دمشق..سوريا : 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في ثلاثة تفجيرات متتالية شمال سوريا… وأنقرة تتهم “قسد”!!
01.02.2021
هزّت الشمال السوري 3 تفجيرات في تصعيد كبير ضمن 3 مناطق تخضع لسيطرة تركيا والجيش الوطني السوري، في ريف حلب شمال غربي سوريا قرب الحدود التركية، وذلك خلال أقل من 24 ساعة، أدت إلى مقتل نحو 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال.وقالت مصادر محلية لـ”القدس العربي” إن 6 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب العشرات نتيجة انفجار سيارة ملغمة قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، أعقبتها عملية مماثلة قتل خلالها 6 عناصر من الجيش الوطني السوري جراء انفجار سيارة ملغمة على حاجز لهم بالقرب من بلدة “بزاعة” في ريف حلب الشرقي، وسبقهما تفجير وسط مدينة عفرين في الشمال قتل مساء السبت 8 أشخاص، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.ناشطون محليون قالوا لـ”القدس العربي” إن سيارة مفخخة انفجرت في سوق شعبية في شارع المركز الثقافي بالقرب من مقر الحكومة السورية المؤقتة في مدينة اعزاز، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلة وسيدتان، وإصابة أكثر من 25 آخرين.تزامناً، لقي 6 عناصر من الجيش الوطني السوري، على الأقل، مصرعهم نتيجة انفجار سيارة مفخخة على حاجز عسكري للجيش الوطني بالقرب من بلدة “بزاعة” في ريف حلب الشرقي.وقالت مصادر محلية لـ”القدس العربي” إن السيارة يقودها انتحاري، انفجرت بعدما أوقفها عناصر “فرقة الحمزات” على حاجز عسكري قرب قرية “أم شكيف” في بزاعة شرقي حلب، على بعد 5 كلم شرق مدينة الباب.وأعقب التفجير قصف متبادل، بدأته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالمدفعية الثقيلة، مستهدفة حواجز الجيش الوطني قرب بلدة “كفرخاشر”.ودوى في مدينة عفرين، مساء السبت انفجار مماثل، قتل على إثره 5 مدنيين بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 20 آخرين، في انفجار آلية ملغمة في المنطقة الصناعية وسط مدينة عفرين.وشاهد مراسل فرانس برس في اعزاز سيارة مشتعلة في مكان الحادث يتصاعد منها دخان أسود، بينما يهرع المارة حولها، ويحمل أحدهم طفلاً ملفوفاً بقطعة قماش ملطّخة بالدماء.واتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تصنّفهم “إرهابيين” من الوحدات الكردية بالوقوف خلفها. وتوجه أنقرة وحليفها المحلي شمال سوريا، أصابع الاتهام بتنفيذ التفجيرات لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وهو ما برز في تصريح تركي رسمي الأحد، اعتبر أنه “لا هدف لتنظيم بي كا كا سوى إراقة الدماء شمالي سوريا”.واعتبر رشيد حوراني الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، في حديث مع “القدس العربي”، أن المنطقة محاطة بقوى مختلفة وغير متوافقة فيما بينها، وبناء على ذلك فإن موضوع التفجيرات برأي المتحدث قد تكون وراءها “قسد”، وذلك بهدف إيصال رسالة لتركيا والفصائل التي تدعمها تؤكد قدرتها على التأثير بقوة في مناطق وجودهم. كما أنه، قد يكون وراء هذه التفجيرات، النظام وعملاؤه وفق رؤية المتحدث “من خلال تجنيد عملاء تابعين له تحت ضغط الظروف المعيشية التي تشهدها المنطقة، وأراد تكثيفها في هذا التوقيت نظرا لاقتراب الانتخابات ومحاولة تسويق نفسه بأن المناطق الخارجة عن سيطرته مضطربة”.من جهته، اعتبر الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أن البلدات والمدن والقرى في ريف حلب الشمالي “أمام حملة إرهابية بالمفخخات”. وتوجه الائتلاف في بيان رسمي إلى جميع قوى الثورة ومؤسساتها وجيشها على الأرض بضرورة أخذ الحيطة والحذر ورفع مستوى التنسيق. وأكد الائتلاف أن النظام وحلفاءه من الميليشيات الإيرانية وأدواتها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD، تقف وراء هذه الجرائم الوحشية.وفي الحسكة شمال شرقي سوريا، قتل عنصر من قوات النظام السوري وجرح 4 آخرون، في اشتباك مع عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” (الإرهابي بتصنيف تركيا) في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول الأحد، أن عنصراً من قوات النظام السوري قتل وجرح 4 آخرون، نتيجة اشتباك مع التنظيم الإرهابي على خلفية “الحصار” الذي يفرضه الأخير على المربع الأمني في مدينة الحسكة. ويأتي ذلك في ظل تواصل التوتر ومحاصرة “قسد” لقوات النظام في مدينتي القامشلي والحسكة منذ مطلع الشهر!!
www.deyaralnagab.com
|