عمان..الاردن : “تمرد” شعبي على “الحظر” في الأردن…ورئيس الوزراء:ما حدث في مستشفى السلط تقصير لا يمكن تبريره !!
14.03.2021
تدحرجت على نطاق شعبي وسياسي وأمني حادثة نقص الأوكسجين في مدينة السلط الأردنية. وقفزت سيناريوهات سياسية لها علاقة بمصير حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة وبنتائج التحقيقات التي تتزاحم ثلاث لجان لتفعيلها قبل إعلان النتائج.اختار نشطاء على الشبكة الالكترونية في الأردن لسبب غامض ترشيح وزير الصحة الأسبق سعيد دروزة للعودة إلى الواجهة بحكم اعتباره البديل الاحتياط الأنسب للمرحلة. لكن مسألة أي تغيير الآن قد لا تكون مستعجلة ليس بانتظار التحقيقات فقط، ولكن بانتظار ما سينتهي إليه مجلس النواب الذي يعقد جلسة ستكون عاصفة ظهر اليوم الأحد في سياق تداعيات حادثة مدينة السلط التي غذّت بدورها سلسلة لامتناهية من التوقعات. ودخل المكتب الدائم لمجلس النواب حتى فجر الأحد في حوارات عاصفة لضبط ايقاع الجلسة قدر الإمكان قبل انعقادها وسط تشدد الدعوات لرحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني واقتراحات شعبية هذه المرة بتشكيل حكومة عسكرية خوفا من انهيار النظام الصحي. في الأثناء، دعوات غاضبة من نواب محافظة البلقاء لطرح الثقة بالحكومة بعد الإعلان عن وفاة 7 مرضى في مدينة السلط بسبب انقطاع الأوكسجين في حادثة غامضة وغريبة أعلن وزير الصحة الاسبق الدكتور ممدوح العبادي أنها لم تمر عليه طوال خمسين عاما قضاها في القطاع الصحي. بدأ التحقيق في أكثر من جبهة واعتقلت السلطات احترازيا مدير وطاقم إدارة مستشفى السلط ومدير الشركة المزودة للغازات الطبية وبدأت النيابة بتحقيقها لصالح القضاء فيما بدأت لجنة خبراء عسكرية بتحقيق مواز بأمر من الملك عبد الله الثاني.الأهم أن ليلة السبت الأحد كانت حزينة بالنسبة للأردنيين واستدعيت فيها الكثير من الذكريات السلبية وشهدت حالة “تمرد شعبية” نادرة، وقفت السلطات الأمنية عاجزة أمامها على أوامر الدفاع الخاصة بالحظر الصحي.خلافا لتعليمات الدفاع التي تحظر التجول منذ الساعة السابعة مساء تظاهر مئات الأردنيين في عدة مناطق مع هتافات سياسية حادة جدا تجاوزت الخطوط الحمراء وسط ما يشبه التجاوب الشعبي مع دعوات التمرد على الحظر وكسر التعليمات.ظهرت احتجاجات واعتصامات كان أعنفها في الهتاف في مدينة السلط نفسها وحصلت مظاهر تمرد ضد الحظر في بعض أحياء عمان العاصمة وفي مدينة الزرقاء وفي حي الطفايلة وفي بلدة ذيبان وعلى الطريق الصحراوي الذي يصل العاصمة بجنوبي البلاد.من ناحية اخرى أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، اليوم الأحد، أن ما حصل في مستشفى السلط الحكومي تقصير لا يمكن تبريره.ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) اليوم عن الخصاونة قوله خلال جلسة طارئة لمجلس النواب، إن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية، والحكومة تسعى لاستعادة الثقة مع المواطن.وبيّن أن الحكومة بادرت بالأمس بسلسلة من الإجراءات القضائية للتحقيق بالحادثة والوقوف على تفاصيل ما جرى، مشيراً إلى أن الحكومة ستعالج كافة أوجه القصور لعدم تكرار مثل تلك الحوادث.وعقد مجلس النواب الأردني جلسة طارئة لبحث حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي أمس.وكشف وزير الصحة المكلف مازن الفراية عن أن عدد وفيات الأمس بكورونا في مستشفى السلط تسعة، بينهم ستة أثناء انقطاع الأكسجين.وقال الفراية خلال الجلسة، إن نفاد الأكسجين في مستشفى السلط استمر ساعتين منذ السابعة والنصف صباحا ولغاية التاسعة والنصف، أمس، مشيرا إلى أنه “في تمام الساعة 7ر12 من صباح السبت ورد بلاغ للأمن العام بشأن مشكلة نقص الأكسجين في غرف العزل والعناية الحثيثة بمستشفى السلط”.وأوضح الفراية أنه “لم يتم اتخاذ أي إجراء بعد وصول نسبة الأكسجين إلى النسبة الخطرة في المستشفى”.وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قام أمس بزيارة إلى مستشفى السلط الحكومي، عقب وفاة عدد من مرضى كورونا جراء انقطاع الأكسجين.وتفقد الملك عبدالله الثاني الأوضاع داخل المستشفى.!!
www.deyaralnagab.com
|