الرباط..المغرب : تنامي المخاوف من حرب جديدة بين المغرب والبوليساريو على الصحراء الغربية..عودة البوليساريو للكفاح المسلح!!
14.11.2020
قالت جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، اليوم الجمعة، إن المغرب انتهك وقف إطلاق النار الموقع بينهما قبل نحو ثلاثين عاما وأشعل حربا جديدة لكن الرباط نفت وقوع اشتباكات مسلحة بين الجانبين وقالت إن الهدنة لا تزال قائمة.ويمثل التصعيد اليوم الجمعة أكبر خطر منذ عقود لمرحلة جديدة من الصراع المسلح في المنطقة الصحراوية النائية، مما يزيد من الخلاف بين المغرب وجارته الجزائر التي تدعم البوليساريو.وقال ممثل البوليساريو في أوروبا أوبي بيشرايا إنه وقعت مواجهات عسكرية وتبادل لإطلاق النار، اليوم الجمعة، مضيفا “أعلنا العودة للكفاح المسلح”.لكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نفى وقوع أي اشتباكات وقال إن الجيش أطلق أعيرة نارية فحسب. وقال لرويترز “المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار”.وقال دبلوماسي مطلع على الوضع إن نيران الأسلحة الثقيلة سمعت لنحو نصف ساعة من اتجاه تمركز عسكري مغربي بالقرب من موقع التصعيد اليوم الجمعة.وتصاعدت التوترات بين المغرب وحركة الاستقلال المدعومة من الجزائر في الأسابيع الأخيرة، وقام متظاهرون مؤيدون للبوليساريو بإغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط المنطقة بموريتانيا المجاورة:وقال المغرب في وقت مبكر اليوم إنه بدأ عملية لتطهير الطريق في منطقة الكركرات الواقعة في منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة حيث ينتهك أي نشاط مسلح وقف إطلاق النار لعام 1991.وقال بوريطة “المغرب قرر التحرك بعد أن منح الأمم المتحدة ما يكفي من الوقت للتدخل” مضيفا أن المغرب سيبني حاجزا رمليا جديدا لمنع البوليساريو من الوصول إلى منطقة الكركرات في المستقبل.وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه ملتزم بالقيام بكل ما في وسعه لتفادي انهيار وقف إطلاق النار وإزالة العقبات أمام إعادة تدشين العملية السياسية.تسعى جبهة البوليساريو إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي سيطر على المنطقة الصحراوية الشاسعة منذ انسحاب إسبانيا في عام 1974 ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.وتنعم الصحراء الغربية برواسب الفوسفات ومياه الصيد الغنية، وتوفر أيضا الطريق البري المغربي الوحيد إلى باقي إفريقيا باستثناء الجزائر، التي أغلقت حدودها مع المغرب منذ عقود.وذكر موقع لي360 الإخباري المغربي أن الجيش استخدم أسلحة مضادة للدبابات للرد على هجوم لبوليساريو. وقال بوريطة إن الجيش لا يستخدم السلاح إلا للدفاع عن النفس.وقالت البوليساريو، في بيان، إن الجيش المغربي عبر الحاجز الرملي بين القوات في عدة مناطق اليوم.وفي الشهر الماضي، أقر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2548 الذي يدعو إلى “حل واقعي وعملي وثابت… يقوم على التوافق”.واعتبرت هذه الصيغة على نطاق واسع على أنها تشكك في أي استفتاء بشأن مستقبل الإقليم وهو هدف سعت له البوليساريو منذ أمد طويل وأيدته الأمم المتحدة في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في 1991.وقالت الجزائر في بيان إنها تندد بقوة بما وصفته بانتهاك المغرب لوقف إطلاق النار وحثت الأمم المتحدة على تعيين مبعوث جديد للصحراء الغربية وإعادة تدشين المحادثات.!!
www.deyaralnagab.com
|