اختتمت قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» شراكتها التي استمرت شهراً مع وحدات عسكرية من الجيش اللبناني ومنظمة الدرع الأزرق الدولية لتأمين وحماية ممتلكات التراث الثقافي التي تضررت في أعقاب انفجارات الرابع من آب في مرفأ بيروت.في الحفل الختامي لانتهاء المهمة في بيروت، أشار رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول إلى أن عمل بعثة حفظ السلام في بيروت ، تركّز خـلال شـهر كامل على إزالة حوالي 500 طناً من الأنقاض، وكذلك فصل وتخزين حوالي 150 طناً من الحجارة والواجهات والزخارف الخشـبية للاستـخدام في المسـتقبل.وأشار اللواء ديل كول إلى أن قوات الطوارئ الدولية عملت بالاشتراك مع منظمة الدرع الأزرق الدولية والقوات المسلحة اللبنانية لحماية المواقع التراثية وتجنب وقوع المزيد من الدمار فيها، لافتًا إلى أن «اليونيفيل» قامت بالبناء على الخبرة السابقة المكتسبة من خلال التعاون المدني- العسكري مع منظمة الدرع الأزرق الدولية، ووضع ذلك موضع التنفيذ في شوارع بيروت.وخلال الحفل الذي نظمته الدرع الأزرق الدولية، قال اللواء ديل كول إن بعثة «اليونيفيل» كانت جزءاً من هذا الجهد المشترك لتخفيف بعض الآلام التي مرّت بها مدينة بيروت بعد الانفجارات.وأعرب عن أمله في أن يكون جنود حفظ السلام التابعون لبعثة «اليونيفيل» الذين عملوا في المواقع التاريخية والأثرية في بيروت قد اكتسبوا بعض «الخبرة الثمينة» التي سيحملونها معهم إلى مهامهم الجديدة حول العالم.وفي نهاية الحفل، قام مؤسس منظمة الدرع الأزرق الدولية كارل فون هابسبورغ ورئيس المنظمة البروفيسور بيتر ستون بتقديم جوائز وشهادات إلى رئيس بعثة «اليونيفيل» اللواء ديل كول وحفظة السلام التابعين لـ»اليونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية لتقديمهم الدعم في الحفاظ على المواقع التراثية في بيروت. يذكر أن «اليونيفيل» وقّعت في 27 تشرين الأول مذكرة تفاهم مع منظمة الدرع الأزرق الدولية حول تعزيز التعاون في مجال حماية الممتلكات الثقافية في منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان. وتتطلع مذكرة التفاهم إلى توفير منصة لزيادة الوعي حول أهمية حماية الممتلكات الثقافية وتعزيز التعاون المدني – العسكري.وكانت بعثة «اليونيفيل» قد عملت للمرة الأولى بالشراكة مع منظمة الدرع الأزرق الدولية في نيسان 2013 للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان.!!