيداً (…) من قبل الجماعات نفسها التي تهاجم السفارة الأميركية” في بغداد وذلك برغم أنّها تستهدف معارضين أكرادا إيرانيين.من جانبه، أكد مدير مطار أربيل الدولي أحمد هوشيار لـ(د.ب.أ) سقوط الصواريخ في منطقة قريبة من المطار، مؤكدا أن المطار لم يتضرر ولم يسقط أي صاروخ داخله.وبحسب شهود عيان من داخل مدينة أربيل فإنه قد سمعت أصوات الإنفجارات من داخل المدينة فيما تحوم طائرات حربية في سماء أربيل باستمرار.كما أفادت مصادر من قريتي كرده جال وداربن اللتان سقطت الصواريخ في محيطهما أن الصواريخ ربما تكون قد استهدفت مقرات لأحزاب إيرانية معارضة للنظام الإيراني موجودة في ضواحي تلك القرى.كما أكدت أن الصواريخ قد وجهت من أطراف مدينة الموصل باتجاه أربيل.ولم تصدر حكومة إقليم كردستان أي بيان أو تصريح رسمي حول القصف الصاروخي والأضرار التي قد يكون تسبب بها.!!