بغداد..العراق: القضاء يؤكد شرعية جلسة البرلمان الأولى… والصدر يتمسك بعزل المالكي وهجوم صاروخي على على منزل الحلبوسي !!
26.01.2022
ردّت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الثلاثاء، الطعن المقدم من النائب المستقل، باسم خشّان، بشأن جلسة البرلمان الافتتاحية، المثيرة للجدل، مقرّة بدستورية الجلسة ومخرجاتها، وفيما أجّلت البتّ بدعوى أخرى بشأن “الكتلة البرلمانية الأكبر” إلى الشهر المقبل، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موافقته على التحالف مع “الإطار التنسيقي” شرط عزل رئيس ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي وقررت المحكمة الاتحادية ردّ دعوى الطعن بالجلسة الأولى للبرلمان (عُقدت في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري) المقدمة من قبل النائب باسم خشان، واعتبار الجلسة شرعية واختيار رئاسة البرلمان شرعياً، كما قررت تحميل تكاليف الدعوى لخشان.كذلك أرجأت المحكمة دعاوى النائبين عن “الإطار التنسيقي” الشيعي، عالية نصيف، وعطوان العطواني، الخاصة بالمطالبة بإعلان (الكتلة النيابية الأكثر عدداً) إلى الأول من شهر شباط/ فبراير المقبل.وفي أول تعليق على القرار القضائي الأخير، قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في “تدوينة” له أمس، “مرة أخرى يثبت القضاء العراقي نزاهته واستقلاليته وعدم رضوخه للضغوطات السياسية. فشكرا لله وشكرا للقضاء العراقي، فبهذه المواقف تبنى الأوطان”.وزاد: “نحن ماضون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية وبابنا ما زال مفتوحا أمام من ما زلنا نحسن الظن بهم”.وفي وقتٍ سابق من أمس الثلاثاء، كشف زعيم التيار الصدري عن تقديمه عرضاً لزعيم تحالف “الفتح”، هادي العامري، والأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، ورئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، وآخرين من “الإطار التنسيقي” الشيعي، للتحالف وتكوين “الكتلة الشيعية الأكبر”، شريطة عزل زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي عن هذا التكتّل.في خضم ذلك، أفادت أنباء بوصول قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، أمس، إلى العاصمة بغداد، في زيارة غير معلنة.إلى ذلك أعرب نواب تحالفي “العزم” و”تقدم” في ديالى، عن رفضهم تسمية اللواء الركن علي فاضل عمران (شيعي) كقائد لعمليات ديالى، مؤكدين أن هذا المنصب ضمن استحقاق المكون السني.وجاء في بيان صحافي لنواب التحالف الذي يتزعمه خميس الخنجر، أن “نواب تحالف العزم وتقدم في محافظة ديالى، أعلنوا عن رفضهم المطلق للقرار غير المدروس من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، في تسمية اللواء الركن علي فاضل عمران قائداً لعمليات ديالى بدلا عن اللواء الركن رعد محمود”.من ناحية اخرى استهدف هجوم صاروخي منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، بمدينة الكرمة شرقي المحافظة، تسبّب بجرح عراقيّين اثنين، أحدهما طفل، فضلاً عن خسائر مادية في منازل عدة.
وسقط أحد الصواريخ خلف منزل الحلبوسي الذي يقيم فيه والده وأشقاؤه في الوقت الحالي، بمنطقة الحلابسة ضمن مدينة الكرمة شرقي الأنبار، بينما سقط صاروخان آخران في منطقة مجاورة، أحدهما في شارع رئيس بالمدينة، تسبب بإصابات بين المواطنين جراء الشظايا وحطام زجاج النوافذ.وأكد مسؤولان عراقيان في محافظة الأنبار غربي البلاد، اليوم الأربعاء، أن الهجوم انطلق من منطقة ذراع دجلة، المجاورة لمدينة الكرمة، والخاضعة لنفوذ جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، مستبعدين أن يكون اعتداءً إرهابياً لتنظيم "داعش".
وقال ضابط في قيادة عمليات شرق الأنبار التابعة للجيش العراقي إنّ التحقيقات الحالية تؤكد أنّ الهجوم نُفذ بواسطة صواريخ "كاتيوشا"، من خارج المدينة، واستهدف منزل رئيس البرلمان في منطقة الحلابسة، مؤكداً أنّ "الحلبوسي لم يكن في المنزل ساعة الهجوم، بل في مكتبه في بغداد، لكن والده وأشقاءه كانوا فيه لحظة الهجوم، وجرى نقلهم إلى مكان آخر تحسباً".وبيّن أنّ "الهجوم نُفذ من منطقة ذراع دجلة الواقعة على الحدود الإدارية بين الأنبار ومدينة سامراء، وهي خاضعة لنفوذ جماعة كتائب حزب الله، وتُعدّ من ضمن المناطق منزوعة السكان، حيث تسيطر عليها المليشيات، وتمنع نحو 230 عائلة من العودة إلى مناطقها ومزارعها منذ سنوات".!!
www.deyaralnagab.com
|