شن تنظيم «الدولة الإسلامية» في ساعة متأخرة من مساء الخميس، هجوماً استهدف قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، أسفر عن مقتل وإصابة 4 من تلك القوات، فيما أكدت قوات البشمركه الكردية، استمرار خطر التنظيم.وقال إدريس حاجي عادل، نائب مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لإعلام حزبه أمس، إن «إرهابيي داعش هاجموا مقرا للشرطة الاتحادية بين قريتي عرب كوي والبومحمود في منطقة الكاكائيين في كركوك» مشيرا إلى «استشهاد 3 من عناصر الشرطة وإصابة عنصر رابع». وأضاف أن «هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال هذا الشهر في هذه المنطقة».وفي ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، وصل قائد قوات الشرطة الاتحادية اللواء صالح العامري الى محافظة كركوك لاستطلاع ملابسات حادث مقتل ثلاثة منتسبين من اللواء 20 في الشرطة الاتحادية في وادي الشاي في محافظة كركوك.وذكر بيان لإعلام قيادة الشرطة: «مع ساعة الفجر الأولى توجه قائد قوات الشرطة الاتحادية إلى محافظة كركوك للوقوف على ملابسات حادث الغدر الجبان الذي راح ضحيته ثلاثة من المنتسبين في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الأول)». وأضاف أن العامري «تفقد مكان الاستشهاد في وادي الشاي والأسباب التي أدت الى هذا الحادث والخرق موجهاً بتعزيز القاطع وتكثيف الاجراءات الامنية».
كما وجه «بإجراء تشييع مهيب للشهداء بحضور رتب رفيعة من مقر القيادة والتشكيلات ونقل تعازيه الى ذوي الشهداء».في المقابل، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أمس، تفكيك «خلية إرهابية» في محافظة صلاح الدين، وإلقاء القبض على 8 عناصر تابعين للتنظيم في 3 واجبات أمنية.
وقال في بيان، إن «بعزيمة الرجال الشجعان، تستمر العمليات الاستباقية السريعة والنوعية بسواعد تشكيلات جهاز مكافحة الإرهاب التي نفذت سلسلة عمليات ناجحة، حيث تمكنوا من تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة عناصر من عصابات داعش في محافظة صلاح الدين».واضاف: «كما شرعوا بتنفيذ واجب آخر في محافظة كركوك أسفر عن إلقاء القبض على إرهابيين اثنين، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني العراقي».وأشار إلى أن «قوة خاصة من جهاز مُكافحة الإرهاب نفذت واجب إنزال جوي في وادي زغيتون جنوبي محافظة كركوك، أسفر عن إلقاء القبض على ما يُسمى مسؤولا الدعم اللوجستي لعصابات داعش فيه وهما الإرهابيين (أ. ص) و(م. ص) فضلا عن العثور على المستودعات السرية للمواد الغذائية لبقايا العناصر الإرهابية». ولفت إلى أن «عدد الملقى القبض عليهم وصل إلى (8) إرهابيين بينهم قياديان في هذه العصابات الإرهابية التي لن تجد مكاناً آمناً على ارض وادي الرافدين».إلى ذلك، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركه، أن مخاطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأمن العالمي مازالت مستمرة وخاصة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومناطق في أفغانستان وبعض الدول الأوربية.وأضاف الفريق جبار ياور خلال تصريح متلفز، «في العراق وإقليم كردستان أيضا ما يزال هذا التنظيم الإرهابي يشكل خطرا وله تواجد وتحركات في مناطق التماس بين قوات البيشمركه والجيش».وتابع: «نحن في قوات البيشمركه شكلنا خطا دفاعيا محكما يمتد من خانقين (في ديالى) وصولا إلى مناطق ربيعة (في نينوى) وهذا الخط الدفاعي ما يزال قائما، وأغلب العمليات الإرهابية لم تسجل في المناطق التي تتمركز فيها قوات البيشمركه بل في مناطق تمركز قوات الجيش». وأشار إلى أن «تنظيم داعش الإرهابي نفذ 230 عملية إرهابية في مناطق مختلفة خلال العام الماضي، هذا يدل على أن مخاطر تنظيم داعش الإرهابي مازالت مستمرة، لذا يجب توحيد الجهود وتنسيق العمليات للقضاء على مخاطر الإرهابيين بشكل كامل».!!