logo
تعز.. اليمن: مبعوث الأمم المتحدة يبحث مع الإيرانيين إمكانية وقف الحرب وواشنطن تتهم الحوثيين بعرقلة مساعي السلام!!
05.11.2021

أكمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى إيران، في إطار مساعيه لإقناع السلطات الإيرانية بوقف الدعم العسكري واللوجستي لجماعة الحوثي في اليمن، في محاولة منه لحل جذور المشكلة في اليمن، مع تعنت الحوثيين في الاستجابة للوسطاء الدوليين لوقف التصعيد العسكري والتوجه نحو طاولة المفاوضات لوقف الحرب في اليمن.وقال مكتبه في بيان نشره أمس في الموقع الرسمي لمكتب مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن: «اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بالأمس، زيارة إلى إيران حيث التقى كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران». وأوضح أن «غروندبرغ شدّد خلال لقاءاته على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية تفاوضية للنزاع». وأضاف أن «غروندبرغ أعرب عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام».وأكد على الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في كافة أنحاء اليمن بما في ذلك في محافظة مأرب، كما ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها. وقال غروندبرغ: «إن السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها. أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع». وفي غضون ذلك، أعلنت واشنطن أن جماعة الحوثي تعد المعرقل الرئيس لجهود إحلال السلام في البلاد واتهمتها بالوقوف وراء المأساة الإنسانية التي يتعرض لها اليمنيون.وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن جماعة الحوثي هي السبب الأول للمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني. وقال: «رغم ادعاءات الحوثيين المعاكسة فهم السبب الأول للمعاناة التي يواجهها الشعب اليمني اليوم».وأوضح في مؤتمر صحافي الأربعاء أن سياسة الولايات المتحدة واضحة بشأن الصراع في اليمن والتي تصب «في إدانة الهجمات الحوثية بما فيها هجومهم المستمر على مأرب وعلى أنحاء أخرى في اليمن كذلك».وأضاف برايس: «الحوثيون هم سبب معاناة الشعب اليمني وأي تعاطف معهم غير مبرر وندعم أي خطوة تبقي قنوات الاتصال مفتوحة بين لبنان ودول الخليج» في تعليقه على الأزمة الخليجية اللبنانية الحالية على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي وصفت الحرب في اليمن بـ(العبثية) والتي قرأتها السلطات السعودية بأنه موقف داعم لموقف الحوثيين.وذكر المسئول الأمريكي أن المجتمع الدولي عرض العديد من مشاريع إحلال السلام في اليمن وهي الآن مطروحة على طاولة الحكومتين اليمنية والسعودية، لكن ما زال الحوثيون يرفضون الانخراط فيها. وقال: «لقد كان هناك اقتراحات صادقة وضعت على الطاولة ووافقت عليها الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية لكن لم يبد الحوثيون حتى الساعة رغبة في الانخراط فيها».وفي الأثناء، طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، الخميس، مجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية «بإدانة ووقف العدوان الحوثي اللاإنساني، والمطالبة بمحاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها». وقال في رسالة وجهها لمجلس الأمن الدولي: «حول انتهاكات الحوثيين في مأرب وتعز، وكذلك استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية» وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وقال السعدي إن «الميليشيات الحوثية تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب، شرقي البلاد، وإن تلك الهجمات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب».وأضاف أن «أكثر من 54502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة». وأوضح أن «آلافاً من العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات الميليشيات الحوثية التي تحاصر المنطقة.وتتصاعد المواجهات المسلحة على مشارف مدينة مأرب، 172 كيلومتراً شرقي صنعاء، بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية، بعد استمرار التصعيد العسكري الحوثي على مدينة مأرب وتوالي انهيار الجبهات الحكومية أمام مقاتليها والتي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً على أهم المعاقل الحكومية في الشمال وهو مدينة مأرب، والتي تتمركز فيها قيادة الجيش الحكومي اليمني وكذا أكبر حقول النفط والغاز والمصافي النفطية في البلاد.والخميس، قالت السلطات المحلية في مدينة مأرب إن جماعة «الحوثي» قصفت مركز المحافظة بصاروخ باليستي. وأفاد الحساب الرسمي لمحافظة مأرب، عبر «تويتر» بأن «ميليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة مأرب الآهلة بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي».ولم يورد المصدر تفاصيل إضافية حول الحادثة، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى سقوط ضحايا من المدنيين جراء القصف الصاروخي، دون ذكر رقم محدد.في المقابل، أعلن التحالف، أمس، مقتل 115 حوثياً في صرواح والجوف خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقال في بيان إنه تم «تنفيذ 25 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات الحوثية بصرواح والجوف خلال الساعات الـ 24 الماضية». وكان التحالف أعلن أمس الأربعاء مقتل 145 من عناصر ميليشيات الحوثيين في غارات جوية على منطقتي صرواح والجوف.وفي الأثناء، أعلن مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، الخميس، عبر تويتر، أن الحركة أفرجت عن أسرى (لم تحدد هويتهم) في مأرب. وقال المرتضى: «تم العفو والإفراج عن جميع الأسرى في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، البالغ عددهم 52 أسيراً». وأضاف أن عملية الإفراج تمت بتوجيهات من زعيم جماعته عبدالملك بدرالدين الحوثي، بعد لقائه بوفد من مشايخ ووجهاء مديرية العبدية، دون تفاصيل أخرى.


www.deyaralnagab.com