لقي 25 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 200 بعدما ضرب زلزال جنوب باكستان، بحسب ما أفاد المدير العام لهيئة إدارة الكوارث في باكستان نصير ناصر، اليوم الخميس.وقال مسؤولو إنقاذ إن معظم القتلى من النساء والأطفال.وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بأن شدة الزلزال بلغت 5.7 درجة، وإنه وقع على عمق 20 كيلومترا وكان مركزه على بعد 102 كيلومتر إلى الشرق من كويتا.من جهته قال سهيل أنور هاشمي المسؤول الكبير في حكومة إقليم بلوشستان لوكالة فرانس برس إن العديد من الضحايا قضوا من جرّاء سقوط الأسقف أو الحيطان عليهم.وأضاف أنّ من بين القتلى امرأة وستة أطفال.وتسبب الزلزال بانهيار أكثر من 100 منزل طيني كما لحقت أضرار بعدد كبير آخر من المباني، بما فيها مبان حكومية.وأكد سهيل أنور نائب المفوض بمدينة هارناي، أن مئات الأشخاص باتوا بلا مأوى.وأكثر المناطق التي تضررت من الزلزال هي هارناي، المدينة الجبلية التي يصعب على فرق الإغاثة الوصول إليها لعدم وجود طرق معبّدة كما أن شبكات الكهرباء والهاتف فيها بدائية.وقال زاهر تارين المسؤول في مستشفى هارناي العام إن الزلزال أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، مما اضطر العاملين في المستشفى الذي يعاني أصلا من ضعف في التجهيزات، إلى العمل في الظلام.وأضاف "نعمل بدون كهرباء باستخدام المصابيح وأنوار الهواتف المحمولة".وأوضح أن "غالبية الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى يعانون من كسور في الأطراف. لقد أعيد عشرات الأشخاص إلى منازلهم بعدما تلقوا الإسعافات الأولية، وهناك حوالى 40 شخصا آخرين إصاباتهم خطيرة وتم نقلهم إلى مدينة كويتا في سيارات إسعاف".وتشهد باكستان زلازل باستمرار لوقوعها فوق نقطة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوروبية الآسيوية.وفي 2019، ضرب زلزال شدته 5,2 درجات باكستان ما أسفر عن سقوط أكثر من 38 قتيلا ومئات الجرحى خصوصا في منطقة كشمير.في تشرين الأول/أكتوبر 2015، أدّى زلزال بقوة 7.5 درجات إلى مقتل 400 شخص في باكستان وأفغانستان.وقبل عشر سنوات، في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2005، خلف زلزال بقوة 7.6 درجة أكثر من 73 ألف قتيل و3.5 مليون مشرد، غالبيتهم في الشطر الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير.