تعرضت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، لانهيارات متسارعة في محافظتي شبوة ومأرب، شرقي اليمن، إثر هجمات واسعة للجيش و"ألوية العمالقة"، فيما شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية 54 غارة جوية.وأكدت مصادر عسكرية، ، أن وحدات من "ألوية العمالقة" والجيش اليمني والمقاومة الشعبية توغلت في مديرية عين، آخر معاقل الحوثيين في محافظة شبوة النفطية، بعد معارك عنيفة مع جماعة الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة شنت هجوما كاسحا من اتجاه الساق وبيحان نحو مديرية عين، وهو ما جعل المجاميع الحوثية تتراجع إلى أطراف مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب.وسيطرت القوات المشتركة على معسكر الدبابات في مديرية عين وعدد من البلدات. ووفقا للمصادر، فإن القوات المشتركة ما زالت تتعامل مع بعض الجيوب في المديرية التي تعد أهم الخطوط الدفاعية للحوثيين عن الخاصرة الجنوبية لمأرب.وفي مأرب، أكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني استطاعت طرد الحوثيين من مساحات واسعة في مديرية الوادي، وصولا إلى صحراء أم ريش والعمود في مديرية الجوبة .ولعبت مقاتلات التحالف دورا رئيسيا في تمهيد الطريق أمام زحف "ألوية العمالقة" والجيش اليمني غربي شبوة، حيث استهدفت التحصينات الدفاعية للحوثيين بعشرات الغارات بشكل يومي منذ بدء المعارك مطلع العام الجاري.ومساء امس الأحد، أعلن التحالف تنفيذ 39 عملية استهداف جوية ضد المليشيات الحوثية في شبوة خلال الـ24 ساعة الماضية، فضلا عن 15 عملية استهداف مماثلة في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب.وذكر التحالف، في بيان نشرته الوكالة الرسمية السعودية "واس"، أن العمليات في شبوة أسفرت عن مقتل أكثر من 290 من عناصر الحوثيين وتدمير 30 آلية عسكرية، فيما تم القضاء على 65 عنصرا حوثيا في مأرب وتدمير 11 آلية عسكرية ومواقع اتصالات.ولم يتسن التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة، لكن وسائل إعلام حوثية أقرت بمقتل 20 عسكريا غداة تشييع 34، في معدلات قياسية تكشف حجم النزيف البشري في صفوف الجماعة. واتهمت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، التحالف باستهداف شبكات وأبراج الاتصالات في محافظات صعدة وعمران والجوف، وقالت إن تلك العمليات تحرم عشرات الآلاف من المواطنين من الخدمات الأساسية للاتصالات وتضاعف معاناتهم.