كابول..أفغانستان: مجلس حكم لطالبان ويوم حاسم بشأن تمديد الإجلاء!!
24.08.2021
أوصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الرئيس جو بايدن بحسم موقفه، اليوم الثلاثاء، بشأن تمديد مهمة الإجلاء من أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس/آب الجاري، فيما يسعى قادة طالبان لتشكيل مجلس من 12 شخصية، بينهم أحمد مسعود، ضمن إدارة مقبولة لدى المجتمع الدولي.وتنتظر أفغانستان يوما حاسما مع توقع حسم بايدن قراره بشأن تمديد الإجلاء من أفغانستان، في وقت تحذر طالبان من التأجيل، فيما تعقد قمة لمجموعة السبع لتحديد موقف مشترك من طالبان وعمليات الإجلاء.ونصح الجيش الأميركي الرئيس بايدن باتخاذ قرار بتمديد مهمة الإجلاء في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس/آب، مشيرا إلى أن 5800 جندي يتعين سحبهم.وقال البيت الأبيض إن نحو 11 ألف شخص رحّلوا من كابل خلال 12 ساعة ليقترب العدد الإجمالي من 53 ألفا منذ نهاية يوليو/تموز الماضي.ورفض الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن يحدد بدقة عدد الأميركيين الذين تم اجلاؤهم.وأكد أن الهدف لا يزال سحب كل القوات الأميركية من كابول بحلول 31 آب/أغسطس، الموعد الذي حدده الرئيس بايدن لإنجاز الانسحاب العسكري من أفغانستان رغم اعتراضات الحلفاء في حلف شمال الاطلسي الذين يتخوفون من تعليق الجسر الجوي لبضعة أيام لإفساح المجال امام إجلاء 5800 جندي أميركي منتشرين في مطار كابول من أجل هذه العملية.وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التزام بلاده بنهاية الشهر الجاري موعدا نهائيا للانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن واشنطن تتشاور مع حركة طالبان بشأن كل ما يحدث في العاصمة الأفغانية كابل.وأعرب مستشار الأمن القومي عن قناعته، بأن الولايات المتحدة لديها الوقت الكافي لإجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة أفغانستان، من دون أن تضطر لتمديد الموعد النهائي المقرر للانسحاب.في سياق آخر، كشفت مجلة فورين بوليسي عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن قادة طالبان سيشكلون مجلسا للحكم يتألف من 12 شخصا.وقالت المجلة إن أبرز القادة في المجلس المنتظر هم الملا عبد الغني برادر، والملا محمد يعقوب نجل مؤسس الحركة الملا محمد عمر، وكذلك خليل حقاني الذي تنسب إليه الإستراتيجية العسكرية التي قادت إلى سيطرة طالبان على البلاد.وذكرت أن كلا من عبد الغني برادر والملا محمد يعقوب يعملان على ضم أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، والذي يعارض طالبان، إلى مجلس الحكم.وقال المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن النظام المستقبلي في أفغانستان سيضم كل أطياف المجتمع ومسؤولين شاركوا في الحكومات السابقة.وأضاف مجاهد خلال مؤتمر صحافي في كابل أن الحركة تتحمل مسؤولية تحقيق الأمن والأمان في أفغانستان، وقال إن الشعب الأفغاني عاش حياة تفتقر إلى الحرية طوال الـ20 عاما الماضية، مؤكدا أن طالبان لا يهمها الماضي وإنما تنظر إلى المستقبل وتفتح صفحة جديدة ولا تريد الانتقام من أي شخص، على حد قوله.
www.deyaralnagab.com
|